"مفيش حد مش موجوع.. والوجع مسئولية الموجوع لوحده" كلمة قالها أمير عيد فى مسلسل دواعى سفر عند فقده لوالده، ولكن الواقع غير ذلك فمنذ فقد أمير لوالدته ويحاول كل جمهور كايروكى مساندته ودعمه بكل الطرق، حيث رحلت بعد صراع طويل مع المرض، حيث يعيش حالة من الحزن الشديد لأنه كان متربطا بها ارتباطا كبيرا وعند ظهوره في أي لقاء تليفزيونى يتحدث عنها وعن كفاحها معه ومع شقيقه كريم. ودائما فى حياة كل نجم حقيقى شخص آمن به وكان الداعم الأول وشافه قبل ما الناس كلها تشوفه، وصدق فيه من أول خطوة وهذا ما فعلته والدة أمير منذ بداية مشواره كانت بتشجعه، بتسمع له، بتحفزه على الاستمرار واستمد منها الثقة بالنفس رآت فيه من الطفولة نجم سوف يسطع فى سماء الفن. لم تخف عليه من طريق الفن، بل كانت مؤمنة به وبموهبته وكانت نصيحتها دائما له مصدر إلهام وتردد له "عمرك ما هتبقى شخص غنى إلا لو أنت عندك حاجه الفلوس مش بتشتريها"، وكانت أول مستمعه وأول جمهور وأصدق ناقد له وصوتها سوف يظل بداخله حتى بعد ما غاب وأثرها في فنه وروحها موجودة في كل كلمة كتبها من قلبه، في كل غنوة بيوصل بيها لملايين من جمهوره وفي كل تنهيدة قبل ما يبدأ الكوبليه محفورة في القلب. أغنية كنت فاكر ألفها أمير عيد لوالدته منذ 8 سنوات ومن شدة حب أميرعيد لوالدته ألف أغنية كنت فاكر مخصوص لها من كلماته، فى 2017 تحكى عما يحس ويشعر اتجاهها من كفاحها حتى اطمئنانها عليه ومرضها وفى بدايتها يقول "كنت فاكر لسه بدري وأتاري العمر بيجري الفراق بيجي من غير معاد بيعلم جوانا يكتب نهايات شايفك قدامي وما بينا فاصل". وعلاقة أميرعيد بوالدته ابتسام لم تكن مجرد علاقة عادية بين ابن وأمه، بل كانت علاقة استثنائية ومصدرا للدعم والتحفيز ورحيل والدته ترك فراغا كبيرا ووجع لا ينتهى لكن قصة كفاحها مع نجلها و معركتها مع المرض ووقوف ابنها إلى جانبها شهادة حب وإنسانية واحترام. وسوف تظل علاقة الأم التى صدقت فى موهبة ابنها من طفولته أعمق من أي كلام، وأصدق من أي لحن أمير عيد ليس فقط فنان ناجح، هو ابن أم عظيمة وكانت الصوت الذى جعل صوته يبقى له معنى.