فن / ليالينا

نجوم الفن ينعون أحمد عبدالله بكلمات مؤثرة: وفاة مفاجئة وردود فعل حزينة

تلقى الوسط الفني المصري والعربي نبأ وفاة المؤلف والسيناريست أحمد عبد الله ببالغ الحزن، بعد مسيرة طويلة تجاوزت ثلاثة عقود في صناعة السينما والدراما.

وبرحيله، فقدت الساحة الفنية أحد أبرز كتابها الذين تركوا بصمة قوية في الذاكرة الجماعية لجمهور السينما المصرية منذ نهاية التسعينات وحتى اليوم.

النجوم يودعون رفيق مشوارهم الفني

أعلن المنتج أحمد السبكي نبأ الوفاة عبر بيان رسمي نعى فيه الكاتب الكبير قائلاً إن شركة السبكي وجميع العاملين فيها يودعون ببالغ الأسى مؤلفًا أثرى السينما المصرية بأعمال أصبحت جزءًا من تاريخها، داعيًا له بالرحمة والمغفرة.

وسارع عدد من النجوم إلى نعي الراحل عبر صفحاتهم الرسمية، حيث عبر الفنان محمد هنيدي عن حزنه الشديد، مشيراً إلى أن عبد الله لم يكن مجرد زميل بل كان رفيق رحلة فنية طويلة امتدت لعقود، شهدت تقديم أفلام شكلت علامات في الكوميديا المصرية مثل "الناظر" و"فول العظيم".

كما كتب الفنان أشرف عبد الباقي كلمات وداع مؤثرة، متذكراً لحظات التعاون والمرح التي جمعته بالمؤلف الراحل، بينما ودع الفنان صلاح عبد الله صديقه برسالة غلبت عليها مشاعر الفقد قائلاً إن الخبر نزل عليه كالصاعقة، مؤكداً أن عبد الله كان صاحب قلم مخلص نقل نبض الشارع المصري ببساطة وصدق.

مبدع شكل ملامح جيل كامل

ولد أحمد عبد الله في حي بين السرايات بالقاهرة في 1 أبريل 1965، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة. وخلال دراسته الجامعية، بدأ كتابة مسرحيات مقتبسة من أعمال عالمية بتصرف شخصي عكس حسه الكوميدي المميز.

وبعد التخرج، واصل العمل المسرحي من خلال مسرحيات مثل "عالم قطط" و"الابندا" و"حكيم عيون"، قبل أن يطرق باب السينما بأفلام شكلت بداية التحول في الكوميديا المصرية.

بدأت شهرته الواسعة بفيلم "عبود على الحدود" مع النجم الراحل علاء ولي الدين، ثم تعاون معه في الفيلم الأشهر "الناظر"، الذي أصبح أحد أكثر الأفلام جماهيرية في الألفينات، وواصل بعدها كتابة أفلام جمعت بين الكوميديا الشعبية والدراما الواقعية مثل "اللمبي" و"كركر" و"55 إسعاف" و"عسكر في المعسكر".

ثنائية ناجحة مع سامح عبد العزيز

التقى أحمد عبد الله بالمخرج الراحل سامح عبد العزيز عام 2008، فكوّنا معًا ثنائية فنية ناجحة قدمت أعمالًا لامست قلوب الجمهور. ومن أبرز هذه الأعمال "كباريه" و"الفرح" و"الليلة الكبيرة"، التي تميزت بقدرتها على المزج بين الدراما الإنسانية والواقع الشعبي بعمق وبساطة في آن واحد.

كما قدما سويًا "الحارة"، الذي حاز إشادة نقدية كبيرة بفضل لغته الواقعية وصوره القريبة من الحياة اليومية للمصريين.

امتدت هذه الشراكة حتى آخر سنوات حياة سامح عبد العزيز، لتبقى أعمالهما المشتركة مثالًا على التعاون المثمر بين الكاتب والمخرج في تقديم صورة حقيقية عن المجتمع.

أعمال خالدة في ذاكرة السينما

سجل أحمد عبد الله عشرات الأعمال التي تنوعت بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، فكتب "غبي منه فيه"، و"ميدو مشاكل"، و"صباحو كدب"، و"عيال حبيبة"، و"الماء والخضرة والوجه الحسن"، كما أبدع في أفلام ذات طابع إنساني عميق مثل "ساعة ونص"، و"المحكمة"، و"200 جنيه".

في الدراما التلفزيونية، كان له حضور قوي من خلال " كريم"، و"بين السرايات"، و"أرض النفاق"، و"الحارة"، حيث برع في صياغة حوارات نابضة بالحياة، جعلت مشاهده مألوفة لكل من عاش تفاصيل الشارع المصري. وكان آخر أعماله "المخفي" الذي قُدم عام 2024.

النجوم يواصلون نعيهم

حرصت الفنانة يسرا على توديع الراحل برسالة مؤثرة أكدت فيها أنه كان من أبرز من كتبوا للسينما المصرية خلال العقود الماضية، مشيرة إلى تعاونها معه في فيلم "ليلة " الذي اعتبرته من التجارب المميزة في مسيرتها.

كما عبر الفنان هاني رمزي عن حزنه قائلاً إن عبد الله كان بالنسبة له أكثر من مجرد كاتب، بل كان صديقاً وشريك نجاح في العديد من الأعمال. وانضمت الفنانة إسعاد يونس إلى قائمة الوداع برسالة حزينة قالت فيها إن السيناريست الراحل منح الناس الضحكة في زمن كانت فيه الحاجة ماسة إلى الفرح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا