الطفل / سيدتى

لماذا يجب أن يكون شكل ساقي مولودك مثل أرجل الضفدع في أيامه الأولى؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

عندما يصل المولود الجديد والذي طال انتظاره إلى الحياة تبدأ النصائح التي تقدم من المحيطين بالأم وخصوصاً من الأمهات اللواتي خضن تجربة الأمومة سابقاً وكذلك من الجدات، ولكن للأسف فمعظم هذه النصائح تكون عبارة عن معتقدات خاطئة، كما أن بعضها لا يزيد عن خرافة إن لم تكن هناك نصائح تكون ضارة بصحة المولود وتؤثر على نموه.
يجب على الأم أن تعرف الأخطاء التي تقع بها من دون أن تأخذ رأي الطبيب وتكون على متابعة دائمة معه ومن بينها قيامها بربط وشد ساقي المولود، مما يسبب له أضراراً صحية بليغة قد تترك أثرها عليه مدى الحياة، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة منصور، حيث أشارت إلى معلومة مهمة وهي لماذا يجب أن يكون شكل ساقي مولودك مثل أرجل الضفدع في أيامه الأولى وأضرار لف وربط ساقي المولود وشروط التقميط في حال اللجوء إليه في الآتي:

ما هي الهيئة الضفدعية التي يجب أن تحافظي عليها عند مولودك؟

العناية بساقي الرضيع
  • اعلمي أنه من الضروري أن تتوقفي عن عادة متبعة منذ القدم وهي لف ساقي المولود خصوصاً، حيث تعتقد الأمهات والجدات أن لف المولود وربطه جيداً من خلال شد ذراعيه للأسفل إلى جانبي جذعه ثم شد ساقيه بحيث تكونان بشكل عمودي وملتصقتين ثم القيام بلفهما بإحكام من خلال رباط خاص، يسهم بشكل كبير في المساعدة على تنويم الطفل، حيث ترى الأمهات أن حركة الطفل المستمرة، أي حين يحرك ذراعيه وساقيه خلال النوم، لا يساعده على النوم المتواصل.
  • اعلمي أن تقميط الطفل يكون ضاراً به وأنه يجب أن تتركي ساقي المولود وخصوصاً في الأيام الأولى من ولادته على الشكل الضفدعي، وعليك أن تتخيلي شكل أرجل الضفدع المنثنية والمقوسة لكي تكون ساقا مولودك مثلهما تماماً، وذلك لحماية ساقي المولود من التعرض للمشاكل الصحية المختلفة والتي تؤدي إلى حدوث إعاقة تستمر معه طيلة العمر ويكون علاجها صعباً، حيث إن شد ساقي المولود بحيث تكونان عموديتين وملتصقتين يؤدي إلى إصابته بخلع الورك والذي قد يحتاج في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي.

فوائد محدودة لتقميط المولود

أم تحمل مولودها
  • اعلمي أن هناك دراسة أمريكية تعرف باسمsystematic review استمرت حتى العام 2007 قد استعرضت بعض فوائد الكافولة وتقميط الطفل، حيث أشارت لعدة فوائد ومنها أنها تساعد الطفل الصغير على النوم وأنها تحسن التطور العضلي العصبي للمولود خاصة المولود الخديج أي المبتسر.
  • لاحظي أن هذه الدراسة قد أشارت إلى أن التقميط يساعد الرضع المصابين بالشلل الدماغي بتوفير القليل من الدعم لعضلات جسمهم، أما بالنسبة للمولود السليم فالتقميط يعمل على المحافظة على درجة حرارة جسم المولود مثلما كانت في رحم الأم.
  • اهتمي وحسبما تنصح الدراسة الأمريكية بألا تقومي بتقميط منطقة الصدر، وأن يكون تقميط الرضيع في الشهرين الأول والثاني فقط، حيث إن ربط الطفل أو لفه فقط من دون ربط بحيث يكون الغطاء المستخدم واسعاً وفضفاضاً ولكنه لا يسمح للأطراف بحركة واسعة، فهو يعمل، حسبما اشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، على تقليل ظاهرة النقزة عند المولود، ولهذا السبب تم التوصل إلى أن لف المولود يساعده على أن ينام بشكل متواصل.
  • لاحظي أن لف المولود من دون ربط في شهوره الأولى يسهم بشكل كبير في تسهيل حمل المولود، حيث يواجه الكبار مشكلة في حمل المولود، وكذلك قد يحدث ذلك عند الأمهات الجدد، كما أن الأم الجديدة خصوصاً تجد صعوبة في نقل المولود الذي لم تقم بتقميطه إلى سريره بعد الانتهاء من عملية الرضاعة أو بعد أن قامت بتنويمه بين ذراعيها، حيث تعد خطوة نقل الرضيع إلى سريره من دون أن يستيقظ مرة أخرى مشكلة كبيرة تحدث مع كل الصغار وتزعج وتتعب الأمهات.

أضرار تقميط المولود

مولود يبكي
  • اعلمي أن التقميط كما تراه دراسة أمريكية تعرف باسم systematic review أنه في حال استخدامه بشكل خاطئ، أي أن يكون قاسياً وعنيفاً، فهو يؤدي إلى حدوث إنتانات صدرية عند المولود الصغير بالإضافة إلى أنه يعمل على تقييد حركة أطراف المولود وتجعل الكافولة التي تحكم الربط حول أطرافه مشدودة على عكس ما هو مفروض مما يشعر المولود بالانزعاج.
  • لاحظي أن التقميط القاسي للمولود من أهم أسباب حدوث خلع الورك عند البنات خصوصاً ورفع معدل الإصابة بالخلع الوركي لديهن وفي بعض الحالات قد يستدعي علاج هذه الحالة الحل الجراحي.
  • اعلمي أن قيامك بالتقميط واللف بالكافولة بشدة وبواسطة رباط عريض يؤثر بشكل كبير على عضلات التنفس عند الطفل، و ليس صحيحاً ما يشاع من أن التقميط يساعد في تقوية الأعصاب عند الطفل وأنه سوف يصبح قوي البنية عندما يكبر.

شروط لف الرضيع بطريقة صحية والمحافظة على الشكل الضفدعي

  1. اعلمي أنه من الممكن أن يكون التقميط للصغير مفيداً وصحياً في حال أن الأم استخدمت القماط، أي اللف حوله من دون شده أوالضغط عليه بقوة باستخدام يديها أو عن طريق استخدام رباط خاصة لو كان الرباط رفيعاً، فهو سيكون مؤلماً بشكل كبير.
  2. توقعي أن التقميط يمكن أن يؤدي إلى فوائد محدودة في حال كان المولود أقل من الشهرين ويمكن استخدامه خلال هذه الفترة، أما في حال كان عمر الطفل فوق ذلك فيصبح التقميط بالنسبة له مضراً بتطوره الحركي والعضلي.
  3. اعلمي أنه في حال إصرارك على تقميط ولف المولود لأنك لا تعرفين طريقة حمله مثلاً فيجب أن تضمني حرية حركة ساقيه بشكل جيد، كما يجب أن تتأكدي من وجود مساحة كافية لحركة الساقين تحت الغطاء أو الكافولة أو تحت المشد الذي يستخدم لإحكام القماط، ويجب أن يكون عريضاً بشكل لافت، أو يمكن لف الكافولة من دون الحاجة إلى رباط بحيث يكون طرفها النهائي تحت جذع الطفل فلا تفلت وتساعده على الحركة في نفس الوقت.
  4. ابتعدي تماماً عن عادة جذب ساقي المولود للأسفل ووضعهما متجاروتين ثم القيام بربط الساقين، وهناك بعض الأمهات يخصصن رباطاً للساقين ورباطاً آخر للجذع لأن ذلك يؤدي إلى تشوهات كبيرة في منطقة الحوض ويؤدي إلى ظهور اعوجاج في طريقة مشي الطفل في مرحلة لاحقة.

قد يهمك أيضاً: أمهات يتساءلن: هل أرضع مولودي أولاً أم أقوم بتغيير الحفاض؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا