اقتصاد / ارقام

بلغة الشارت.. معضلة اقتصادية في مع تراجع حاد لأعداد الحمير وتزايد مفاجئ في الطلب

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

يرجع إلى إفريقيا الفضل في بدء استئناس الحمير، والتي استخدمها السكان المحليون لنحو 5 آلاف عام على الأقل لمساعدتهم في أعمالهم الشاقة خاصة بين الأسر الريفية.
 

وحتى الآن ما زالت تُستخدم هذه الكائنات لمساعدة نحو 500 مليون شخص حول العالم لكسب قوت يومهم، حيث غالبًا ما تساعدهم في نقل البضائع والمعدات واحتياجات المنزل وحتى في زراعة الأراضي.
 


 

ومع ذلك، ورغم الأسباب الأكثر شيوعًا لاقتناء وتجارة الحمير، فإن الطلب عليها يتزايد في هذه المجتمعات لكن ليس لنفس الأغراض، وإنما لأعمال – غير قانونية في أغلب المناطق – تنطوي على قتلها وسلخ جلودها.
 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
 

هذا الطلب المتزايد مؤخرًا ساهم في ارتفاع معدلات سرقة الحمير، وشحنها لمسافات طويلة دون طعام أو ماء وحتى احتجازها لأيام دون راحة أو رعاية، وذلك لاستخلاص مكونات طبيعية قيمة تغذي تجارة من نوع آخر.
 

أين تختفي الحمير؟
 

- غالبًا ما تُقتل الحمير بعد جمعها بطرق مختلفة بما في ذلك الشراء والسرقة، ومن ثم سلخها وبيعها إلى ، التي يتزايد الطلب فيها على هذه الحيوانات لاستخلاص دواء تقليدي يعرف باسم "إي جياو- ejio" من جلودها.
 

- انخفض عدد الحمير في الصين إلى 1.74 مليون حمار في 2022 من 11 مليونًا في عام 1992، ما دفع صناعة "إي جياو" إلى البحث عن جلود الحمير في الخارج، وبما أن إفريقيا تضم أكبر عدد، فقد برزت كمصدر رئيسي لجلود الحيوان.
  

  
- في سبيل استخلاص "إي جياو" تُقتل ملايين الحمير سنويًا، ولعل هذا يفسر سبب انهيار تعداد هذه الحيوانات في الصين، حيث يصنع الدواء باستخدام الكولاجين المستخرج من جلودها.
 

- يعتقد العديد من المستهلكين الصينيين أن الكولاجين المستخرج من جلود الحمير، يساعد في تحسين الدورة الدموية وجهاز المناعة والوقاية من الأمراض.
 

- يباع "إي جياو" في صورة منتجات نهائية عدة، والتي من بينها الكعك والمساحيق التي يمكن إذابتها في المشروبات الأخرى، وبعضها يباع في شكل حبوب هلامية أو معجون يضاف للطعام والشراب.
 

- تقليديًا، عُرف علاج "إي جياو" في الصين كأحد المنتجات الفاخرة، واكتسب شعبية بين النخب خلال عهد أسرة "تشينغ" التي حكمت البلاد من عام 1644 حتى عام 1912.
 


 

ماذا تغير مؤخرًا؟
 

- ارتفعت شعبية "إي جياو" في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استخدامها في المسلسل التلفزيوني "الإمبراطورة في القصر"، الذي بدأ بثه عام 2011، كما غذت الطبقة المتوسطة المتنامية إلى جانب ارتفاع عدد كبار السن الطلب عليه.
 

- قفز سعره "إي جياو" إلى نحو 30 ضعف ما كان عليه في العقد الماضي، ليرتفع من 100 يوان لكل 500 جرام إلى 2986 يوانًا (420 دولارًا)، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.
 

- تستهلك صناعته جلود ما يقدر بنحو 5.9 مليون حمار سنويًا، الأمر الذي فرض ضغوطًا غير مسبوقة على سكان العالم، وفقًا لتقرير صدر في فبراير من قبل مؤسسة خيرية بريطانية مكرسة لرعاية الحمير.
 

  
- ازدهار هذه الصناعة أدى إلى تحويل الحمير إلى سلعة على المستوى الدولي، بدلًا من دورها على نطاق واسع باعتبارها العمود الفقري في جميع أنحاء القارة السمراء، خاصة في مجال النقل، والذي يساعد على التخفيف من حدة الفقر.

 

- تقول "لورين جونستون" الخبيرة في العلاقات الصينية الإفريقية في دراسة نشرت في يناير: "استخدام الحمير يحرر العديد من النساء والفتيات من بعض الأعمال البدنية الشاقة والأعمال المنزلية، لذا فإن دورها الأساسي في القارة يتعارض مع الطلب المتزايد على جلودها".
 

- ذكرت الدراسة أنه "بصرف النظر عن مخاطر رعاية الحمير وإمداداتها، فإن العواقب المترتبة على فقراء الريف في إفريقيا (النساء على وجه الخصوص) مفجعة وتتعارض مع أهداف التنمية المتبادلة".
 

المصدر: رويترز

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا