تجددت آمال المستثمرين باتجاه الاقتصاد نحو ما يسمى بالهبوط الناعم، والتوقعات بأرباح قوية كعوامل من شأنها جني المزيد من المكاسب في الأسهم. حيث أدت علامات جديدة على التباطؤ إلى تهدئة المخاوف بشأن التضخم في مايو/أيار، ما ساعد مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية الـ 3 على الارتفاع إلى مستويات قياسية الأسبوع الفائت.

وسيخضع زخم السوق لاختبار «إنفيديا» الأربعاء، عندما تعلن شركة أشباه الموصلات العملاقة، والتي حلّقت أسهمها عالياً بسبب الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي، عن نتائجها الفصلية.

كما سيراقب المستثمرون أيضاً صدور بيانات السلع المعمرة وثقة المستهلك، بحثاً عن مزيد من الإشارات حول ما إذا كان النمو سيهدأ بدرجة كافية لدعم تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.

• التريند التاريخي

ويقول استراتيجيو السوق: إن الأسهم تميل إلى بناء الزخم عادة عند التعافي من عمليات التراجع ذات الحجم المماثل، وغالباً ما تستمر في الارتفاع حتى بعد تعويض ما فاتها. وإذا تطابق الارتداد الحالي مع هذا النمط، فقد نشهد المزيد من المكاسب.

وتشير المقارنات التاريخية الأوسع أيضاً إلى المزيد من الاتجاه الصعودي للسوق الصاعدة الحالية. فقد أظهرت دراسة أجراها كيث ليرنر، كبير مسؤولي الاستثمار في «تروست أدفايزري»، ارتفاعاً متوسطاً بنسبة 108% للأسواق الصاعدة منذ خمسينات القرن الماضي، مقارنة بنسبة 50% تقريباً حققها مؤشر «إس آند بي» منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022. وبعد أن انخفض المؤشر بأكثر من 4% في إبريل/نيسان، نما بنسبة 11% منذ بداية العام حتى الآن.

• استمرار الزخم

ويرى المستثمرون الذين يدرسون أنماط الرسم البياني لتحديد اتجاهات السوق دليلاً على أن الزخم القوي يمكن أن يُبقي الأسهم مزدهرة.

وبهذا الصدد، قال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في «CFRA»، والذي درس 35 ارتداداً للسوق منذ عام 1990، إن الزخم يمكن أن يكون عاملاً مساعداً في كيفية أداء مختلف مجالات السوق بعد الانتعاش.

وكانت التكنولوجيا والمرافق والعقارات هي القطاعات الأبرز في انتعاش السوق الأخير، حيث ارتفعت بنسبة 11.3% و10.1% و7.9% على التوالي.

إلى ذلك، أشار ويلي ديلويتش، استراتيجي الاستثمار المستقل وأستاذ الأعمال في كلية «ويسكنسن»، إلى أن جميع قطاعات مؤشر «ستاندرد آند بورز» الـ 11 أعلى حالياً من متوسطاتها المتحركة لمدة 200 يوم. ووجد ديلويتش أنه عندما تكون تسعة قطاعات على الأقل فوق خطوط الاتجاه هذه، فإن متوسط العائد السنوي للمؤشر الأوسع من تلك النقطة يبلغ 13.5%.

• خفض الفائدة

وبطبيعة الحال، يمكن لمجموعة من العوامل أن تخرج الأسهم عن مسارها. فبينما أظهرت البيانات الأخيرة هدوء أسعار المستهلكين وتباطؤ أسواق العمل، تجددت المخاوف بشأن الاقتصاد القوي للغاية الذي قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة أو حتى رفعها مرة أخرى.

وبخصوص الأخير، وعلى الرغم من البيانات المشجعة، لم يغير مسؤولوه وجهات نظرهم بشكل علني حتى الآن بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة التي يعتقد العديد من المستثمرين أنها ستبدأ هذا العام.

وقال محللو «دويتشه بنك»، الذين يعتقدون أن مؤشر «ستاندرد آند بورز» قد يرتفع بنسبة 4% أخرى إلى 5500 نقطة هذا العام، إن عدم اليقين السياسي الناجم عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكذلك المخاطر المترتبة عن الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا يمكن أن تؤثر في ثبات الأسواق هذا العام. لافتين إلى أن قواعد اللعبة مخصصة لعمليات بيع حادة ولكن قصيرة الأمد، مع هيمنة السياق الاقتصادي في نهاية المطاف.

أهم الأحداث الاقتصادية للأسبوع الجاري بتوقيت شرق الولايات المتحدة

• الاثنين
  • 10:30 حديث نائب رئيس الفيدرالي فيليب جيفرسون
  • نتائج: «بالو ألتو نتوركس»، و«زووم»، و«إس إم إف جي»، و«لي أوتو»، و«كيه بي فاينانشال»
• الثلاثاء
  • 9:00 حديث عضو مجلس محافظي الفيدرالي كريستوفر والر
  • نتائج: «إكس بينغ»، و«لويس»، و«أوتو زون»، و«جيمس هاردي»، و«تول برذرز»، و«ماسيز»، و«إيغل ماتيريالز»، و«آمرسبورت»
• الأربعاء
  • 10:00 مبيعات المنازل القائمة
  • 14:00 محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
  • نتائج: «إنفيديا»، و«أنالوغ ديفايسز»، و«سينوبسز»، و«تارغيت»، و«سنوفليك»، و«إس كيه تيليكوم»، و«فيشوب هولدينغز»
• الخميس
  • 8:30 مطالبات البطالة الأولية
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع
  • 10:00 مبيعات المنازل الجديدة
  • نتائج: «إنتويت»، و«ميدترونيك»، و«تورنتو دومينيون بنك»، و«نت إيز»، و«أوتوديسك»، و«دولارفري»، و«رالف لورين»، و«بي جيه هولسيل»، و«ليونزغيت».
• الجمعة
  • 8:30 طلبيات السلع المعمرة
  • 10:00 مؤشر درجة تفاؤل وثقة المستهلك
  • نتائج: «كوكاكولا»، و«بوز ألين هاميلتون»، و«صنلاندز تكنولوجي»، و«بيغ لوتس».