أثارت طريقة احتفال الفنانة جوليا فوكس Julia Fox بعيد الهالوين حالة من الجدل، خاصة بعد أن اختارت ارتداء إطلالة مستوحاة من جاكلين كينيدي Jacqueline Kennedy، زوجة الرئيس الأمريكي جون كينيدي في يوم اغتياله عام 1963، حيث ظهرت بملابس ملطخة بالدماء.

جوليا فوكس تحتفل بالهالوين بطريقة مثيرة للجدل

ونشرت جوليا فوكس صوراً لها عبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام، وهي ترتدي بدلة رسمية باللون الوردي مع قبعة صغيرة مطابقة لإطلالتها، والتي كانت نسخة شبه متطابقة مع إطلالة جاكلين كيندي في 22 نوفمبر 1963، يوم اغتيال زوجها خلال مروره في تكساس بموكبه.

وأكملت جوليا فوكس إطلالتها من خلال القفازات البيضاء والحقيبة السوداء، والشعر المستعار، ووضعت دماء على إطلالتها لتجعلها تشبه المأساة التي عاشتها زوجة الرئيس الراحل.

وتفاعل عدد كبير من الجمهور مع احتفال الهالوين للنجمة جوليا فوكس، حيث اعتبره البعض جريئاً للغاية، بينما وجه لها آخرون انتقادات بسبب كونه غير لائق ومستفزاً ولا يراعي مشاعر عائلة الرئيس الراحل الذي تعرض للاغتيال.

جوليا فوكس تكشف سبب اختيارها إطلالة جاكلين كيندي

وجاءت الانتقادات لجوليا فوكس على الرغم من توضيحها سبب اختيارها إطلالة جاكلين كينيدي في ذلك اليوم، حيث كتبت: "أنا أرتدي زي جاكي كينيدي بالبدلة الوردية، ليس كزي تنكري، بل كتعبير عن موقف ما. عندما اغتيل زوجها، رفضت تغيير ملابسها الملطخة بالدماء، قائلة: (أريدهم أن يروا ما فعلوه)".

واعتبرت جوليا فوكس أن صورة بدلة جاكلين كينيدي الوردية الملطخة بالدماء الحمراء واحدة من أكثر صور المقارنات في التاريخ الحديث، حيث حملت الكثير من الرعب والجمال، والرصانة والدماء.

وأشادت جوليا فوكس برد فعل جاكلين كينيدي ورفضها تغيير ملابسها، قائلة: "كان قرارها بعدم تغيير ملابسها، حتى بعد تشجيعها على ذلك، شجاعة استثنائية. كان أداءً واحتجاجًا وحدادًا في آنٍ واحد. الأمر يتعلق بالصدمة والقوة، وكيف أن الأنوثة بحد ذاتها شكل من أشكال المقاومة. عاشت جاكي كينيدي".

تفاصيل حول بدلة جاكلين كينيدي الأصلية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بدلة جاكلين كينيدي كانت ملطخة بالدماء، وكذلك حذاؤها وجواربها، بعد حادث اغتيال زوجها الرئيس الأمريكي جون كينيدي. وأوضحت أن الصورة ما زالت محفوظة حتى اليوم في منشأة إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية في ماريلاند.

ووفقاً لحديث المؤرخ ستيف جيلون إلى مجلة People، فإن جاكلين رفضت تنظيف زيها رغم العروض العديدة التي تلقتها، لكي يرى الجميع ما فعلوه بزوجها.

وأكد أن جاكلين كينيدي أصرت على الظهور بنفس الزي الملطخ بالدماء خلال أداء ليندون جونسون القسم الدستوري كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، لكي تكون رمزاً لاستمرارية الحكم رغم الفاجعة التي تعرض لها زوجها.

البدلة الوردية التي اختارتها جاكي كينيدي كانت من تصميم دار شانيل الشهيرة، وقد ارتدتها ما يقارب ست مرات قبل حادثة الاغتيال المأساوية. ووفقاً لما روته بيرد جونسون، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون في مذكراتها، فإن جاكي في تلك اللحظات العصيبة "غطّت جسد زوجها بجسدها" بينما كانت ملابسها مضرجة بدمائه.

وتجدر الإشارة إلى أن ظهور النجمة جوليا فوكس بهذه الإطلالة اللافتة يأتي قبل أسابيع قليلة من حلول الذكرى الثانية والستين لاغتيال الرئيس جون كينيدي، في استحضار رمزي لإحدى أكثر اللحظات مأساوية في التاريخ الأمريكي الحديث.