كتب: إسلام سعيد

مع دخول إحدى الشركات للعمل فى السوق المصرى فى الألماس الصناعى، تساءل عدد كبير من المتابعين عن ماهية الألماس الصناعى، واختلافه عن الألماس الطبيعى، وهو ما سنحاول إلقاء الضوء عليه فى السطور التالية.

الألماس الصناعي، هو فى الأساس نفس تركيب الألماس الطبيعى، ذرات كربون مرتبة فى هيكل بلورى مكعب، الفرق أن الطبيعي يتكوّن بفعل الضغط والحرارة الهائلين فى أعماق الأرض، بينما الصناعى يتم تصنيعه عبر طريقتين بتدخل بشرى.

ويجرى تصنيع الألماس الصناعى، عبر طريقة الضغط العالى والحرارة العالية من خلال تهيئة مناخ يحاكى ظروف باطن الأرض باستخدام مكابس ضخمة تصل لضغوط هائلة ودرجات حرارة تتجاوز 1500 درجة مئوية.

الطريقة الثانية لصناعة الألماس الصناعى، لترسيب البخار الكيميائى، والتى يتم فيها بناء طبقات الألماس ذرات مع بعضها داخل غرفة مفرغة باستخدام غازات غنية بالكربون وطاقة ميكروويف.

وهذه العمليات تنتج أحجارًا متطابقة تقريبًا مع الألماس الطبيعى من حيث الشكل والتركيب، لدرجة أن كشف الفرق بينهما يتطلب أجهزة متخصصة للغاية.

ورغم التشابه الشكلى، إلا أن هناك بعض الفروقات الدقيقة، فالألماس الصناعي أرخص بنسبة تتراوح بين 40% إلى 60% من الطبيعي بنفس الجودة، ويتميز الألماس الطبيعى بالندرة وفق الطبيعة، بينما الصناعي يمكن إنتاجه بكميات ضخمة حسب الطلب وهناك عشرات الشركات تنتجه حول العالم.

إنتاج الألماس الصناعى، أقل ضررًا بالبيئة مقارنة بعمليات التعدين الثقيلة التي تستهلك موارد هائلة وطاقات كبيرة، مما يجعله لا يلقى قبولا عند بعض الدول التى تنتهج سياسات تحافظ على البيئة.

ويحتفظ الألماس الطبيعى بقيمته استثمارية عالية، بينما الصناعي يُنظر له كمنتج استهلاكي أكثر وليس به قيمة استثمارية مثل الطبيعي.