الارشيف / اقتصاد / صحيفة الخليج

دبي تضاعف أحلامها 5 مرات.. استعدوا

رائد برقاوي

ماذا يعني أن يكون حجم مطار دبي الحالي - وهو أكبر مطار للمسافرين الدوليين في العالم، وثاني أكبر المطارات بعد أتلانتا لجميع المسافرين- خمسة أضعاف مستوياته الحالية.

يعني أن المشروع الذي أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شارة البدء لإطلاق ورشته، سيجعل مطار آل مكتوم الجديد أكبر مطارات العالم في قدرته الاستيعابية التي ستصل إلى 260 مليون راكب سنوياً.

يعني أن علينا أن نخطط لمضاعفة أحلامنا في دبي خلال أقل من عقدين، 5 مرات في كل شيء.. في البنية الأساسية والمراكز التجارية والعقارات والترفيه والمال والأعمال والبنوك، وكل ما يخطر في البال.

يعني أنه إذا حسبنا 5 أضعاف في دبي فسنصل إلى 85 مليون زائر دولي، وإذا حسبنا 5 أضعاف الفنادق فسنصل إلى 750 ألف غرفة فندقية، أي أكبر من أي مدينة في العالم تمتلك بنية سياحية متطورة وتنافسية تكون قادرة على مواكبة الطلب العالمي، وإذا أضفنا طيران وفلاي دبي، فإن أسطولهما سيتجاوز ال 2000 طائرة.

يعني أن مكانة دبي كمدينة أعمال في العالم ستزدهر وستتقدم منافسيها بمراحل، وأن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ستحلق عالياً وعالياً في العالم بتجربتها التنموية، وستتحول بفضل ما تمتلكه من ميزات ومن اقتصاد ديناميكي إلى دولة عالمية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

هذه الأرقام ليست أحلاماً كما يتخيل بعضهم- كانت كذلك قبل 24 ساعة فقط - لكن بدأت الآن بالتحول إلى خطط عمل لتنفيذها وتحويلها إلى واقع سنعيشه وتعيشه الأجيال المقبلة معاً؛ لأن الشيخ محمد بن راشد علمنا أن الأحلام سهلة التحقيق إذا وضعت الأسس المناسبة لها، وتوافرت لها العزيمة وفرق العمل التي بإمكانها بتعاونها أن تصنع فارقاً، وهو ما حققه بتجربة دبي الحديثة.

محمد بن راشد، يرى في هذا المشروع العملاق الذي يكلف 128 مليار درهم أي قرابة 35 مليار دولار لبنة أساسية لمرحلة جديدة من نمو قطاع الطيران العالمي، تتطلب منا أن نستعد لمرحلة تتصدر فيها دبي قطاع الطيران للأربعين عاماً القادمة؛ حيث نبني مدينة كاملة للمطار في دبي الجنوب ستولد الطلب على السكن لمليون نسمة، وستضمّ أهم شركات العالم في القطاع اللوجستي والنقل الجوي.

وكما يقول صاحب السمو: «نحن نبني مشروعاً جديداً للأجيال.. نضمن فيه تنمية مستمرة ومستقرة لأبنائنا وأبنائهم.. ولتكون دبي مطار العالم.. وميناءه.. وحاضرته العمرانية.. ومركزه الحضاري الجديد..».

علمتنا التجارب وأثبت ذلك التاريخ المعاصر، أن الأحلام والرؤى والوعود التي قطعها محمد بن راشد في تجربة دبي التنموية تحولت إلى واقع نعيشه الآن بتفاصيله المختلفة، وهي تفاصيل رفعت اسم الإمارة ودولة الإمارات عالياً، فباتت في مقدمة مئات المؤشرات العالمية التي تتغنى بها الدول والمؤسسات، فالإمارات قادرة على إحداث الفرق في مجالات عدة.

دبي خلال 10 سنوات بمطار جديد يتسع إلى 150 مليون مسافر.. فصل واحد من فصول أجندة اقتصادية تضم 100 مشروع تحولي بمستهدفات طموحة تسعى لمضاعفة حجم الاقتصاد وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.. فاستعدوا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا