شهدت قضية الفنانة بليك ليفلي Blake Lively ضد المخرج جاستن بالدوني Justin Baldoni تطورات جديدة، وذلك بعد أن تم رفض الدعوى التي أقامها الأخير ضد ليفلي وزوجها Ryan Reynolds، مما جعل الجميع ينتظر عرض القضية على المحكمة في مارس 2026.

رفض دعوى جاستن بالدوني ضد بليك ليفلي

قدم جاستن بالدوني دعواه ضد بليك ليفلي في يناير 2025، مطالباً بتعويض قدره 400 مليون دولار، حيث وصف محاميه الاتهامات الموجهة إليه بأنها كاذبة تماماً ومقصودة للإساءة إليه.

وقررت المحكمة رفض الدعوى، وهو ما وصفه محامي ليفلي بأنه نصر كامل وتبرئة تامة لموكلتها، وأن القضية لم تُغلق بعد، حيث من المقرر أن تُعقد المحاكمة في مارس 2026 بمدينة نيويورك، وسط توقعات باستدعاء زوج ليفلي ريان رينولدز وصديقتها المقربة تايلور سويفت وعدد من نجوم الفيلم للإدلاء بشهاداتهم.

تفاصيل اتهامات بليك ليفلي ضد جاستن بالدوني

بدأت القضية في ديسمبر 2024، بعد أن قدمت بليك ليفلي شكوى ضد المخرج بالدوني، اتهمته فيها بتوجيه سلوك عدواني ومهين لها خلال التصوير، مشيرة إلى أنه خلال أحد الاجتماعات الرسمية التي حضرها زوجها ريان رينولدز طالبت بوقف التصرفات المسيئة إليها.

وأوضحت أن تلك التصرفات شملت إطلاق التعليقات حول وزنها وأعضاء جسد زملائها، والإساءة إلى والدها الراحل. وطلبت عدم إضافة لقطات غير مذكورة في نص الفيلم الذي وقعت عليه، مشددة على أن هناك تغييرات تمت دون علمها.

اتهامات بالتلاعب الإعلامي والتشهير

وفي الوقت ذاته، اتهمت ليفلي المخرج الأمريكي بأنه قاد حملة لتشويه سمعتها من خلال تسريب رسائل بين مساعديه يتحدث فيها عن رغبته في دفن سمعتها إعلامياً.

استندت بليك ليفلي في شكواها إلى بلاغ آخر قدمته ممثلة مجهولة من طاقم الفيلم في مايو 2023، اتهمته فيه بالتحرش وتوجيه تعليقات فجة وغير مرغوبة لها خلال التصوير.

وأكدت ليفلي أن شكاواها لم تكن لحماية نفسها فحسب، بل أيضًا "للدفاع عن النساء الأخريات في موقع التصوير اللواتي تعرضن لمواقف مشابهة."

محامي جاستين بالدوني يرد على شكوى ليفلي

في بيان لمجلة Us Weekly، قلل محامي بالدوني من جدية الاتهامات، مؤكداً أنها لا أساس لها من الصحة، وحاولت إصلاح صورتها السلبية من خلال رواية غير دقيقة بعد الخلافات الإنتاجية التي وقعت خلال التصوير.

وزعم محامي المخرج الأمريكي أن ليفلي مارست ضغوطًا على فريق العمل وهددت بعدم حضور التصوير أو الترويج للفيلم "ما لم تُلبَّ مطالبها"، مما أدى، بحسب قوله، إلى "فشل الفيلم تجاريًا عند عرضه".

ترقب جلسة قضية بليك ليفلي وجاستين بالدوني

من المتوقع أن تشهد جلسة المحاكمة في مارس 2026 حضوراً كبيراً من وسائل الإعلام، وسط ترقب لمعرفة النتائج التي قد تؤثر على مستقبل الفريق.

في المقابل، حازت بليك ليفلي على دعم شركتها الإنتاجية Sony Pictures واتحاد الممثلين SAG-AFTRA، الذين أكدوا حق أي موظف في الإبلاغ عن أي تصرف خاطئ دون خوف من الانتقام، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة توفير بيئة عمل آمنة.

وتزداد حالة الترقب مع ورود اسم الفنانة الأمريكية تايلور سويفت في وثائق القضية التي قدمها محامي بليك ليفلي، حيث ظهرت رسائل من البريد الإلكتروني لمخرج تحدث فيها عن ضرورة التعامل بحذر مع الأزمة بسبب كون ليفلي تشترك في قاعدة جماهيرية مع سويفت، ما يجعل الموقف حساسًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما تضمنت وثيقة أخرى من جانب بالدوني خطة إعلامية محتملة "للترويج لمفهوم استغلال النسوية كسلاح من قِبل شخصيات مثل تايلور سويفت"، في إشارة إلى الدفاعات النسوية التي تستخدمها بعض النجمات.

وفي تطور بارز، قررت وكالة المواهب العالمية WME في ديسمبر 2024 إنهاء تعاقدها مع جاستن بالدوني.