الشارقة: «الخليج»
 

استحوذت سيارة «رايلي آر إم إس رودستر»- موديل 1948، الجوهرة التاريخية لمتحف الشارقة للسيارات القديمة التابع لنادي الشارقة للسيارات القديمة، على إعجاب الحضور وعدسات الكاميرات، خلال فعاليات معرض سوق السفر العربي 2024، مؤكدةً مكانتها أيقونة للفخامة والتراث، حيث تألقت هذه السيارة القديمة، التي تُعد آخر إبداعات شركة «رايلي» قبل اندماجها مع شركة «أوستن» للسيارات في (BMC)، بتصميمها الأنيق وتفاصيلها الدقيقة، لتروي قصة عراقة الماضي في واحد من أهم معارض السياحة والسفر في العالم.

ويسلّط المتحف الضوء على دوره وجهة سياحية متميزة، حيث يحتوي على أكثر من 100 تحفة من السيارات القديمة، تنقل زواره عبر رحلة في أروقة التاريخ العريق للسيارات، والذي حقق إقبالاً ملحوظاً بتسجيله أكثر من 27 ألف زائر في الربع الأول من العام الجاري، ما يعكس النجاح الباهر للمتحف في جذب الانتباه إلى هذا القطاع الحيوي من سياحة السيارات.

وأكّد الدكتور علي أحمد أبو الزود، رئيس مجلس إدارة النادي أنّ مشاركة المتحف في المعرض، يُعد إبرازاً للقيم العميقة للثقافة والتراث في قطاع السياحة. وقال: «في الشارقة، نحن لا نحتفي فقط بالجديد والمعاصر، بل نعتز بالقديم الذي يتضمن الحكايات والذكريات؛ فقطاع السيارات القديمة هو شاهد على تاريخنا الغني وتقديرنا للجمال، الذي يتجاوز حدود الزمان؛ إذ يمثل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تحقيق التنمية المستدامة من خلال كل ما يرتبط بالقيم الثقافية المادية وغير المادية، ويعزز مكانة الشارقة كوجهة سياحية تحتفي بكل ما هو أصيل».

وأضاف أبو الزود: «كلمة (القديم) تحمل في طياتها الأصالة والعراقة، وهي تربطنا بجذورنا، وتعيدنا إلى أزمنة كانت البساطة فيها عنواناً للحياة، ومن خلال العناية بقطاع السيارات القديمة، نحن نعيد كتابة التاريخ للأجيال الجديدة، ونؤكّد أنّ في القديم حكمة وجمالاً يستحق الاحتفاء، ولا غرابة في إقبال الناس عليه وتسارع نموه عالمياً».