استهل الأمير ويليام زيارته إلى البرازيل بالتقاط صورة أعادت للأذهان واحدة من أكثر الصور رمزية في التاريخ الملكي، حين وقف في نفس المكان الذي التُقطت فيه صورة والدته الأميرة ديانا عام 1991 أمام تمثال "المسيح الفادي" الشهير في ريو دي جانيرو. الأمير وليام - Prince William يتوقف للتأمل في مكان الأميرة ديانا Princess Diana وقف ولي العهد البريطاني متأملًا المشهد نفسه الذي وقفت أمامه والدته قبل أكثر من ثلاثة عقود، في لفتة اعتبرها كثيرون رسالة وفاء صامتة لذكراها التي لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم. زار الأمير وليام قمة جبل كوركوفادو الذي يعلوه التمثال العملاق البالغ ارتفاعه نحو 98 قدمًا، وتطل من هناك إطلالة واسعة على خليج غوانابارا الساحر. وخلال زيارة استغرقت 45 دقيقة، خُصصت له وحده بعيدًا عن الزوار، توقف ولي العهد لحظة تأمل في المكان نفسه الذي التُقطت فيه صورة ديانا أثناء جولتها الملكية مع الأمير تشارلز في البرازيل قبل وفاتها بست سنوات فقط. تفاعل البرازيليين مع الزيارة شهدت زيارة وليام للبرازيل، التي تتزامن مع مشاركته في مؤتمر المناخ COP30، تفاعلًا لافتًا من السكان المحليين الذين حرصوا على الترحيب به وتذكيره بزيارة والدته الراحلة. وأكد متحدث باسم قصر كينسينغتون أن الأمير شعر بتأثر بالغ من محبة البرازيليين لوالدته، ومن استمرار ذكراها الحاضرة في وجدانهم بعد أكثر من ثلاثة عقود على زيارتها للمدينة. نشاط بيئي يتصدر جدول الزيارة شارك ولي العهد البريطاني خلال وجوده في ريو دي جانيرو في فعالية "Earthshot Prize" التي أطلقتها مؤسسته لتكريم المبتكرين في مجال حماية البيئة. واجتمع بالأسماء الخمسة عشر المتأهلة إلى المرحلة النهائية من الجائزة، حيث سيُمنح خمسة فائزين مليون جنيه إسترليني لكل منهم لدعم مشروعاتهم البيئية المبتكرة. وأشاد وليام بالأفكار التي وصفها بأنها قادرة على إحداث فرق حقيقي في مواجهة التغير المناخي. دعم الابتكارات المستدامة التقى ويليام المخترع البريطاني آدم روت، مؤسس شركة "Matter" المتخصصة في تطوير مرشحات تمنع تسرب جزيئات البلاستيك الدقيقة من الغسالات إلى مياه البحار. وأبدى الأمير اهتمامًا بتطبيق هذه التقنية في القصور الملكية لحماية البيئة البحرية من التلوث. روت الذي بدأ مشروعه بدعم بسيط من مؤسسة "Prince’s Trust" في بداياته، تمكن من توسيع نشاطه وجمع تمويل تجاوز 15 مليون جنيه إسترليني، مع توظيف نحو 45 شخصًا في شركته. استمرار إرث الأميرة ديانا لم تخلُ الزيارة من الحنين إلى الماضي، إذ أعادت صور ويليام أمام التمثال مشهد والدته التي لطالما سحرت العالم بابتسامتها الإنسانية وأعمالها الخيرية. وخلال جولتها عام 1991، زارت الأميرة ديانا مستشفيات الأطفال ومرضى الإيدز، في مبادرة كانت آنذاك جريئة ومؤثرة في كسر وصمة المرض. تلك الروح الإنسانية التي ورثها عنها ابنها الأكبر ظهرت مجددًا في اهتمامه بالقضايا البيئية والصحية والاجتماعية. وتحدث وليام في مقابلة سابقة عن دافعه الشخصي وراء جهوده البيئية، موضحًا أنه يفكر دائمًا في مستقبل أبنائه الثلاثة: جورج وتشارلوت ولويس، وعن رغبته في أن ينشؤوا في عالم يحترم الطبيعة ويوفر الأمل للأجيال القادمة. وأكد أن التحرك الفوري أصبح ضرورة لتفادي تدهور الكوكب. تلك الرؤية تعكس تأثير الأميرة ديانا التي غرست في طفليها قيم الرحمة والمسؤولية تجاه الآخرين. إرث إنساني ممتد عبر الأجيال ورث وليام عن والدته أيضًا أسلوبها المختلف في التواصل مع الناس وبناء علاقة ودية معهم. فديانا، التي رحلت عام 1997 في حادث مأساوي، تركت إرثًا من العمل الإنساني غير المسبوق بين أفراد العائلة المالكة، وكانت من أوائل الشخصيات التي كسرت الحواجز مع المرضى والفقراء. أما ابنها فيواصل طريقها بروح مختلفة تتناسب مع تحديات العصر، من خلال مبادرات لحماية الكوكب ودعم الصحة النفسية عبر حملات مثل "Heads Together". شاهدي أيضاً: هذا هو الوعد الذي قطعه الأمير ويليام للأميرة ديانا وفشل في تنفيذه شاهدي أيضاً: مصفف شعر الأميرة ديانا يكشف سراً عن الأمير ويليام شاهدي أيضاً: الأمير ويليام يمنع ميغان من ارتداء مجوهرات الأميرة ديانا شاهدي أيضاً: صور نادرة للأميرة ديانا والأمير ويليام تباع في مزاد علني