الطفل / سيدتى

هل ينام المولود في الضوضاء أكثر من نومه في أجواء الهدوء التام؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

تعتقد الأم خصوصاً إذا ما كانت حديثة العهد بالأمومة أن مولودها الجديد يحتاج إلى الهدوء التام لكي ينام نوماً متواصلاً، ولذلك فهي تكون حريصة على توفير كل سبل ووسائل الهدوء في البيت، كما أنها تحرص على أن تتحرك مثل الإنسان الآلي من دون أن يصدر منها أي انفعالات أو حركات لا إرداية لكي يستمر الطفل في نومه فتحرص على عدم العطس مثلاً رغم أن ذلك يكون صعباً وتقوم بالتنبيه على الجميع بعدم إصدار أي صوت.
يخضع المولود لعدة تجارب من الأم لتوفير الهدوء، فيما تقوم أيضاً بعدة خطوات في محاولة منها لتنويم طفلها الرضيع خصوصاً في الشهور الأولى، حيث يعاني الرضع من المغص والغازات مما يتسبب في مشاكل النوم والاستيقاظ كل فترة قصيرة مما يرهق الأم، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باختصاصية نوم الأطفال الدكتورة لمياء فلاح، حيث أشارت إلى الإجابة على سؤال مهم وهو، هل ينام المولود في الضوضاء أكثر من نومه في أجواء الهدوء التام وأهمية الضوضاء البيضاء لنومه والخروج إلى الشارع بناءً على ذلك في الآتي:

هل يتمتع رحم الأم بالهدوء التام اللازم لنوم الجنين؟

جنين نائم
  • لاحظي أن هناك اعتقاداً خاطئاً لدى معظم الأمهات، وهو أن الجنين ينام في رحم الأم براحة وبدون منغصات، بل إنه يقضي معظم وقته نائماً في رحمها بسبب شعوره بالهدوء التام وعدم وجود أي منغصات قد تؤدي إلى شعوره بالقلق والتوتر، حيث إن الرضع في شهورهم الأولى يغلب على نومهم نمط النوم المتقطع وذلك لأسباب كثيرة، أهمها الشعور بالانتفاخ وتراكم الغازات وكذلك الحاجة الفسيولوجية للرضاعة والبقاء بالقرب من الأم.
  • اعلمي أن رحم الأم يوفر للجنين خاصية مهمة وهي أنه يستطيع النوم من خلال سماع سريان الدم في أوردة وشرايين الأم، حيث إن حركة الدورة الدموية في جسم وخلايا الأم هي الصوت الذي يعتاد عليه الجنين مبكراً ويكون هو وسيلته للشعور بالأمان والخلود إلى النوم وهو الصوت الذي يفتقده الجنين حين يخرج من رحم أمه إلى الحياة، وقد أطلق العلماء بناءً على هذه الخاصية الربانية جهازاً خاصاً ولكنه باهظ الثمن تحت مسمى Baby Shusher، حيث يعمل هذا الجهاز على إصدار هذا الصوت الذي يشبه صوت سريان الدم في جسم الأم لكي يساعد المولود على النوم.

