فن / ليالينا

ميس راشيل Miss Rachel: أيقونة دعم الطفولة والإنسانية

في حفل غلامور خطفت ميس راشيل Miss Rachel الأنظار بإطلالة غير تقليدية، تزينها رسومات أطفال غزة، فمن هي أشهر مقدمة أطفال في العالم، وكيف بدأت خطواتها لتتحول من الموسيقى إلى أكثر الأشخاص إلهاماً في عالم الطفولة والأمومة؟

من هي Miss Rachel؟

راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم Miss Rachel، ولدت في ولاية مين الأمريكية وتربت في أسرة أم عازبة، ما صقل لديها روحاً من الاعتماد الذاتي والمسؤولية.

درست تعليم الموسيقى والطفولة المبكرة، وعملت قبل ذلك كمعلمة موسيقى لرياض الأطفال وبيوت خاصة للأطفال الذين يعانون من تأخر في النطق — وهي التجربة التي شكّلت نقطة انطلاق لرسالتها التعليمية. عندما واجه ابنها تأخراً في الكلام، لم تكتف بالقلق، بل قررت أن تبتكر بنفسها موارد تعليمية لم تجدها.

التحول الرقمي ونموذج مؤثر

في عام 2019 أطلقت Ms Rachel مشروعها الرقمي «Songs for Littles» ليصبح لاحقًا تحت اسم قناتها الشهيرة. القناة تستهدف الأطفال الرضع وقريباً من عمر ما قبل المدرسة، وتركز على تطور اللغة من خلال الأغاني، الحركات، التكرار، والتفاعل المباشر عبر .

أثناء جائحة زادت حاجات الأهالي إلى محتوى تعليمي آمن، فارتقت قناتها إلى أرقام قياسية بملايين المشتركين والمليارات من المشاهدات. لكن ما جعلها تبرز فعلاً هو الخلفية التعليمية المؤهّلة التي تملكها، بعد ما حصلت على درجة الماجستير في تعليم الموسيقى ثم أُخرى في تعليم الطفولة المبكرة، ما يجعل محتواها ليس تسلية فقط بل ذو أساس علمي.

رسالة إنسانية بلا حدود

ما يميز ميس راشيل هو أن رسالتها تتجاوز التعليم إلى الشمول الإنساني. أعمالها التربوية احتفت بالتنوع والاحتواء، فقد ضمت في فريقها متخصصين وأخصائيي نطق وأصواتاً متنوعة، بحيث يرى كل طفل نفسه في المحتوى.

وفي 2024–2025 دخلت ساحة النشاط الإنساني عبر حملات لجمع التبرعات لصالح الأطفال في مناطق النزاع مثل غزة، والسودان، وأوكرانيا، مؤمنة بأن «كل طفل يستحق أن يبدأ من نقطة تمكين، ليس من باكٍ أو منتظر». هذه الخطوة جلبت لها إشادة كبيرة من الأهالي والخبراء، لكنها أيضاً وضعتها تحت ضغط نقدي وسياسي، ما أكّد أنها تعي مسؤوليتها وتتخذ موقفاً مهما.

لحظات تتخطى الشاشة

على المستوى الشخصي، شاركت راشيل الجمهور في تجاربها الخاصة. أعلنت استقبال ابنتها عام 2025 عبر أم بديلة، وتحدثت بصراحة عن التحديات الصحية التي خضتها، ما منح جمهورها نظرة إنسانية صادقة خلف الكاميرا.

وفي لقاء لها أكّدت أن التألق ليس بالكمال، بل بالحضور والمحبة، وقالت: «أنا غالباً لا أوازِن، أحتسي القهوة وأشعر بالتوتر، لكن حين أكون شريكاً فعلياً في حياة أبنائي أكون أفضل». تلك الصراحة أعطت لنموذجها حضوراً حقيقياً لدى الآباء والأمهات.

التأثير والبصمة المتبقية

ميس راشيل أثبتت أن التعليم الرقمي المبكر ليس مجرد فيديوهات مرحة، بل يمكن أن يكون أداة تغيير واقعي في حياة الأطفال والعائلات. المحتوى الذي تقدّمه مدعوم بأبحاث وممارسات تربوية، ما جعل خبراء النطق والتنمية المبكرة ينظرون له بإيجابية.
كما أن تواجدها في قضايا إنسانية أعطاها بُعداً أكبر من نجمة ؛ أصبحت وجهًا لحوار عالمي حول حقوق الطفل، والتعليم المبكر، ومنح طفولة عادلة لكل طفل.

لماذا هي ملهمة؟

لأن ميس راشيل جمعت بين الأحلام الخاصة – أن تكون معلمة وموسيقية – وبين واقع عالمي: ملايين أطفال يحتفون بصوتها ويبدأون لغتهم الأولى معها.


لأنها منحت قيمة للطفولة كما هي: زمن مدهش، مليء بالفضول، وبحاجة إلى من يرعاه بحب واهتمام. ولأنها اختارت أن يكون حضورها ليس فقط ترفيهاً لكن دعمًا وتوجيهًا إنسانياً، جعلها ملهمة لكل من يبحث عن معنى في التأثير وليس فقط في الانتشار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا