فن / ليالينا

إسماعيل الليثي: الصوت الشعبي الذي أبكى القلوب برحيله

رحل الفنان الشعبي إسماعيل الليثي وسط صدمة كبيرة بين محبيه، وفي هذا التقرير نستعرض معكم أبرز المحطات في حياة النجم الشعبي الراحل وكيف خطف قلوب محبيه بمواقف إنسانية صادقة.

 إسماعيل الليثي

ولد إسماعيل الليثي في إحدى قرى صعيد ، وبدأ الغناء الشعبي منذ سن مبكرة، مستخدماً موهبته الصوتية المعبرة ليروي قصص الطبقة الشعبية.

تدرج في الحفلات والمناسبات المحلية، حتى لفت الأنظار بصوته الخام وطريقته المتأثرة بتراث الأغنية الشعبية الصميمة. حقق أول صدى واسع له حينما طرح أغانياً مثل «أنت الغزالة» و«سألت كل المجروحين» التي مازلت تحوز ملايين المشاهدات عبر منصات الفيديو الرقمي، وأكدت مكانته كأحد الأصوات الشعبية الرائجة.

التمكين الفني والتجربة الشعبية

تميز الليثي بأسلوبه البسيط والمباشر، مستخدماً كلمات شعبية صادقة وألحاناً ترقى لوجدان المستمعين من الفئات الشعبية. استطاع أن يقيم فرقة موسيقية تضم حوالي ثلاثين عازفاً، وأن ينفق على والدته وإخوته، كما صرح في لقاء له قائلاً إنه عاد للعمل رغم أن الألم لا يزال بداخله بعد وفاة ابنه.

الحوار الذي دار في برنامج «واحد من الناس» مع الإعلامي عمرو الليثي كشف أن ابنه الراحل كان «أجمل حاجة في حياته.. أخوه وصديقه»، وأن أغنيته «ابن عمري» خرجت من رحم هذا الحزن العميق.

الصدمة الأليمة: فقدان الابن

في حادث مأساوي، سقط ابنه رضا من الطابق العاشر في منزله بمنطقة إمبابة، ليُسدل الستار مبكراً على حياة شاب كان مصدر فرح لأسرته.

في تصريحات مؤثرة، قال الليثي: «عدت للشغل بعد أربعين يوماً من وفاته وكانت أصعب فترة في حياتي». وأضاف أن والدته لا تزال مصدومة من الفراق. هذه الخسارة أثّرت عليه نفسياً وجسدياً، لكنها دفعت أيضاً إلى تحويل الألم إلى موسيقى يعكس من خلالها معاناته ومعاناة غيره من فقد الأحبة.

الحادث المؤلم

في نوفمبر 2025، تعرض المطرب لحادث سير مروع أثناء عودته من حفل بمحافظة أسيوط، حيث اصطدمت سيارته بأخرى على الطريق الصحراوي الشرقي بمركز ملوي، محافظة المنيا، وأسفر الحادث عن وفاة عدة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بينما نقل الليثي إلى المستشفى بحالة حرجة، يعاني من كسر في الجمجمة ونزيف داخلي ومضاعفات أخرى.

نقيب الموسيقيين أوضح أن نقله إلى مستشفى متخصص في القاهرة صعب، وأنه «ما زال بين أيادي الله». ليعلن  بعدها وفاة المطرب الشعبي الشهير.

محطات فنية ملهمة وأثر اجتماعي

على الرغم من ألم الحادث والخسارة، ظل الليثي حاضراً في المشهد، معتبرًا أن الغناء لم يكن مجرد مهنة بل «رسالة» تحمل هموم الناس وأحزانهم وأفراحهم. جماهيريته نشأت من كونه صوتاً للمجتمع الشعبي، ومن مزجه بين البهجة والحزن في أغنياته، مما جعله يقدّر كمغنٍ يلامس وجدان المستمعين ببساطة وصدق.

وفاة إسماعيل الليثي

تعد مسيرة إسماعيل الليثي أكثر من مجرد قصة نجاح فني؛ إنها رحلة إنسانية تحمل في طياتها إشادة بالصمود أمام الألم وتحويله إلى يوصل صوت الذين قد لا يجدون من يسمعهم.

من بداياته في الفولكلور الشعبي إلى لحظة الخسارة الموجعة، ثم الحادث الذي كاد أن يودي بحياته، يظهر الليثي كشخصٍ يجسد البقاء رغم الجراح، وتستمر قصته في تلهم من يستمع إليه، لأن الصوت الشعبي الحقيقي لا يموت، بل يصيغ الجرح إلى أغنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا