الارشيف / اقتصاد / ارقام

بلغة الشارت .. كيف تستجيب البيتكوين لقرار الفيدرالي بشأن الفائدة؟

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

انخفضت أسعار البيتكوين منذ أن وصلت أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس قرب 74 ألف دولار، لتتداول الآن بأقل نحو 10 آلاف دولار عن هذا المستوى غير المسبوق.


وجاءت مكاسب البيتكوين منذ بداية عام 2024 مدفوعة بقرب حدث التنصيف الذي ينخفض معه معدل إنتاج العملة المشفرة للنصف، إلى جانب التفاؤل بشأن إطلاق الصناديق المتداولة للبيتكوين في الولايات المتحدة.

لكن بمرور حدث التنصيف في الأسبوع الماضي، ومع استمرار الضغوط على البيتكوين - حتى أن الصناديق المتداولة شهدت الخميس رابع أسوأ تدفقات خارجة منذ إطلاقها في يناير – يبقى قرار الفيدرالي بشأن الفائدة هو المحرك الرئيسي للعملة المشفرة هذا العام.


للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام


وتزامنت حركة العملات المشفرة في الأيام القليلة الماضية مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، مع تراجع احتمالات خفض الفائدة هذا العام بعد سلسلة من البيانات التي أظهرت معدل تضخم أعلى من المتوقع.


كيف تتأثر البيتكوين بحركة الفائدة؟


- يرى محللون أن البيتكوين تكتسب نماطًا مشابهًا لأسهم التكنولوجيا على نحو متزايد في السنوات الأخيرة، حيث تستفيد أحيانًا من انخفاض أسعار الفائدة وتحسن السيولة في السوق، ما قد يؤدي إلى معنويات أفضل وزيادة الاستثمار في أصول النمو الخطرة.


- يقول "دان راجو" الرئيس التنفيذي لشركة "ترادير- Tradeer" للوساطة: "أثبتت العملات المشفرة أنها تتأثر بنفس الاتجاه الذي يؤثر على مستثمري أسهم التجزئة، وبشكل عام، فإن الفائدة المرتفعة تخيف المستثمرين من المخاطرة، لذا يعتبر مستثمري العملات المشفرة انخفاض الفائدة أمرًا إيجابيًا".


- في الواقع، استجابت العملات المشفرة لانخفاض السيولة كما فعلت الأصول الخطرة الأخرى، حيث تراجعت عندما أعلن الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر 2021 عن نيته رفع أسعار الفائدة، وواصلت هذا الاتجاه في 2022 حيث تابع بنك الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة.

- قال "لويس نافيلير"، مؤسس شركة "نافيلير آند أسوسيتس- Navellier & Associates" في مذكرة هذا الشهر: "لا تزال البيتكوين تكافح من أجل الحفاظ على مستوى أعلى من مستواها القياسي السابق (قرب 69 ألف دولار)".


- أضاف "نافيلير" في مذكرة: "تراجع قطاع العملات المشفرة بأكمله عندما قفزت أسعار الفائدة، ويبدو أن السوق يحبس أنفاسه، في انتظار أن تتخلى أسعار الفائدة عن بعض مكاسبها".


ماذا تقول الأدلة التاريخية؟


- ترتبط أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، بعلاقة معقدة مع قرارات الفائدة التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي، وفي حين أن الارتباط ليس مثاليًا دائمًا، فإن الاتجاهات التاريخية ترسم صورة واضحة قليلًا.


- في عام 2018، شرع الاحتياطي الفيدرالي في سلسلة من رفع أسعار الفائدة بهدف احتواء المخاوف بشأن التضخم، وتزامنت هذه الفترة مع انخفاض كبير في سعر البيتكوين.


- من ذروة بلغت نحو 20 ألف دولار في ديسمبر 2017، انخفضت عملة البيتكوين إلى قرابة 3200 دولار بحلول ديسمبر 2018، وهي خسارة مذهلة تزيد على 80%.


- في حين لعبت عوامل أخرى مثل عمليات اختراق البورصات وعدم اليقين التنظيمي دورًا، فإن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة كانت بلا شك مساهمًا رئيسيًا في الضغوط التي واجهتها العملات المشفرة في ذلك الوقت.


 

- في المقابل، وبدعم من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية خلال الوباء، ارتفعت البيتكوين إلى مستوى قياسي تجاوز 68 ألف دولار في نوفمبر 2021، وتوقع العديد من المحللين أن تصل إلى 100 ألف دولار آنذاك.


- لكن مع تحول موقف الفيدرالي بشأن الفائدة والسياسة النقدية في أواخر عام 2021، ومع عودة مخاوف التضخم إلى الظهور، حدث تصحيح كبير في سوق العملات المشفرة في الأشهر التالية.


- بحلول يونيو 2022، فقدت عملة البيتكوين أكثر من 70% من قيمتها، وانخفضت إلى أقل من 20 ألف دولار مرة أخرى.


ما الخطوة المقبلة؟


- يمكن للبيتكوين أيضًا أن تؤثر في السياسة النقدية، فبعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي في مارس، حذر محللو "جيه بي مورجان" من أن هذا الارتفاع قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل خططه لخفض الفائدة لأنه قد يسبب جولة أخرى من التضخم.


- في حين يُنظر إلى عملة البيتكوين على أنها شديدة المضاربة، جادل المحللون بأن احتمالات تحقيق المزيد من المكاسب قد تتغير جزئيًا، وفقًا لما سيحدث فيما يتعلق بمسار خفض أسعار الفائدة.


- أشار الاستراتيجيون في "دويتشه بنك" خلال مارس إلى أن خفض الفائدة الفيدرالية في عام 2020 كان مصحوبًا بارتفاع قوي للبيتكوين، وهو ما قد يعني أن العملة المشفرة ما زال أمامها متسع للارتفاع هذا العام.

- قال المحللون إن خفض الفائدة في يونيو من شأنه أن يساعد على تعزيز الرغبة في المخاطرة وسيولة السوق، حيث سيبحث المزيد من المستثمرين عن أصول بديلة ذات عوائد أعلى مع انخفاض عوائد السندات.


- لكن قبل شهر من الآن، كانت الأسواق تميل إلى احتمال بدء خفض الفائدة في اجتماع يونيو المقبل بأغلبية كاسحة، لكن هذه التكهنات تبددت عقب سلسلة من بيانات التضخم التي أظهرت أنه ما زال بعيدًا عن هدف الفيدرالي.


- في بداية العام توقعت الأسواق خفض الفائدة 6 مرات خلال 2024، والآن تتوقع خفضها لمرتين على الأكثر، وسط أصوات محذرة من اضطرار الفيدرالي (ربما) لرفعها.. فهل ستشكل السياسة النقدية مزيدًا من الضغط على البيتكوين أم تطلق لها العنان نحو تحقيق المزيد من المستويات القياسية؟


المصادر: أرقام- بيانات الاحتياطي الفيدرالي- ياهو فايننس- ماركت ووتش- بنك ريت- كوين تليغراف- سي إن بي سي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا