الارشيف / اقتصاد / ارقام

رغم دوره الأساسي في التحول الأخضر.. لماذا يحذر الخبراء من تدهور سمعة قطاع المعادن الهامة؟

يساهم قطاع تعدين المعادن الهامة بشكل حاسم في الجهود العالمية للتحول نحو الخضراء، إذ يعد النحاس، والليثيوم، والنيكل وغيرها من المعادن الأرضية النادرة مدخلات هامة في صناعات مثل توربينات الرياح، والسيارات الكهربائية.

 

لكن حذر خبراء ومستثمرون خلال مؤتمر "أسبوع إيكو سبيرتي" - الذي انعقد في سنغافورة واختتم أعماله الأربعاء الماضي - من أن السمعة السيئة للقطاع بجانب تحديات أخرى، تعد بمثابة عوائق أمام الاستثمار به.

 

وقالوا إن الطلب المتزايد على التقنيات الخضراء يجعل من زيادة الدعم الحكومي والتدفقات الرأسمالية للقطاع أمراً ضرورياً، إذ أشار "آدم ماثيوز" رئيس مبادرة "لجنة المستثمرين العالمية للتعدين 2030" – التي تهدف لإصلاح صناعة التعدين لمعالجة مخاطر الاستدامة - إلى أنه ليس بالإمكان تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ بخفض انبعاثات الكربون دون زيادة تعدين واستخدام المعادن الأرضية الهامة.

 

 

ووفق تقديرات "رويال بنك أوف كندا"، تبلغ قيمة رؤوس الأموال اللازمة للاستثمار في تلبية الطلب على النحاس وحده خلال العقد القادم؛ أكثر من 200 مليار دولار.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

لكن المؤتمر حذّر من أن قطاع التعدين يواجه صعوبات على صعيد إقناع المستثمرين، فضلاً عن خطر عجزه عن توفير الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب في المستقبل.

 

أسباب تدهور سمعة قطاع المعادن الهامة وسبل الحد من ذلك

لماذا يحذر الخبراء من تدهور سمعة قطاع؟

  
- يرتبط قطاع المعادن الأرضية الهامة بحدوث كوارث وأضرار بيئية كما حدث في البرازيل عام 2019 عندما انهار سد يحتوي على نفايات تعدين تابعة لشركة "فالي"، وكان هذا هو الحادث الثاني من نوعه بالنسبة للشركة في غضون قرابة 3 سنوات فقط.

 

- ووفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، يقع حوالي 54% من المعادن الهامة قرب أراضي السكان الأصليين في المجتمعات.

 

- اتهمت مجموعة ناشطة في المجال البيئي هذا الأسبوع، شركات تعدين مرتبطة بمُصنعي بطاريات السيارات الكهربائية الصينية، بإتلاف الغابات المحمية في منطقة "سولاويزي" الإندونيسية، وتعريض حياة وسبل عيش شعب "باجاو" للخطر.

 

- وذكر الخبراء المشاركون في مؤتمر "إيكو سبيرتي" أن اعتراف القطاع بأخطاء الماضي، وزيادة الشفافية، وإبراز الدور الاقتصادي الإيجابي للتعدين، هي أمور هامة.
  

كيفية الحد من الآثار البيئية السلبية للقطاع

  
- تنخرط العديد من شركات التعدين في أعمال استخراج الوقود الأحفوري مثل الفحم، ويرى خبراء القطاع أن تقليل المخاطر البيئية المتعلقة بقضايا التنوع البيولوجي، وإدارة موارد المياه يتطلب زيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وتنمية المواهب لتعزيز الابتكار التقني في القطاع.

 

- وكان إعادة تدوير هذا النوع من المعادن أحد المجالات التي شهدت تطويراً وتدفقاً للاستثمار في الآونة الأخيرة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تقليص الحاجة لعمليات الاستخراج.
  

الدعم الحكومي

  
- يحتاج قطاع تعدين المعادن الهامة للحصول على دعم من الحكومات لجعله أكثر قابلية للاستثمار، وفي حين قدمت دول مثل الولايات المتحدة تمويلات متزايدة لمشروعات متخصصة في المنتجات النهائية مثل صناعة بطاريات الليثيوم، لكنها لم توفر أي دعم لمشروعات تعدينه.

 

- أشار الخبراء أثناء المؤتمر إلى أن تعقيد إجراءات الحصول على تصاريح التعدين يتسبب في إحجام المستثمرين الذين يبحثون عن تحقيق عوائد سريعة، وأوضحوا أن بدء الإنتاج في المنجم يستغرق قرابة 16 عاماً في المتوسط بعد اكتشافه.
  

 

المصدر: سي إن بي سي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا