في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة تحقيق نهضة صناعية للجمهورية الجديدة والوصول بصادرات مصر لأكثر من 100 مليار دولار سنوياً، وكذلك التوجه العالمي لدعم اعادة التدوير  واستبدال الالياف البيضاء بكربونات الكالسيوم ضمن صدارة مصر عالميا بإنتاج كربونات الكالسيوم الأعلى بياض في العالم، نجحت شركة بلوم باك لصناعة الورق والكرتون في توقيع اتفاق تعاون مع شركة فالمت الفنلندية والتي تعتبر أكبر شركة متخصصة في صناعة خطوط انتاج الورق عالمياً وبحضور شركة "أوميا" العالمية كمورد رئيسي وشريك في النجاح، وذلك لبدء عصر جديد في صناعة الورقة بالشرق الأوسط وأفريقيا وبدء مرحلة تكنولوجية جديدة من أجل مستقبل مستدام ومبتكر.

وتتشرف شركة بلوم باك بالإعلان عن مشاركة البنك الأهلي المصري كشريك استراتيجي وراع لهذا الاتفاق الذي يعكس التزامها المشترك بدعم وتنمية الابتكار في مجال صناعة الورق.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بلوم باك السيد الأستاذ/ عبد الله رميح "إن هذا المشروع لا يعد مجرد إضافة جديدة لأصول شركتنا، بل يعتبر خطوة كبرى نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في الابتكار الصناعي".

وأكد السيد الأستاذ/ عبد الله رميح أن إطلاق هذا المشروع بتكنولوجيا حديثة تعتمد على مكونات محلية بنسبة 85 % من "كربونات الكالسيوم ومخلفات الورق" مما يمثل نقلة نوعية في تكنولوجيا الصناعة، ويعد بمثابة محرك قوي للاقتصاد المصري، مما يسهم في دعم الصادرات وخلق فرص عمل جديدة، وبالتالي تعزيز الناتج المحلي الإجمالي.

وتابع السيد الأستاذ/ عبد الله رميح أنه "من خلال حصول مجموعة بلوم باك على التكنولوجيا الجديدة من شركة فالمت الفنلندية، سيتم تصنيع منتج عالي الجودة من "الورق الأبيض الدبلوكس جرامات خفيفة" وبالتالي سيوفر من فاتورة الاستيراد المصرية وزيادة فاتورة التصدير إلى الخارج"، مشيراً إلى إن حجم الايرادات المستهدفة من المشروع تتخطى الـ100 مليون دولار، وزيادة حجم الإنتاج السنوي لـ120 ألف طن بمعدل 10 آلاف طن شهرياً، مما يغطي ما بين 20 لـ30 % من السوق المحلي إلى جانب فتح آفاق جديدة للتصدير إلى الأسواق العالمية، وذلك للتأكيد على دور مصر كمحور تجاري وصناعي رائد في المنطقة.

ومن جانبه أكد الدكتور/أسامه النمر المؤسس ورئيس التطوير والابتكار بمصنع بلوم باك على ضرورة الاعتماد على العلم والبحث والتطوير بشكل مستمر، وهو الطريق الذي انتهجه مصنع بلوم باك، حيث تم القيام بعمل كافة الدراسات العلمية في دول أوروبا قبل انطلاق المشروع لضمان نجاحه.

وقال الدكتور/ أسامة النمر إن مصنع بلوم باك قام بشحن كميات من الورق والكيماويات المصرية إلى دولتي سويسرا وفنلندا لعمل كافة الابحاث والتجارب التي تمكننا من الوصول لمنتج محلي بجودة عالية بديل للمستورد، وذلك لإجراء نقلة نوعية في صناعة الورق والكرتون في مصر، وأن تصبح شركة بلوم باك أول من قام باستبدال واردات مصر فعلياً من الورق الدبلوكس جرامات خفيفة.

وقال سفير فنلندا بالقاهرة بيكا كوسونين خلال حفل التوقيع إن المشروع يمثل طفرة في مجال صناعة الورق والكرتون، مؤكداً أن الجهود ركزت على تطوير تكنولوجيات مبتكرة وعمليات مختلفة لتطوير عملية صناعة الورق في مصر.

وأوضح السفير الفنلندي أن المشروع يتضمن انشاء تكنولوجيا مختلفة تساعد في تحسين جودة منتجات الورق التي تعتبر أحد المكونات الرئيسسة للمشروع وذلك لتعزيز الاستدامة من خلال استخدام المواد المحلية دون التأثير على البيئة وهي عملية رائدة لتقليل تكلفة صناعة الورق.

وشدد السفير على أن الابتكار والاستدامة جزء هام للغاية لتعزيز العملية الصناعية ومواجهة التغيرات المناخية أيضاً.

يذكر أن مصنع بلوم باك تم تأسيسه في عام 2006 على مساحة 4 آلاف متر مربع في جمعية المهندسين العرب أمام مدينة العبور وتتخطى مساحته الآن 40 ألف متر باستثمارات تجاوزت المليار و200 مليون جنيه، لتصبح شركة بلوم باك أحد أهم بيوت الخبرة في صناعة الورق والكرتون في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، كما تعد شركة بلوم باك من الرواد في تقديم حلول التغليف المتكاملة التي تلبي احتياجات العملاء.

الجدير بالذكر أيضاً أن شركة فالمت الفنلندية هي الشركة الأولى عالميًا والمطورة والموردة لتقنيات وأنظمة خدمات تشغيل صناعات الورق واللب والطاقة منذ أكثر من 220 عامًا وذلك بفريق عالمي يضم 19000 متخصص، حيث تحقق الشركة مبيعات سنوية تقدر بـ5.5 مليار يورو، لتؤكد مكانتها كعملاق في الصناعة.

كما يذكر أن مجموعة "أوميا" العالمية هي شركة رائدة في إنتاج المعادن الصناعية وموزع عالمي للمواد الكيميائية المتخصصة، وتأسست عام 1884 في سويسرا ولديها أكثر من 180 موقعًا حول العالم في أكثر من 50 دولة ويعمل بها 8 آلاف موظف.  كما تحقق حجم اعمال يتجاوز 4 مليار يورو سنويا.
وتبلغ استثمارات البنك الأهلي المصري كشريك استراتيجي في مجموعة "بلوم باك" لصناعة الورق والكرتون 700 مليون جنيهاً، ضمن جهود البنك البارزة لدعم وتنمية الصناعة الوطنية.