فن / ليالينا

حرب التصريحات تشتعل بين أحمد سعد وناقدة فنية بسبب علم فلسطين

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعد الأزمة التي اندلعت بين الفنان أحمد سعد والناقدة الفنية ماجدة خير الله، عقب انتقادها له بسبب رفعه الشال الفلسطيني فوق علم خلال حفله الأخير في ألمانيا.

الموقف الذي اعتبره البعض تضامنًا إنسانيًا، رأته ماجدة تصرفًا غير لائق ويمسّ الرمزية الوطنية، لتبدأ بعدها سلسلة من التصريحات المتبادلة التي تحولت إلى جدل واسع بين الجمهور والإعلام.

بداية الأزمة: منشور ماجدة خير الله

انطلقت الشرارة الأولى حين كتبت الناقدة ماجدة خير الله منشورًا على صفحتها الرسمية في ، تساءلت فيه عن سبب ما وصفته بـ"التهور والعشوائية" لدى بعض الفنانين في التعبير عن مشاعرهم السياسية أو الإنسانية.

قالت ماجدة: "ليه بعض الفنانين بياخدهم الحماس فيهرطلوا بكلام مش مناسب ومسيء؟ وبديهي أن علم بلادك لازم يكون فوق أي علم آخر، ومفيش عربي أو أفريقي على الأرض ممكن يرفع علم مصر فوق علم بلاده". وأضافت: "فلماذا ترفع أنت علم دولة أخرى وتميزه عن علم مصر؟ هل ينفع واحد أهلاوي يرفع علم الزمالك؟ كان الأهلاوية قطعوه والعكس صحيح، فلماذا يهون عليك علم بلادك؟".

المنشور أثار تفاعلًا كبيرًا على السوشيال ميديا، وتفاوتت التعليقات بين من رأى في كلامها تعبيرًا عن الحس الوطني، ومن اعتبرها تبالغ في انتقاد تصرف فني بسيط يهدف إلى التضامن مع فلسطين لا أكثر.

رد أحمد سعد: "ناقدة جاهلة اجتماعيًا"

لم يمر وقت طويل قبل أن يرد أحمد سعد على تصريحات ماجدة خير الله بطريقة حادة، حيث وصفها بأنها "ناقدة اجتماعيًا جاهلة"، مؤكدًا أن تصرفه كان عفويًا وإنسانيًا، وأنه لم يقصد الإساءة لأي رمز وطني أو تقليل شأن علم مصر.

وأوضح سعد في رده أنه كان يرتدي الشال الفلسطيني تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وما يمر به من أحداث مأساوية، وأن الفن رسالة قبل أن يكون استعراضًا، وأن هذا الموقف جاء من منطلق إنساني لا سياسي.

ردّ الفنان المصري فتح الباب أمام نقاش واسع حول حدود حرية التعبير لدى الفنانين، وهل يحق للناقدة أن توجه مثل هذا النوع من الانتقاد العلني، أم أن من حق الفنان أن يتصرف بتلقائية دون أن يتعرض للتجريح الشخصي.

ماجدة خير الله ترد بهدوء: من حقي أقول رأيي

بعد وصفها من قِبل أحمد سعد بـ"الجاهلة"، التزمت ماجدة خير الله الهدوء ولم ترد بالأسلوب نفسه، بل نشرت منشورًا جديدًا أوضحت فيه موقفها من الجدل المثار.

قالت في منشورها: "من حق أي مواطن أن يبدي رأيه في أي فنان، ممثل كان أو مطرب، طالما أن النقد يتم دون إهانة أو تقليل من شأنه". وأضافت أن النقد لا يعني العداء، وأنها ترى أن الفنان الذي يعتلي المسرح أمام جمهور دولي يمثل بلده قبل نفسه، ومن هنا كان رأيها في ضرورة الحفاظ على الرموز الوطنية.

تصريحاتها الجديدة فسّرها البعض بأنها محاولة لتهدئة الموقف وعدم الانجرار إلى معركة كلامية، فيما رأى آخرون أنها تمسكت بموقفها لكنها اختارت أن تردّ بأسلوب متزن بعيد عن التصعيد.

انقسام الجمهور بين الطرفين

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسم الجمهور بين مؤيد لماجدة خير الله ومتعاطف مع أحمد سعد. فالفئة الأولى اعتبرت أن ما قالته الناقدة يعبّر عن وعي وطني واحترام لرموز الدولة، بينما رأى الفريق الآخر أن الفنان لم يرتكب خطأ يستحق كل هذا الهجوم، وأن رفعه الشال الفلسطيني كان فعلًا نبيلًا يجب تشجيعه لا انتقاده.

عدد من الإعلاميين والفنانين تدخلوا للدعوة إلى التهدئة، معتبرين أن الخلاف بين الطرفين يجب أن يُفهم في سياق الاختلاف في وجهات النظر لا أكثر. كما شدد آخرون على ضرورة احترام النقد الفني دون تجاوزه إلى النوايا الشخصية.

أزمة تكشف حدود النقد في الوسط الفني

سلطت هذه الأزمة الضوء على العلاقة المتوترة أحيانًا بين الفنانين والنقاد، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت كل تعليق يتحول إلى قضية رأي عام.

فبينما يرى النقاد أن لهم الحق في تحليل تصرفات الفنانين بوصفهم شخصيات عامة، يرى الفنانون أن بعض النقد يتجاوز حدّ التحليل إلى التجريح أو التشكيك في النوايا.

وفي حالة أحمد سعد وماجدة خير الله، بدا واضحًا أن الأزمة لم تكن حول “العلم” فقط، بل حول التوازن بين الحس الوطني والتعبير الإنساني، وبين حرية الفنان وحدود النقد العام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا