الارشيف / اقتصاد / صحيفة اليوم

محللون يحذرون من وجود مبالغات في تقييم الأسهم الأمريكية حالياً

حذر محللون بأسواق المال الأمريكية من وجود مبالغات في أسعار الأسهم الأمريكية، خاصة شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو ما قد ينتج عنه تأثير خطير وانهيار محتمل لمؤشرات التداول في بورصات وول ستريت، ما قد يكون لها صدى عالمي متفاوت الدرجة حال حدوثه، وضربوا مثلاً بانهيار البنوك الأمريكية في مارس ، والذي بدأ بإفلاس بنك سليكون فالي، ومن قبله الكساد العظيم الذي جاء بعد فقاعة كبيرة في أسعار الأسهم.
تحذير من أسوأ التوقعات
وفقًا لخبير الأسواق المالية جون ولفنبارجر فلا يكون إبعاد شبح أسوأ التوقعات من استثمار الأموال في سوق الأوراق المالية على المدى الطويل وذلك لوجود متغيرات مؤثرة، وفق ما أوردت شبكة بيزنيس إنسايدر الأمريكية.
التقييمات مرتفعة تاريخيًا
أوضح أن هناك الكثيرين الذين يتخوفون من أوقات التقييمات المرتفعة تاريخيًا اليوم لأنه قد يعقبها انهيار مفاجئ خاصة وأن أمريكا والعالم لا يعيش أفضل عهوده الاقتصادية.
مستويات التقييم
هناك العديد من الطرق لقياس مستويات التقييم في السوق بشكل عام. واستشهد ولفينبارجر مؤسس منصة المعلومات الاستثمارية "بول آند بيير بروفيتس" والمصرفي الاستثماري السابق في بنك "جي بي مورجان" و"ميريل لينش" بنسبة الخبير المالي جون هوسمان للقيمة السوقية لجميع الأسهم غير المالية إلى إجمالي القيمة المضافة لتلك الأسهم حيث يقول هوسمان إنه المؤشر الأكثر دقة الذي وجده لعوائد السوق المستقبلية.
مقياس السوق المستقبلية
في الوقت الحالي، يُظهر المقياس عوائد بنسبة -5% سنويًا على مدار الـ 12 عامًا القادمة و يظهر مقياس التقييم باللون الأزرق وهو مقلوب ويظهر انهيار لعوائد مؤشر إس آند بي 500 اللاحقة والتي جاءت باللون الأحمر.
مؤشر وارن بافيت
وتحوم مقاييس التقييم الأخرى أيضًا عند مستويات عالية تاريخيًا حيث إن ما يسمى مؤشر وارن بافيت لإجمالي القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز بكثير مستويات الفقاعة ويقترب من أعلى مستوياته في عام 2022.
مشكلة العوائد المرتفعة
واستنادًا إلى العوائد التاريخية طويلة الأجل عندما تكون التقييمات مرتفعة إلى هذا الحد، قال ولفنبارجر إنه من المرجح أن يعاني مؤشر إس آند بي 500 من عمليات بيع طويلة وطويلة الأمد. وأضاف أنه بحلول نهاية دورة السوق من المرجح أن ينخفض المؤشر بنسبة 50% إلى 70%.
وعلى الرغم من أن الأمر يبدو وكأنه تحذير من انهيار مرعب فمن المهم أن تذكر أن هذه الأنواع من السيناريوهات قد ظهرت بالفعل في العقود الأخيرة.
استغرقت الأسهم عامين لتصل إلى القاع عندما انهارت بنسبة 50% تقريبًا بعد فقاعة الدوت كوم واستغرقت عاماً ونصف العام من الذروة إلى القاع في الأزمة المالية الكبرى. وبعد تسع سنوات من وصول فقاعة الدوت كوم إلى ذروتها في عام 2000 كان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لا يزال منخفضًا بنحو 50%.
اقرأ أيضاً:
توقعات تفاؤلية لسوق الأسهم الأمريكية قبل انطلاق تداولات الأسبوع
لماذا قد تنهار الأسهم؟
لا تعد التقييمات في حد ذاتها عادةً حافزًا جيدًا بما يكفي لعمليات البيع المكثفة في سوق الأسهم. وقال وفلينبارجر إن الحافز الكافي يضعف في سوق العمل علاوة على ركود قد يكون لاحقًا وأسباب أخرى عددها وفلينبارجر:
الأول، انخفض مؤشر اتجاهات التوظيف الصادر عن كونفرنس بورد في السنوات الأخيرة. تاريخياً، كان هذا يعني متاعب بالنسبة لإجمالي تشغيل العمالة غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي لم يتكشف بعد.
وثانيًا، تشهد عدد الولايات الأمريكية ارتفاعا في معدلات البطالة بشكل حاد مما يعني أن معدل البطالة الإجمالي من المفترض أن يشهد المزيد من الارتفاع.
ويشهد معدل البطالة في الولايات المتحدة بالفعل اتجاها صعوديا طفيفا حيث ارتفع من 3.4% في أبريل 2023 إلى 3.9% اعتبارا من فبراير.
وفقا لقاعدة الخبيرة الاقتصادية السابقة في بنك الاحتياطي الفيدرالي كلوديا سهم فبمجرد أن يتحرك المتوسط المتحرك لمدة ثلاثة أشهر لمعدل البطالة بنسبة 0.5٪ من أدنى مستوى له على مدى الأشهر الاثني عشر السابقة فإن الاقتصاد يدخل في حالة ركود في الوقت الحقيقي.
الركود لا يحظى بإجماع
لكن تحذير ولفنبارجر من الركود لا يحظى بالإجماع من قبل الاقتصاديي حيث تخلى العديد منهم عن توقعاتهم المتشائمة إلا أن كثيرين يرون تباطؤ النمو وضعف سوق العمل في المستقبل ولا يعني ذلك بالضرورة ركودًا صريحًا.
مؤشرات سوق الأسهم
ومساء الأحد، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم بشكل طفيف مع استعداد وول ستريت لبداية الربع الثاني من العام 2024، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
اقرأ أيضاً:
كيف يؤثر تراجع سعر الين الياباني على المستثمرين العالميين؟
أضافت العقود الآجلة المرتبطة بمتوسط داو جونز الصناعي 54 نقطة أو 0.13% أما العقود الآجلة لإس آند بي 500 وـناسداك 100 فارتفعت 0.2% و0.3% على التوالي.
وأظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي صدر يوم الجمعة خلال إغلاق السوق ليوم الجمعة العظيمة أن التضخم ارتفع بنسبة 2.8٪ في فبراير وهو ما يتماشى مع التوقعات. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن مقياس التضخم الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الاتحادي عن كثب ارتفع أيضًا بنسبة 0.3٪ مقارنة بالشهر الماضي.
معركة بطيئة أمام التضخم
حول ذلك قال جوزيبي سيتي المؤسس المشارك ورئيس شركة "توجيل إيه آي":"يُظهر هذا أن التقدم أمام التضخم بطيء الحركة ويمثل فخ للذين يراهنون على حدوث قادم لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل مؤكد".
واختتمت الأسواق أيضًا شهر مارس على فوائد ليكون الشهر الإيجابي الخامس على التوالي مع ارتفاع مؤشري ستاندرد آند بورز وداو جونز بنسبة 3.1% و2.1% على التوالي بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.8% خلال الشهر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا