رائد برقاوي
في الإمارات نعيش في هذه المرحلة حالة من الازدهار الاقتصادي يفوق أي حقبة في تاريخ الدولة الفتية.. ازدهار مستدام بكل معنى الكلمة، ومبني على قواعد راسخة في قطاعات متعددة يدعم بعضها بعضاً، ومتفاعلة فيما بينها، كما تتكامل إمارات الدولة وتتوسع شبكة علاقاتها الخارجية التي تنسج شراكات استراتيجية مع دول وتكتلات مؤثرة في المشهد العالمي المتغير.
بعيداً عن اعتقادات البعض أن الحالة الإماراتية النموذج مؤقتة يمكن التأثير فيها، فإن السنوات الماضية، وخصوصاً الثلاث الأخيرة أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الإمارات نموذج فعال ومرن ومتألق، وجد ليبقى، وهو ليس حالة عابرة، بل ركن ثابت وضروري.. اقتصاد يؤكد مكانته العالمية.
الحالة الإماراتية، هي باختصار رؤية قيادة تؤمن بإمكانات وطن يمتلك، قبل الموارد المالية، القدرة على التعاطي والتعامل مع متغيرات الأعمال على اختلاف أنواعها، وأن الفعل يمكن أن يكون إماراتياً بامتياز، وأنه قادرعلى أن يتحول إلى حالة عالمية، وأن المنافسة مهمة بل هي محفزة لتحقيق أعلى مستويات الإبداع.
كل صباح، هنا في دولة الإمارات، إنجاز كبير يتحقق، يفوق ويتفوق على المنجز الكبير الذي تم بناؤه ونعيش تفاصيله يومياً، هكذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل بخطى ثابتة تحقيق مستهدفاتها الوطنية في المجالات كافة، خصوصاً في المجال الاقتصادي.
وإذا تحدثنا بالأرقام فإن تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية من السلع والخدمات بلغت 3.5 تريليون درهم في 2023 وذلك لأول مرة في تاريخ الدولة. أما في عام 2024، فإن الأرقام ستتخطى ما تحقق مع دخول المزيد من اتفاقات الشراكة الاستراتيجية حيز التنفيذ، وإبرام اتفاقات جديدة.
أرقام غير مسبوقة يحققها اقتصاد الإمارات، تفوق ما تم إنجازه قبل الجائحة، وممارسات الأعمال ممثلة في أعداد الرخص التي قفزت 18% خلال عام، والسياح الذين زادت أعدادهم قرابة ال 20% وفاق عددهم ال 22 مليوناً، ومركز دبي المالي العالمي الذي استقطب قرابة 1500 شركة جديدة متخصصة بنمو يعادل 25%، وصفقات العقارات التي استقطبت مئات مليارات الدراهم من الاستثمارات الأجنبية، وغيرها الكثير من الشواهد اليومية.
ولأن الإمارات سباقة في الابتكار وفي اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تحقق الاستقرار للرساميل الأجنبية، فقد أدخلت مفهوماً جديداً على الإقامة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث فصلت بين الإقامة والعمل من خلال الإقامات الذهبية التي باتت مطبقة على صعيد واسع خليجياً، ونجحت الإمارات بخطوة كهذه في استقطاب استثمارات ضخمة لاقتصادها الوطني.
عوائد رؤية القيادة لمستقبل اقتصادي وتنمية مستدامة في الإمارات، باتت تؤتي ثمارها وهي مثار اهتمام وإعجاب الكثيرين، وهي عوائد مرشحة للتضاعف بعد أن أدرك «المترددون» أن القطار الإماراتي كان سريعاً، وبالفعل فاتهم عند محطة الانتظار، وأنهم بحاجة إلى اللحاق به في المحطة التالية قبل أن يلهثوا وراءه في محطات أبعد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.