الارشيف / اقتصاد / صحيفة اليوم

هيمنة المتزايدة على قطاع الخضراء تثير قلق أمريكا

تزداد وتيرة تهديدات الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مجددًا مع اتجاه صيني لغمر الأسواق الدولية بالكثير من منتجات الخضراء الرخيصة وهو الأمر الذي دعا وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى أن تعبر عن قلقها عما يعنيه ذلك بالنسبة للاقتصاد العالمي، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
استراتيجية التصدير الصينية
أبدت يلين مخاوفها بشأن استراتيجية التصدير الصينية، حيث اعتبرت :"إن الطاقة الفائضة لدى تشوه الأسعار العالمية وأنماط الإنتاج وتضر الشركات والعمال الأمريكيين وكذلك الشركات والعمال في جميع أنحاء العالم ويمكن أن تؤدي التحديات التي تواجهها الشركات الفردية إلى تركز في عمليات سلاسل التوريد مما يؤثر سلبًا على مرونة الاقتصاد العالمي"، وفق ما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
سبب اندفاع الصين العالمي
بعد معاناتها من أزمة عقارية كاسحة بدأت الصين محاولتها في تحفيز اقتصادها بدفعة صناعية قوية وتحفيز الاستثمار في قطاع التصنيع.
ويتضمن هذا التحول في السياسة التركيز على الطاقة النظيفة.
القروض الخضراء
ويظهر تقرير حديث صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن البلاد تشهد إعادة توزيع ملحوظة للائتمان مع ارتفاع سريع في "القروض الخضراء" الجديدة.
وفي العام الماضي ساهمت صناعة الطاقة النظيفة المتضخمة في الصين بنحو 40% من النمو الاقتصادي للبلاد.
كيف يحدث الإغراق الصيني ضررًا للدول؟
ولكن ذلك لا يأتي منفردًت دون عواقب، حيث تشير تصريحات يلين إلى أن التاريخ يعيد نفسه فمثلما حدث عندما أفرطت الصين في الاستثمار في الصلب والألومنيوم وهو مما عزز بالمناسبة النمو الاقتصادي في البلاد إلا أنه أجبر الصناعة في بقية أنحاء العالم على الانكماش.
هيمنة صينية على الألواح الشمسية
ظهر هذا الاتجاه في أسواق مثل أسواق الألواح الشمسية حيث انخفضت أسعار الألواح الشمسية بنسبة 50ً% بسبب زيادة العرض الكبيرة.
وفي أوروبا، دفعت وفرة الواردات الصينية أحد أكبر مواقع إنتاج وحدات الطاقة الشمسية إلى الإغلاق.
اقرأ أيضاً: إضافة خدمة الشحن "IMS" إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.. اعرف أهميتها
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية فمن المتوقع أن تمثل الصين 85% من التوسع في القدرة على تصنيع وحدات الطاقة الشمسية بحلول عام 2028.
تأتي هذه اللهجة المتخوفة التحذيرية، في وقت التقى فيه الرئيس الصيني شي جين بينج بأكثر من عشرة من الرؤساء التنفيذيين والأكاديميين الأمريكيين يوم الأربعاء حيث حرصت بكين على تأكيد جهودها لجذب المستثمرين الأجانب وإصلاح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، وفق ا ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
تراجع الاستثمار الأجنبي
رغم هذه الهيمنة، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين في الأشهر الأخيرة حيث أدى مزيج من تباطؤ النمو والحملات التنظيمية وتشريعات الأمن القومي والشكوك حول آفاق البلاد على المدى الطويل إلى زعزعة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وضمت مجموعة الرؤساء التنفيذيين كريستيانو آمون من شركة "كوالكوم" وراج سوبرامانيام من شركة "فيديكس" وستيفن شوارزمان من مجموعة "بلاكستون".
ودعا الرئيس شي الشركات الأمريكية إلى "مواصلة الاستثمار في الصين" وتعهد بإجراء مزيد من الإصلاحات لفتح أسواق البلاد أمام الشركات الأجنبية، وفقا لبيان الاجتماع الذي نشرته وزارة الخارجية الصينية.
اقرأ أيضاً: «هوسمان إنفستمنت»: توقعات هبوطية لسوق الأسهم الأمريكية خلال 2024
وقال شي "إن آفاق النمو في الصين مشرقة ولدينا الثقة في ذلك"، كما دعا شي إلى "مستقبل أفضل للعلاقات "بين الصين والولايات المتحدة".
وأضاف "سواء كان الأمر يتعلق بالمجالات التقليدية مثل الاقتصاد والتجارة والزراعة أو المجالات الناشئة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي، يتعين على الصين والولايات المتحدة المساعدة في تعزيز تنمية بعضهما البعض".وتابع شي أن العلاقات الثنائية تحسنت منذ التقى بالرئيس جو في سان فرانسيسكو في نوفمبر.
100 من المديرين التنفيذيين العالميين
وحضر نحو 100 من المديرين التنفيذيين العالميين فضلا عن رؤساء المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى العاصمة الصينية هذا الأسبوع لحضور منتدى التنمية الصيني السنوي.
لكن المستثمرين العالميين مازالوا حذرين من التدقيق المتزايد الذي تمارسه الصين على الشركات الغربية فضلاً عن التباطؤ الهيكلي. وفي الشهرين الأولين من عام 2024 انكمش الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بنحو 20% مقارنة بالعام الماضي مما يؤكد ضعف الثقة بين المديرين التنفيذيين العالميين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا