ميناء جبل علي ضمن الـ 20 الأفضل عالمياً ومركز شحن عابر
يسلط تقرير المدن التي تشكل المستقبل، الصادر عن منتدى أوليفر وايمان، الضوء على النمو المتسارع للمراكز الحضرية في كل من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. صنف التقرير 1,500 مدينة في تلك المناطق، وفقاً لجاذبيتها التجارية، ليُظهر تحولاً ملحوظاً في مركز الثقل الاقتصادي العالمي، بعيداً عن أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا، التي هيمنت على المشهد الاقتصادي، خلال القرن العشرين.
مكانة دبي
وبحسب التقرير، تحتل إمارة دبي المرتبة الرابعة بصفتها مركزاً للنقل والمرتبة الثامنة بصفتها مركزاً تجارياً، ما يسهم في ترسيخ حضورها بصفتها مركزاً إقليمياً ودولياً رئيسياً للنقل، ويتيح لها الاستفادة بشكل كبير من إعادة توازن النمو العالمي، والتحولات التي تشهدها سلاسل التوريد.
ويرى التقرير أن تحول سلاسل التوريد وتطور الصناعات في الهند، سيؤدي إلى تعزيز دور دبي بصفتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للشحن.
ويُصنف ميناء جبل علي ضمن أفضل 20 ميناء، على مستوى العالم، ويُشكل مركزاً رئيسياً للشحن العابر يخدم دول المجلس وشبه القارة الهندية وإفريقيا. ويمثل الميناء جزءاً من شبكة عالمية متنامية، وتتولى إدارته «دي بي ورلد»، التي تتخذ دبي مقراً لها، وتضم هذه الشبكة 18 ميناء ومحطة في آسيا والمحيط الهادئ، ما يضمن ربط الإمارة بمنطقة تشكل 40% من حجم التجارة العالمية.
وتتمتع الإمارة بمكانة مرموقة، بوصفها مركزاً عالمياً للطيران، وتشكل موطناً لأكثر المطارات الدولية ازدحاماً على مستوى العالم، ففي عام 2024، استقبلت دبي ما يزيد على 90 مليون مسافر، ووفرت رحلات جوية لأكثر من 250 مدينة حول العالم. وفي غياب هذه الإمارة الحيوية، سيكون الربط بين المدن في قارات إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وحتى في أمريكا اللاتينية، أضعف بكثير.
تحول جذريٍّ
وتكشف نتائج التقرير عن تحول جذريٍّ يشهده الاقتصاد العالمي، هو الأكبر منذ جيل، حيث تدفع التوترات الجيوسياسية والضغوط الحمائية والسياسات الصناعية الشركات، إلى إعادة تقييم مواقع إنتاجها وتسويق سلعها وخدماتها، بهدف تعزيز مرونة أعمالها في ظل هذه التحديات. تسهم التحولات الديموغرافية في ظهور مراكز إنتاج واستهلاك جديدة، ويتضح هذا التوجه بشكل جلي في المدن، التي تشهد نمواً متسارعاً في تلك المناطق.
مستقبل المدن
يمثل هذا المشهد الجديد فرصة ثمينة للشركات العاملة في هذه الأسواق. في هذا السياق، يصنف المؤشر الجديد للمدن التي تشكل مستقبل المدن الواقعة في تلك المناطق، وهي:
* المدن الرائدة في التصدير: هي المدن التي تستفيد من التحولات الحالية في سلاسل التوريد العالمية.
شبكات النقل: هي المدن التي تسهل حركة البضائع والأفراد، عبر مختلف الوسائل.
* المراكز التجارية: هي المناطق التي تضم قطاعات حيوية، تشمل الشركات والصناعات والتجزئة والضيافة.
* المدن الصامدة أمام التغيرات المناخية: هي المدن الأقل عرضة لمخاطر الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة، أو تلك التي تتخذ إجراءات فعالة لتعزيز قدرتها على الصمود أمام التغيرات المناخية.
دور ريادي
قال بن سيمبندورفر، شريك لدى أوليفر وايمان ومؤلف هذا التقرير: «تواصل المدن في دول المجلس ترسيخ دورها الريادي في مجالات الأعمال والصناعة والنقل بوتيرة متسارعة. وتتيح المراكز الحضرية في الخليج العربي فرصاً كبيرة للنمو والابتكار، بفضل تعدادها السكاني البالغ 42 مليون نسمة وناتجها المحلي الإجمالي، الذي يصل إلى 1.815 تريليون دولار. ويُعزى هذا التقدم إلى الموقع الاستراتيجي لدول المجلس، الذي يجعلها نقطة وصل حيوية بين آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، ما يعزز تدفق رؤوس الأموال والكفاءات والتقنيات الحديثة إليها».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.