عادي

موظف يفرغ النحاس بمصنع في نانتونغ، الصين (رويترز)

تم تداول النحاس لفترة وجيزة عند مستوى 10 آلاف دولار للطن، الثلاثاء، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.6% ليصل إلى 9967 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن، حيث ارتفعت جميع المعادن باستثناء النيكل.
وجاء هذا الارتفاع بعدما رفع المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وحذرت شركة «غولدمان ساكس» من تكثيف ضغوط العرض.
وانضمت المعادن إلى ارتفاع أوسع في الأصول ذات المخاطر بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة تجدد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك لخفض أسعار الفائدة هذا العام. وارتفع النحاس في البداية بنسبة تصل إلى 2.1% وعاد إلى خمسة أرقام مرة أخرى بعد فترة وجيزة في أواخر إبريل، قبل أن يقلص مكاسبه مع بدء التداول في أوروبا.
ورفع بنك جولدمان ساكس سعره المستهدف لنهاية العام إلى 12 ألف دولار للطن من 10 آلاف دولار في السابق.
وكتب محللو البنك، بما في ذلك نيكولاس سنودون، في مذكرة: «نحن نواصل توقع التحول إلى العجز المفتوح والمتزايد في المعادن اعتباراً من عام 2024 فصاعداً».
وفي الولايات المتحدة، تشير أسواق المقايضة الآن إلى احتمال بنسبة 53% لخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، ارتفاعاً من حوالي 40% في نهاية إبريل. وفي الصين، عادت الأسواق المالية من عطلة عامة في أوائل مايو/أيار بمزاج متفائل بشأن تعهدات الحكومة بتعزيز النمو.
إجهاد العرض
وارتفع النحاس بنسبة 16% في عام 2024 وسط علامات انتعاش في نشاط المصانع العالمية، إضافة إلى ومضات من ضيق الإمدادات- خاصة بالنسبة للمواد الخام التي يتم شحنها إلى المصاهر. ومع ذلك، أشار المشككون إلى مؤشرات ضعيفة في الصين من انخفاض علاوات الاستيراد إلى إحجام المشترين عن الشراء.
وقال دوان شاوبو، مدير جمعية صناعة المعادن غير الحديدية الصينية، في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً: «إن مكاسب المعدن كانت مدفوعة في المقام الأول بالمضاربة، وقد تتلاشى حيث إن الأسعار المرتفعة تثبط الاستهلاك وتحفز استبدال الألومنيوم». (بلومبيرغ)