نظّمت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة جلسة نقاشية بعنوان «الابتكار ودوره في تحسين بيئة الأعمال في إمارة الشارقة»، وتأتي هذه الجلسة لمناقشة دور الابتكار في دعم الاقتصاد المحلي، وتطوير بيئة الأعمال في الإمارة بمشاركة نخبة من المتحدثين.وعقدت الدائرة الجلسة النقاشية حول الابتكار ودوره في تحسين بيئة الأعمال، وبمشاركة مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد» التابعة لها، وتأتي هذه الجلسة بما يتناسب مع خطط الدائرة لتطوير القطاعات الاقتصادية، من خلال تعزيز الوعي بأهمية الابتكار في تطوير الاقتصاد المحلي، واستكشاف التحديات والفرص المرتبطة بتطوير بيئة الأعمال، وكذلك زيادة التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الابتكار، بما يساهم في ترسيخ رؤية الإمارة الرامية إلى دفع عجلة الابتكار، وتعزيز استخدامات التكنولوجيا تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.وتناولت الجلسة عدداً من المحاور التي شهدت حضور عدد من موظفي الجهات الحكومية ومشاركة أصحاب مشاريع رخص الاعتماد والمتاجر الإلكترونية، حيث استعرضت دائرة التنمية الاقتصادية في محورها الأول دور إمارة الشارقة في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال تبني الابتكار وتطوير بيئة الأعمال. وجاء المحور الثاني بعنوان «الابتكار ودوره في تنمية الأعمال التجارية والعائد من الابتكار»، حيث دارت النقاشات حول المساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة.وتأتي هذه الجلسة في إطار جهود الدائرة، لتعزيز دور التكنولوجيا في مختلف القطاعات، وأتمتة العمليات وربط قنوات المبيعات بحلول التخزين الرقمي، والذي يُساعد الأعمال على النمو بسرعة ورفع أرباحها، ما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإمارة، ووضعها في طليعة المدن التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في ريادة الأعمال وصنع القرارات المستقبلية.وقالت نورة بن صندل، نائب مدير إدارة التخطيط والدراسات الاقتصادية في الدائرة، إن تنظيم هذه الجلسة يأتي من منطلق وعي الدائرة بأهمية الاطلاع على أحدث المشاريع والابتكارات، التي تدعم تنوع الأنشطة الاقتصادية في سوق العمل في الإمارة، ودور الدائرة في تسليط الضوء عليها، وكذلك العمل على دراسة قطاع الأعمال والمنشآت الاقتصادية والتجارية العاملة في الإمارة ومدى فاعليتها ونجاحها، والذي بدوره يساهم في تعزيز مناخ الاستثمار وزيادة كفاءة إنتاج الشركات في الإمارة، وبما ينعكس إيجابياً على الناتج المحلي الإجمالي، إذ تعمل الدائرة على وضع الخطط المستقبلية لتحقيق غايات وأهداف التنمية الاقتصادية المستدامة.وأشارت إلى أن هذه الورشة تأتي تأكيداً على أن مقومات الاقتصاد الناجح والمستدام قائمة على ركيزتين أساسيتين، وهما الابتكار وريادة الأعمال، مشددةً على أهمية جعل الابتكار والإبداع أسلوب حياة حضارياً وثقافة عمل في مختلف المجالات، في إطار بناء منظومة متكاملة ومتجددة تعزز من تطوير وتحديث المجتمع وتقدمه وازدهاره واستخدام العلوم والتكنولوجيا.