خطوات بسيطة تساعد المولود على تحقيق أجواء مشابهة لأجواء رحم الأم

تنويم الرضيع
  1. اعلمي أن استخدام مثل هذا الجهاز الذي يطلق صوت تدفق الدماء في عروق الأم وفي حال توفير أي جهاز مشابه له يجب ألا يستمر ذلك لأكثر من عمر ستة أشهر، لأن ذلك سوف يكون ضاراً بالطفل وسوف يؤدي إلى أن يصبح الطفل منزوياً ومنعزلاً، فمن الضروري أن يعيش الطفل ويعتاد على الفوضى والضوضاء والحركة من حوله وإلا فسوف يتولد لديه الخوف من الغرباء وعدم قدرته على التأقلم مع المجتمع المحيط به.
  2. اختاري لطفلك مكاناً ليس مثل الاستوديو الذي يكون ذا جدران عازلة للصوت، فهذه طريقة خاطئة ولكن اختاري مكاناً يتوافر فيه صوت هادئ وبسيط ويمكن أن يكون شباك نافذة غرفة الطفل مطلاً على الحديقة، حيث يمكنه سماع صوت أو صوت الهواء العليل، وكذلك زقزقة العصافير وصوت حركة السير الرتيبة في ساعات الليل والآتية من بعيد وهكذا.
  3. قومي بتشغيل المذياع أو التلفاز ولكن بصوت منخفض، ويمكن تشغيل موسيقى هادئة أو أغنية بصوت رائق وحنون بحيث يكون إيقاعها هادئاً، ويمكن اختيار سماع آيات القرآن الكريم بصوت مريح أيضاً ولكن يجب أن يكون الصوت خافتاً في كل الخيارات.
  4. لاحظي أنه ومن خلال الدراسات التي أجريت على الأطفال في سن المهد، أن الطفل الذي تخرج به أمه بشكل يومي من البيت يحظى بنوم هادئ أكثر من الطفل الذي تخاف عليه الأم من الخروج من البيت، فالطفل الذي يوضع في كرسي السيارة، سوف لا تجد الأم صعوبة في تنويمه، مقارنة بالطفل الذي لا يخرج بتاتاً من البيت، وغالباً ما يعاني من الملل.
  5. اختاري إضاءة الغرفة التي ينام فيها الطفل، بحيث تكون الإضاءة خافتة وليست ساطعة لكي لا تؤذي عينيه وتؤثر على فعالية هرموناته حيث تنشط الهرمونات في الظلام، كما أن الظلام الدامس يوحي بمشاعر عدم الشعور بالأمان عند الطفل.
كرسي السيارة للأطفال
  • لاحظي أن الضوضاء البيضاء تساعد على تنويم الأطفال في كل الأوقات، خصوصاً أنها تسهم في علاج أسباب كثرة بكاء الطفل من دون مبرر، فمثلاً يمكن أن تساعدهم على نوم القيلولة إضافة لمساعدة الأطفال الرُّضَّع الذين يبكون ليلاً لساعات متواصلة، حيث تكون أجهزة التسجيل الخاصة بصوت نبضات القلب بمنزلة المنوم الذي يدخلهم في حالة نوم سريع؛ لأنها تُستخدم من باب التعود بحيث يعتاد الطفل مثلاً النوم على صوت غناء أغنية معينة.
  • اعلمي أن الضوضاء البيضاء على إخفاء ضوضاء الأشقاء الأكبر سناً والأكثر صخباً في البيت، حيث يقومون باللعب والسهر والعراك، ويجد الرضيع صعوبة في النوم، وقد يشعر بالخوف من أصواتهم العالية، ولذلك فاستخدام أي جهاز يحتوي على ضوضاء بيضاء يمكن أن يساهم في فصل الرضيع عن عالم الضوضاء المحيط به ويدخله في هالة محيطة به؛ فالضوضاء البيضاء تُوصف بالشرنقة التي تحيط بالطفل وتحدد له عالمه الخاص مهما كان العالم الخارجي حوله.
  • توقعي أن ينام طفلك الرضيع في الغرفة التي يتواجد فيها إخوته الصغار، حيث يلعبون أو يقومون بحل الواجب أو مشاهدة التلفاز وسوف تلاحظين أنه يغفو بينهم، كما أنه قد ينام لمدة طويلة قياساً بنومه في غرفته، حيث تحرصين على توفير أجواء الهدوء، ولذلك يجب أن تعرفي أن الراحة النفسية للطفل عموماً وشعوره بالأمان والطمأنينة يكون بوجوده بجوار الأم وبالقرب ممن يحب وهم الأشخاص المقربون بشكل يومي، مثل الإخوة الصغار والأب والأجداد.
قد يهمك أيضاً: فوائد الضوضاء البيضاء في تنويم وتهدئة الطفل الرضيع ...

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا