يحتاج جميع الأطفال والمراهقين إلى وجبات خفيفة وصحية لدعم نموهم وتطورهم، وضمان جهاز مناعي جيد لمقاومة الأمراض، ويلعب النظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية دوراً مهماً في نمو طفلك العقلي والبدني.للأسف، قد يُصاب الأطفال بنقص التغذية عندما تشمل أنظمتهم الغذائية كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح. وهذا بدوره يؤثر على مناعتهم، غالباً ما تكون هذه الأطعمة على شكل حلويات (مثل رقائق البطاطس، والشوكولاتة، والمصاصات، والمشروبات الغازية) أو أطعمة مُصنّعة (مثل الوجبات الجاهزة). الأطفال الذين لا يتبعون نظاماً غذائياً متنوعاً يحتوي على كميات كافية من الأطعمة الطازجة والكاملة يُعرّضون أنفسهم لعواقب صحية طويلة الأمد، تابعي معنا كيف يؤثر هذا على الجهاز المناعي لطفلك؟يلعب النظام الغذائي الصحي والتغذية السليمة دوراً حيوياً في الحفاظ على وزن صحي لدى الأطفال والمراهقين. وتستمر أنماط التغذية المُكتسبة في الطفولة حتى مرحلة البلوغ، لذا كلما زادت الخيارات الصحية المُتاحة للأطفال، كان ذلك أفضل. علامات وأعراض سوء التغذية وضعف المناعة علامات وأعراض سوء التغذية وضعف المناعة يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي: نقص الوزن أو زيادة الوزن أو السمنة. الإمساك أو تغيرات في عادات الأمعاء. أن يكون شاحباً أو خاملاً. تسوس الأسنان. النمو البدني الضعيف. مشاكل سلوكية عند الأطفال. مشاكل النوم. مشاكل في التطور العاطفي والنفسي. ضعف التركيز أو الصعوبات في المدرسة. ما الذي يسبب نقص العناصر الغذائية والمناعة؟ قد يُصاب الأطفال الذين لا يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً بنقص في العناصر الغذائية، مما يؤدي غالباً إلى عدم كفاية تناول الألياف والفيتامينات والمعادن. من المشاكل الشائعة التي تؤثر على النظام الغذائي الصحي لدى الأطفال والمراهقين ما يلي: عدم وجود ما يكفي من الفواكه والخضروات عدم وجود ما يكفي من الفواكه والخضروات تحافظ الألياف على صحة الجهاز الهضمي لدى الطفل والجهاز المناعي. قد يؤدي نقص الفواكه والخضروات الكاملة والحبوب الكاملة في النظام الغذائي إلى عدم حصول الأطفال والمراهقين على ما يكفي من الألياف، كما أن اتباع نظام غذائي منخفض الألياف قد يُسبب الإمساك، ويزيد من خطر إصابة الأطفال بسرطان الأمعاء وأمراض القلب في مراحل لاحقة من حياتهم. لذا، فإن تناول كميات كافية من الألياف في النظام الغذائي يُمكن أن يحمي من زيادة الوزن المفرطة وداء السكري من النوع الثاني.كما تعد الفواكه والخضروات أيضاً مصدراً جيداً لفيتامين C، الذي يحتاجه الجسم للمساعدة في امتصاص الحديد ومحاربة العدوى وشفاء الجروح.إن اختيار مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الكاملة ذات الألوان المختلفة (الأصفر والأحمر والأخضر) وإدراجها كجزء من النظام الغذائي الطبيعي لطفلك يمكن أن يساعد في منع المشاكل المرتبطة بنقص العناصر الغذائية.علّمي طفلك تناول خمس حصص من الحبوب (مثل الخبز الأسمر والمعكرونة والأرز)، وخمس حصص من الخضروات، وحصتين من الفاكهة يومياً، واعلمي بأن الفواكه والخضروات الطازجة هي الأفضل، ولكن تُعدّ المعلبات (في عصير طبيعي، مُصفّى) أو المُجمّدة، خيارات جيدة أيضاً، وتحتوي عموماً على نفس كمية العناصر الغذائية الموجودة في الطازجة. الفواكه المجففة مُغذية، لكنها تحتوي على نسبة عالية من السكر الطبيعي، لذا يُنصح بتناولها بشكل أقل. اختيارات الطعام المستقلة والأنظمة الغذائية المقيدة مع تقدم الأطفال في السن وزيادة استقلاليتهم، قد يقررون اتباع أنظمة غذائية معينة أو تقييد مجموعات غذائية معينة. هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي قد يجدها المراهقون جذابة، ومن الشائع أن يجرب الأطفال الأكبر سناً حميات غذائية "عصرية". قد يؤدي تقييد مجموعات غذائية معينة من دون داعٍ إلى نقص في العناصر الغذائية، مما قد يضر بالصحة، حيث قد يفتقر طفلك إلى العناصر الغذائية الأساسية للنمو والتطور (مثل اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين عند عدم الحاجة إليه، أو اتباع حميات غذائية منخفضة الكربوهيدرات).المراهقون الذين يقللون من تناولهم للمنتجات الحيوانية (اللحوم ومنتجات الألبان) معرضون بشكل خاص لخطر نقص الحديد والكالسيوم، لا سيّما إذا اتبعوا نظاماً غذائياً نباتياً، أو نباتياً صرفاً. الحديد ضروري لنقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، وغالباً ما يؤدي نقصه إلى الشعور بالتعب ونقص الطاقة. ويُعدّ تضمين الأطعمة الغنية بالحديد في النظام الغذائي للوقاية من نقص الحديد عند الطفل أمراً مهماً للصحة البدنية ونمو الدماغ.كما يُعد الكالسيوم ضرورياً لنمو العظام بشكل صحي، خاصة خلال فترات النمو السريع في مرحلة المراهقة. قد يؤدي نقص الكالسيوم في مرحلة المراهقة إلى هشاشة العظام، أو ضعفها في مرحلة البلوغ. وإذا قرر طفلك تقييد مجموعات غذائية معينة، أو قرر اتباع نظام غذائي خاص؛ فتحدثي إلى طبيب عام وأخصائي تغذية حول تنفيذ نظام غذائي متوازن يلبي الاحتياجات الغذائية.إن اتباع نظام غذائي غير مخطط له أو غير خاضع لإشراف أخصائي صحي قد يؤدي إلى سوء الصحة؛ بسبب ضعف المناعة. الحساسية وعدم التحمل الحساسية وعدم التحمل يجب على الأطفال أو المراهقين الذين تم تشخيص إصابتهم بالحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام تعديل نظامهم الغذائي أو الإشراف عليه من قبل أخصائي تغذية؛ لضمان حصولهم على العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور الصحي.يمكن أن تؤدي الحساسية تجاه أطعمة معينة أو عدم تحمل الطعام (مثل اللاكتوز أو الجلوتين) إلى نظام غذائي محدود ونقص في العناصر الغذائية إذا لم تتم إدارة التغييرات بأمان.حيث يمكن أن يؤدي عدم تحمل اللاكتوز إلى انخفاض تناول الكالسيوم. تأكدي من أن طفلك لديه بديل (على سبيل المثال حليب البقر الخالي من اللاكتوز أو الزبادي أو بدائل الألبان المدعمة بالكالسيوم)، كما يمكن أن يؤدي مرض الاضطرابات الهضمية إلى عدم تناول كمية كافية من الألياف، ويزيد من خطر نقص الحديد بسبب التهاب الأمعاء، لذلك تأكدي من أن طفلك يتناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بالحديد في نظامه الغذائي؛ مثل اللحوم الحمراء والخضروات الورقية الخضراء. ويمكن أن يؤدي تقييد الأطعمة التي تحتوي على الفودماب إلى عدم استهلاك كمية كافية من الألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى، وهذا كله بدوره يُضعف من مناعة الطفل. زيادة أو نقص الوزن يمكن أن يعاني الأطفال والمراهقون الذين يعانون من نقص الوزن أو السمنة المفرطة عند الأطفال من نقص التغذية؛ لأن نظامهم الغذائي يفتقر عادةً إلى الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية.على الرغم من وجود العديد من العوامل التي تُسهم في وزن الطفل (مثل العوامل الوراثية)، فإن خياراته الغذائية تتأثر بشكل كبير. ومن العوامل الغذائية الشائعة التي تُسهم في زيادة الوزن الزائد: الوجبات السريعة، والمشروبات السكرية، والوجبات الكبيرة، والأطعمة الجاهزة المُصنّعة. لا يفقد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن وزنهم بشكل طبيعي مع تقدمهم في السن، بل يحتاجون إلى عادات غذائية صحية وممارسة الرياضة للوصول إلى وزن صحي. الاختيارات الغذائية السيئة الاختيارات الغذائية السيئة يجب أن تقتصر الأطعمة المعالجة والمصنعة (رقائق البطاطس والشوكولاتة والحلوى والكعك والبسكويت والأطعمة الجاهزة) على المناسبات الخاصة، ويجب استهلاكها باعتدال، وفقاً للدليل الأسترالي للأكل الصحي.كما أن المشروبات السكرية (المشروبات الغازية، العصائر، المياه المنكهة، المشروبات المركزة، المشروبات الرياضية أو مشروبات الطاقة) غير ضرورية، حتى بعد ممارسة الرياضة، ويجب تجنبها. الماء هو الخيار الأمثل للصحة، ويجب أن يكون المشروب الرئيسي لجميع الأطفال فوق سن 12 شهراً. وغالباً ما تكون الحلويات والأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية مليئة بالسكر أو المُحليات الصناعية أو الدهون أو الملح، ولا تُضيف أي قيمة غذائية أو فائدة إلى نظام الطفل الغذائي. يرتبط الإفراط في تناول هذه الأطعمة والمشروبات بسوء الصحة وزيادة الوزن وتسوس الأسنان عند الأطفال.يجب تقليل عدد الوجبات الخفيفة المقدمة للأطفال والمراهقين، وتوفير بدائل صحية للوجبات الخفيفة. وتجنّب استخدام المكافآت كنوع من المكافأة، واعلمي بأن استخدام المكافآت لأسباب سلوكية أو عاطفية لا يدعم تطوير عادات الأكل الصحية. كيف أقوم برعاية طفلي في المنزل؟ الماء هو المشروب الأفضل للأطفال بشكل عام، يمكن علاج معظم حالات نقص الفيتامينات في المنزل بإجراء تغييرات طفيفة على النظام الغذائي. قد يكون من المفيد اختيار أطعمة صحية، ومعرفة عدد الحصص التي يحتاجها طفلك لعمره، وما عليك إلا تجربة النصائح الآتية:- أشركي طفلك في التخطيط للوجبات وشراء الطعام وإعداده، فهذا يحسّن فهم طفلك للأكل الصحي واختياراته الغذائية.- قللي من عدد الوجبات الخفيفة المتاحة، ووفري بدائل صحية للوجبات الخفيفة.- تجنّبي شراء أو تقديم المشروبات السكرية، الماء هو المشروب الأفضل للأطفال.- قومي بإدراج مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي لطفلك.- إذا كان لطفلك متطلبات غذائية خاصة أو احتياجات لتجنب مجموعات غذائية معينة، فتأكدي من أنه يتناول الأطعمة المناسبة لتعويض العناصر الغذائية التي يفتقدها. كيف أقوم بقراءة الملصقات لضمان مناعة قوية لطفلي؟ قراءة ملصقات الأطعمة هي أفضل طريقة لمعرفة مدى صحة المنتج. ابحثي دائماً عن قيم الدهون والسكريات، فهي ستساعدك على اتخاذ خيارات صحية، وانتبهي للآتي:هناك العديد من الأسماء للدهون (على سبيل المثال: الزيوت، والمواد الصلبة في الحليب، والأحادي الجليسريد)، والسكر (على سبيل المثال السكروز، والجلوكوز، والدكستروز، والشراب، والشعير).يتم إدراج المكونات بترتيب تنازلي (أي أن المنتج يحتوي على معظم المكون الأول وأقل كمية من المكون الأخير).استخدمي القيم "لكل 100 جرام" المدرجة في لوحة معلومات التغذية لمقارنة المنتجات، وكلما قلّ عدد المكونات المدرجة؛ كان ذلك أفضل.هناك موارد وتطبيقات تساعدك على فهم طريقة وضع الملصقات.رموز وإشارات المنتجات الغذائية ما هي دلالاتها؟ طبيبة تجيب.* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.