فن / ليالينا

كشف سبب وفاة لاعبة كمال الأجسام هايلي ماكنيف

أثار الإعلان عن سبب وفاة بطلة كمال الأجسام الأمريكية هايلي ماكنيف موجة واسعة من الحزن والتعاطف، بعدما كشفت السلطات في ولاية ماساتشوستس أن اللاعبة البالغة من العمر 37 عاماً توفيت تسمم حاد ناجم عن خليط قاتل من الهيروين والفنتانيل والكوكايين ومركبات أخرى، لتنتهي مسيرة واحدة من أكثر الرياضيات حضوراً وتأثيراً في عالم اللياقة البدنية بطريقة مأساوية.

سبب وفاة هايلي ماكنيف

وكانت ماكنيف قد وُجدت جثة داخل منزلها في مدينة سودبري، ماساتشوستس، في الثامن من أغسطس الماضي، وفق ما أكد تقرير صادر عن المكتب التنفيذي للسلامة والأمن العام في الولاية، الذي أوضح أن الوفاة لم تكن مقصودة، بل صنِّفت رسمياً على أنها حادث عرضي ناجم عن تعاطي جرعة زائدة من عدة مواد مخدرة.


تقرير الطب الشرعي يكشف التفاصيل

بحسب ما نقلته مجلة بيبول الأمريكية، فقد صرّحت برينا جالفين، نائبة مدير الاتصالات بالمكتب التنفيذي للسلامة والأمن العام، أن نتائج التحاليل أثبتت وجود تأثيرات مشتركة لأربعة أنواع من المواد المخدرة في جسد ماكنيف، وهي الهيروين، الفنتانيل، الكوكايين، ومادة 4-ANPP، إلى جانب النوربوبرينورفين، ما أدى إلى توقف وظائف الجسم الحيوية.
وأكد التقرير أن هذه المواد، عند امتزاجها، تشكّل مزيجاً شديد السمية يؤدي غالباً إلى الوفاة السريعة، حتى بالنسبة لمن لديهم تاريخ رياضي وصحي قوي، مما يسلّط الضوء على خطورة الخلط بين العقاقير والمنشطات في عالم الرياضة الاحترافية.

والدها يودعها بكلمات مؤثرة

وفي أول تعليق عائلي على الحادث المأساوي، قال والد هايلي ماكنيف في بيان لمجلة بيبول: “كانت هايلي شعاع نور في هذا العالم. تمتلك طاقة لا حدود لها، وكانت دائماً عازمة على تحقيق أهدافها. أحبّت الحياة بكل تفاصيلها، ووهبت نفسها للرياضة والعائلة. نفتقدها بشدة، ولن يملأ أحد مكانها”.
كلماته عكست حجم الصدمة التي خلّفها رحيل ابنته المفاجئ، لا سيما وأنها كانت معروفة بانضباطها وحبها للحياة الصحية والتمارين الرياضية، ما جعل وفاتها المفاجئة غير متوقعة بالنسبة للمقربين منها.

من الطفولة الرياضية إلى بطولات كمال الأجسام

وُلدت هايلي ماكنيف ونشأت في كونكورد بولاية ماساتشوستس، والتحقت بمدرسة "كونكورد-كارلايل الثانوية" قبل أن تتابع دراستها الجامعية في جامعة ماساتشوستس أمهرست، حيث برزت منذ صغرها كموهبة رياضية متعددة، إذ مارست الفروسية، والغوص، والتزلج على الجليد، قبل أن تجد شغفها الحقيقي في كمال الأجسام.
ومع دخولها عالم المنافسات الاحترافية، حققت ماكنيف نجاحات لافتة، وفازت بألقاب على مستوى الولاية في ولايتي ماريلاند وديلاوير، وأصبحت وجهاً مألوفاً في البطولات المحلية، حيث لُقبت بين زملائها بـ“هايلي سماش” بفضل طاقتها المذهلة وقدرتها على تحفيز الآخرين.

حضور جماهيري وتأثير رقمي واسع

إلى جانب إنجازاتها الرياضية، كانت ماكنيف شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ شاركت مع متابعيها يومياتها في التدريب، ونصائحها حول التغذية والنظام الصحي، وكانت مصدر إلهام لآلاف الشابات الطامحات إلى دخول عالم كمال الأجسام.
وقد بلغ عدد متابعيها على منصة إنستغرام عشرات الآلاف، وكان حسابها يعكس مزيجاً من الانضباط الرياضي والروح الإيجابية التي عُرفت بها.

لحظة مأساوية ونهاية صادمة

في صباح الثامن من أغسطس الماضي، عُثر على هايلي ماكنيف داخل منزلها دون استجابة، ليتم استدعاء الطوارئ على الفور، لكن محاولات إنعاشها لم تفلح. وأكدت السلطات أن الوفاة حدثت قبل ساعات من العثور عليها، وأن كل الدلائل تشير إلى أنها كانت وحيدة في المنزل وقت الحادث.
ورغم أن الحادث صُنّف رسمياً كـ“وفاة عرضية”، إلا أن الواقعة أعادت إلى الواجهة قضية الضغوط النفسية والجسدية التي يتعرض لها الرياضيون المحترفون، لا سيما في المجالات التي تعتمد على المظهر الجسدي الصارم، مثل كمال الأجسام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا