يستعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لإطلاق نسخته الجديدة خلال الأيام المقبلة، حيث من المنتظر أن يستضيف الممثلة الهندية الشهيرة ريخا جنشا، في مشاركة فنية تُعد من أبرز محطات المهرجان هذا العام.
وستشارك النجمة القديرة في تقديم فيلمها الكلاسيكي "أومراو جان" الصادر عام 1981، بعد إخضاعه لعملية ترميم دقيقة، ليُعرض ضمن برنامج "كنوز البحر الأحمر" الذي يحتفي بالأعمال الخالدة في تاريخ السينما العالمية.
عودة فنية بعد غياب طويل عن الأضواء
من المنتظر أن يشهد جمهور المهرجان لحظة فنية مميزة، إذ ستظهر ريخا إلى جانب المخرج القدير مظفّر علي، في أول لقاء فني يجمعهما منذ عقود، احتفاءً بعمل يُعدّ من أكثر أفلام السينما الهندية تأثيرًا في الثمانينيات.
ويُنتظر أن يكون هذا اللقاء أحد أبرز محاور المهرجان، لما يحمله من رمزية في إعادة ربط الأجيال الجديدة بإرث السينما الهندية الكلاسيكية.
"أومراو جان".. تحفة خالدة في ذاكرة السينما الهندية
يأتي عرض الفيلم في إطار رؤية المهرجان الهادفة إلى تسليط الضوء على الأعمال التي شكّلت محطات تحول فنية في تاريخ السينما الآسيوية.
وتدور أحداث العمل في مدينة لكناو الهندية عام 1857، حيث يتناول قصة مغنية وشاعرة تواجه تحولات المجتمع وتعيش رحلة شهرة مشوبة بالتأمل والخذلان.
وقد أخرج مظفّر علي الفيلم بلمسة شاعرية مميزة، ونسج تفاصيله بين الأزياء التقليدية الثرية والموسيقى الساحرة التي وضعها خيّام، بكلمات الشاعر شهريار وصوت آشا بهوسلي الذي شكّل جزءًا من ذاكرة الجمهور الهندي لعقود.
احتفاء خاص من المهرجان بالفيلم بعد ترميمه
من المتوقع أن يُعرض الفيلم بنسخته المرممة لأول مرة في العالم العربي، في خطوة تُبرز التزام مهرجان البحر الأحمر السينمائي بحماية الإرث السينمائي وتقديمه للجمهور الحديث بصورة معاصرة.
وتمثل هذه المبادرة مساحة للتواصل بين صناع السينما في الهند والعالم العربي، وتعكس توجه المهرجان نحو جمع الأجيال المختلفة من المبدعين في مكان واحد، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر على الشاشة.
ريخا تتحدث عن عودتها إلى العمل الذي غيّر مسارها الفني
من المتوقع أن تُشارك ريخا جنشا في جلسة حوارية عقب العرض، لتتحدث عن تجربتها مع هذا العمل الذي ارتبط باسمها إلى الأبد. وتؤكد الفنانة في تصريحاتها السابقة أن "أومراو جان" لم يكن مجرد دور أدّته، بل تجربة حياتية جسّدت مشاعرها وأفكارها كفنانة تبحث عن المعنى العميق للفن.
وتعتبر إعادة عرض الفيلم بعد أكثر من 40 عامًا بمثابة "ولادة جديدة" لعمل يحمل بصمة عاطفية وشاعرية نادرة في تاريخ السينما الهندية.
إرث أدبي يتحول إلى أيقونة سينمائية
الفيلم مقتبس من رواية "أومراو دجان آدا" للشاعر والكاتب الهندي ميرزا هادي روسوا، التي صدرت عام 1899 بالأوردية، وتعد من أهم الأعمال الأدبية التي تناولت واقع المرأة الهندية في القرن التاسع عشر. وقد قدّم مظفّر علي هذه القصة للسينما برؤية بصرية ثرية، جعلت من الفيلم تحفة خالدة تجمع بين الحس الأدبي والتجربة الإنسانية العميقة، حتى صار مرجعًا فنياً يُدرّس في معاهد السينما حول العالم.
وبرغم إنتاجه كعمل مستقل بعيد عن الاتجاه التجاري السائد، إلا أنه استطاع تحقيق نجاح جماهيري ونقدي واسع.
احتفاء عالمي بدور المرأة في السينما الكلاسيكية
تُسلّط مشاركة ريخا الضوء على مكانة المرأة في صناعة السينما الهندية القديمة ودورها الريادي في تشكيل وعي فني تجاوز حدود الزمان والمكان.
ويُنتظر أن يكون حضورها في مهرجان البحر الأحمر مناسبة للاحتفاء بالسينما النسائية ورموزها الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن العالمي. كما تسعى إدارة المهرجان من خلال هذه الفعالية إلى إعادة طرح النقاش حول أهمية ترميم الأعمال القديمة بوصفها جزءًا من حماية الذاكرة الثقافية الإنسانية.
شاهدي أيضاً: مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025: التفاصيل الكاملة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
