الارشيف / اقتصاد / صحيفة الخليج

والإكوادور تعتزمان بدء مفاوضات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

عادي

24 أبريل 2024

10:50 صباحا

قراءة 4 دقائق

الإمارات والإكوادور تعتزمان بدء مفاوضات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

والإكوادور تعتزمان بدء مفاوضات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

وقع الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي دولة للتجارة الخارجية، وسونسوليس غارسيا وزيرة الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار والثروة السمكية في الإكوادور، الأربعاء، إعلاناً مشتركاً خلال زيارة الزيودي الرسمية إلى العاصمة كيتو، يعرب البلدان الصديقان فيه عن نيتهما بدء المفاوضات نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات والإكوادور، وذلك في إطار زيارة وفد دولة الإمارات إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية.
ويأتي إعلان بدء المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الإكوادور بعد توقيع دولة الإمارات اتفاقيتين مماثلتين مع كوستاريكا وكولومبيا أول دولتين في أمريكا اللاتينية تم التوقيع معهما الأسبوع الماضي، لتواصل بذلك الإمارات ترسيخ حضورها التجاري والاستثماري في أسواق أمريكا اللاتينية بما يعزز استدامة النمو الاقتصادي.
وتسهم هذه الاتفاقية بشكل كبير بعد إنجازها في تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين الصديقين فيما وتركز البلدان أيضاً على زيادة حجم الاستثمار والتجارة الثنائية إلى مستويات أعلى.
إزالة العوائق التجارية
ويهدف البلدان من خلال اتفاقية الشراكة إلى إزالة العوائق التجارية أمام تبادل عدد كبير من السلع والخدمات بما يسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة للبلدين على صعيد التصدير والاستيراد وتمكين الشركات في الإكوادور من الاستفادة من القيمة التنافسية المضافة التي يقدمها اقتصاد الإمارات وموقع الدولة الجغرافي إضافة إلى فسح المجال أمام الشركات والمستثمرين الإماراتيين إلى الدخول بقوة إلى كل أسواق أمريكا اللاتينية انطلاقاً من الإكوادور.
ووصلت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات والإكوادور في عام إلى 675 مليون دولار بزيادة كبيرة قدرها 76% مقارنة بعام 2022 وأكثر من ثلاثة أضعاف الأرقام المسجلة في عام 2021، إضافة إلى استثمار موانئ دبي العالمية في مشروع ميناء بوسورجا وهو أكبر استثمار خاص في الإكوادور حالياً بقيمة 1.2 مليار دولار.
ترسيخ مكانة الإمارات
وقال الزيودي: «إعلان بدء المفاوضات مع الإكوادور يأتي في إطار مواصلة العمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية، عبر تنفيذ خطط توسيع تجارتنا مع مجموعة من الأسواق العالمية المؤثرة من بينها الإكوادور، التي تعد شريكاً تجارياً واستثمارياً نشطاً للدولة، وتجمعنا بها أهداف مشتركة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام في البلدين الصديقين».
وأضاف أن إطلاق محادثات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين يعد خطوة إلى الأمام لتحقيق رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة الهادفة إلى إقامة شراكات متبادلة المنافع، تخلق وظائف وفرصاً استثمارية جديدة تحقق النمو الاقتصادي المستدام، بما يعود بالخير على الجميع في المنطقة والعالم.
وأكد الزيودي أن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تعتزم دولة الإمارات إبرامها مع عدد من دول أمريكا اللاتينية، تعزز مكانة الإمارات بوابة لتدفق التجارة والاستثمار في سوق متنام يربط منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج بأمريكا اللاتينية.
فرص هائلة
وأضاف أنه يوجد فرص هائلة لإنشاء تكامل اقتصادي أقوى بين الإمارات والإكوادور لا سيما في قطاعات الزراعة والسياحة والبنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات التي تحظى باهتمام مشترك.
من جانبها قالت سونسوليس غارسيا، إن بلادها والإمارات ترتبطان بعلاقات تجارية متميزة تشهد تطوراً مستمراً في إطار الحرص المتبادل من البلدين الصديقين على تعزيز مجالات التعاون بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت حرص الإكوادور على فتح مسارات جديدة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بما يسهم في زيادة تدفق الاستثمارات وينعكس على حركة التجارة البينية غير النفطية بين البلدين الصديقين.
وأكدت أن توقيع إعلان بدء المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دولة الإمارات خطوة مهمة في مسيرة دفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أوسع بمشاركة مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص والمستثمرين في البلدين.
قبل نهاية العام
وأشارت إلى اهتمام بلادها بإنجاز الاتفاقية مع دولة الإمارات قبل نهاية العام الجاري بما يفسح المجال أمام البلدين لتدشين حقبة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ويعزز استدامة النمو الاقتصادي المشترك.
وستبدأ عملية المفاوضات من خلال محادثات رفيعة المستوى حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والإكوادور لتغطي مجموعة متنوعة من القضايا بما في ذلك سهولة الوصول إلى سوق السلع والخدمات بما يعزز حضور دولة الإمارات التجاري والاستثماري في أسواق أمريكا اللاتينية.
وضم وفد الإمارات، راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، وسيف الظاهري مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة في مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وأحمد خليفة القبيسي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، إضافة إلى مجموعة من قادة الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات القطاع الخاص في قطاعات متنوعة تشمل الأغذية والزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتمويل.
الجدير بالذكر أنه يوجد اهتمام كبير بالاستثمار وفي قطاعات متعددة منها التعدين والبتروكيماويات والخدمات اللوجستية إلى جانب قطاعات الأشغال المعدنية وما ينتج عنه من تصنيع المنتجات والسياحة والزراعة والأغذية الطازجة والطاقة المتجددة والتقنية الحيوية والبرمجيات التطبيقية والمستحضرات الدوائية لتشكل القطاعات الاقتصادية المهمة أرضية خصبة لتعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة التجارية بين البلدين الصديقين.

اقرأ المزيد

https://tinyurl.com/346zy5k7

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا