في مفاجأة غير متوقعة لمحبي الدراما التركية، أعلنت الصحفية بيرسين ألطونتاش عن توقف عرض مسلسل "حب ودموع – Aşk ve Gözyaşı" بشكل نهائي بعد عرض الحلقة السابعة فقط على قناة ATV، لتنضم البطولة المشتركة بين هاندا أرتشيل وباريش أردوتش إلى قائمة الأعمال التي لم تصمد أمام المنافسة الشرسة في الموسم الدرامي الجديد. هاندا أرتشيل وباريش أردوتش جاء قرار الإيقاف وفقاً لما نقلته بيرسين نتيجة الانخفاض الكبير في نسب المشاهدة، رغم الحملة الترويجية الضخمة التي سبقت انطلاق المسلسل. وأوضحت أن الحلقة السابعة ستكون الختامية، لتطوي القناة صفحة عمل واجه منذ البداية أزمات متلاحقة وارتباكاً في كواليسه. منذ الإعلان عنه في سبتمبر الماضي، شكّل "حب ودموع" أحد أكثر المشاريع المنتظرة هذا العام، كونه يجمع بين نجمين يحظيان بجماهيرية كبيرة داخل تركيا وخارجها، خاصة بعد نجاح تعاونهما السابق في مسلسل "تذكر الحب". غير أن التوقعات العالية اصطدمت بواقع إنتاجي صعب، حيث بدأت الخلافات بين فريق الكتابة والإخراج مبكراً، لتنعكس على جودة النص وتصاعد الأحداث. شاهدي أيضاً: أزمة تهدد استمرار عرض مسلسل ورود وذنوب: التفاصيل الكاملة أزمات متكررة لمسلسل "حب ودموع" أبرز أزمات العمل تمثلت في انسحاب الكاتبة ديلاارا باموق بعد الحلقة الثالثة، ما أحدث فراغاً درامياً دفع الجهة المنتجة إلى إيقاف التصوير مؤقتاً لإعادة صياغة السيناريو. ومع مرور الأسابيع، باتت علامات التوتر واضحة على فريق العمل، وتعددت الشائعات حول قرب الإلغاء، حتى جاء القرار الرسمي ليؤكد التوقعات. وعقب انتشار الخبر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والعالم العربي بردود فعل متباينة، إذ عبّر الجمهور عن خيبة أمل كبيرة من فشل العمل في تحقيق النجاح المنتظر، فيما ذهب البعض إلى السخرية من الأداء الدرامي الباهت مقارنةً بنسخته الكورية الأصلية "Queen of Tears" التي استند إليها المسلسل. شاهدي أيضاً: رغم جماهيريتها العربية: أعمال تركية توقفت بشكل مفاجئ حب ودموع: مقارنات بين النسخة التركية والكورية وكتبت إحدى المتابعات: "النسخة الكورية كانت مؤثرة ورومانسية بحق، أما النسخة التركية فبدت متكلفة". فيما أضاف آخر: "هاندا جميلة دائماً، لكن القصة لم تخدمها، والتصعيد الدرامي كان ضعيفاً للغاية". ورغم هذه الانتقادات، نال أداء هاندا أرتشيل إشادات من بعض من الجمهور الذين رأوا أنها قدمت شخصية "ميرا" بنضج عاطفي وتعبير واقعي عن التناقضات الداخلية، رغم الظروف الشخصية الصعبة التي تمر بها بعد انفصالها الأخير عن رجل الأعمال هاكان سابانجي.أما باريش أردوتش، فاعتُبر أداؤه مقنعاً لكن بعيداً عن الكاريزما التي ميّزته في أعماله السابقة، وهو ما جعل الثنائية تبدو أقل بريقاً مما كان متوقعاً. تدور قصة المسلسل حول علاقة زوجية مثالية ظاهرياً بين ميرا وسليم، لكن خلف الواجهة الهادئة تتراكم الصراعات الطبقية والماضي المؤلم الذي يهدد استقرار العلاقة. حاول العمل الجمع بين الرومانسية الواقعية والتراجيديا الاجتماعية، إلا أن التنفيذ افتقر إلى التوازن المطلوب في بناء الحبكة. أسباب سقوط "حب ودموع" لم يكن مصير مسلسل "حب ودموع" مفاجئاً للمتابعين المقربين من كواليس الدراما التركية، فالمؤشرات على انهياره بدأت مبكراً. منذ الأسبوع الأول لتصوير العمل، تسربت أنباء عن توتر بين فريق الإخراج والكتابة، ما أدى إلى تأجيل تسليم النصوص وتأخر جدول التصوير، قبل أن تتفاقم الأزمة بانسحاب الكاتبة ديلاارا باموق بعد الحلقة الثالثة. القناة المنتجة ATV حاولت التماسك عبر بيانات تؤكد أن العمل "مستمر"، لكن الواقع كان يشير إلى تراجع نسب المشاهدة بشكل حاد منذ الحلقة الثانية، رغم الحملة الدعائية المكثفة التي سبقت العرض الأول في 19 سبتمبر. وفي محاولة لإنقاذ المشروع، استعانت الشركة بالمخرج شاتاي طوسون بدلاً من إنجين إردن، لإعادة ضبط الإيقاع وإجراء تعديلات عاجلة على الحبكة، لكن التغييرات جاءت متأخرة جداً، إذ فقد الجمهور اهتمامه بالمسلسل، خاصة مع تصاعد المنافسة من أعمال كبرى تُعرض في نفس التوقيت. شاهدي أيضاً: “ورود وذنوب” الحلقة الثالثة: أسرار الماضي تنفجر وتغيّر مسار العائلة شاهدي أيضاً: أناقة مُبهرة لمراد يلدريم وإيمان الباني في أحدث ظهور شاهدي أيضاً: تصاعد الدراما في "المدينة البعيدة 2": قرارات مصيرية وصراعات تهدد مصير الأبطال شاهدي أيضاً: بطل مسلسل المدينة البعيدة يثير الجدل بانسحاب مفاجئ بسبب علم فلسطين: "خط أحمر"