دبي: حازم حلميأكد مسؤولو فنادق ومنتجعات سياحية، في سوق السفر العربي، أن دولة الإمارات تقود القطاع الفندقي خليجياً وعربياً، في ما يتعلق بالاستثمار والتوسعات ونسب الإشغال، التي تصل إلى 100% دون التقيد بموسم محدد.يرى هؤلاء المسؤولون أن نمو الطلب لم يعد مقتصراً على المواسم الشتوية، بل أصبح ممتداً طوال العام، ما يعكس جاذبية الإمارات المتزايدة كوجهة متعددة الأبعاد، تلبي احتياجات مختلف شرائح المسافرين.وقالوا إن التوسع في المنشآت الفندقية، يأتي لتلبية الطلب المحلي والإقليمي على الإقامة والسياحة في الإمارات ودول العربي بشكل عام، لما تتمتع به من وجهات عالمية المستوى.وأوضحوا أن القطاع الفندقي الإماراتي، يعد الأكثر شعبية وجاذبية بين نظرائه في المنطقة، لأنه يمنح السياح والزوار المزيد من العروض والحصول على أسعار متوازنة.وبحسب المسؤولين فإن الفنادق العالمية في دولة الإمارات، سجلت أداءً قوياً منذ بداية العام الجاري، مدفوعةً بارتفاع الطلب على سياحة الترفيه والأعمال، وتحسّن معدلات الإشغال وأسعار الغرف، وسط توقعات بمواصلة النمو خلال الفترة المقبلة.معدلّات نمو استثنائيةوقال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشرق الأوسط والفنادق الفاخرة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماريوت الدولية: «تُعدّ الإمارات من أبرز الأسواق العالمية أداءً ونمواً لمجموعة ماريوت، حيث تواصل تحقيق معدلّات نمو استثنائية مع تسجيل زيادةٍ ملموسة في أعداد الزائرين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على المشاركة في الفعاليات العالمية وازدهار قطاعي السياحة الترفيهية والعملية على حدٍّ سواء. وتتميز هذه الوجهة العالمية، تحت القيادة الحكيمة، بقدرة فريدة على التجدد المستمر لتلبية متطلبات المسافر العصريّ، حيث تقدم تجارب سياحية ثرية تناسب جميع الأذواق. ويكمن سرّ هذا النجاح في التعاون الوثيق بين الحكــــومة والقطاع الخاص. وفي هذا الإطار، نفخر في ماريوت بمحفظــتنا الواسعة التي تضمّ أكثر من 80 منشأة فندقية تغطي جميع الفئات من الفنادق المختارة إلى الفاخرة وفنادق الإقـــامات الطويلة، بما ينسجم مع تنوع التجــارب الـــتي تقـــدمها الدولة لمختلف أنواع المسافرين».وتابع: «نظراً للفرص الواعدة التي يوفّرها هذا السوق الحيوي، نعمل حالياً على تطوير أكثر من 30 مشروعاً جديداً، تشمل إطلاق علامة موكسي لأول مرة في الدولة وإضافة علامتين مميزتين هما ذا لاكشيري كولكشن ودبليو إلى مشهد الضيافة في رأس الخيمة، مما يعكس التزامنا بدعم مسيرة النمو السياحي المستدام في الإمارات».12 فندقاًأكد هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات IHG لمنطقة الهند والشرق الأوسط وإفريقيا، أن فنادق المجموعة في الإمارات، انطلقت بقوة في عام 2025، حيث بلغت نسب الإشغال نحو 84%، مع تحقيق نمو بنسبة تجاوزت 4% في معدل السعر اليومي للغرفة، خلال الربع الأول من العام، مقارنة بالعام الماضي.وأشار إلى أن محفظة المجموعة تضم حالياً 34 فندقاً، بالإضافة إلى 12 فندقاً قيد التطوير، مؤكداً أن مشاركة IHG في المعرض، تعكس حرصها على عرض إنجازاتها وتوسعاتها، وتعزيز التعاون لدفع عجلة قطاع السفر والضيافة في المنطقة.إشغال لافتقال هيثم عبد العزيز، الرئيس التنفيذي للعمليات في «إدارة الضيافة القابضة»: «تصل نسبة الإشغالات في فنادقنا في دولة الإمارات إلى 100%، ومن أهم الأسباب التي ساعدت على هذا النمو في السنوات الأخيرة، الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تعقد في الدولة، لاسيما دبي».وأضاف: «يشهد الخليج العربي والمنطقة، نمواً لافتاً في أعداد السياح القادمين من مختلف دول العالم، وهذا يعد تحولاً كبيراً للسوق الفندقي في الإمارات والمنطقة، ويجب الاستفادة من هذه الأعداد الكبيرة من السياح، حتى يستمتعوا بالإقامة الفندقية، وتكرار التجارب مرة أخرى في المستقبل».وأكد أن الإشغالات الفندقية لم تقصر على موسم الشتاء، بل إن نسبة الإشغالات في الصيف باتت متقاربة، كما أن متوسط أسعار الحجوزات لهذا العام ارتفعت 10%، وهذا يدل على أن الإشغال الفندقي في نمو مستمر.وأشار إلى أن «إدارة الضيافة القابضة»، أعلنت مرحلة مهمة من التوسع الإقليمي، مع الافتتاح المرتقب لفندق «كورب مكة النسيم»، الذي يضم 460 غرفة ويقع في موقع استراتيجي لخدمة الحجاج الوافدين إلى المدينة المقدسة. ومن المقرر افتتاحه بعد موسم الحج لهذا العام، كما وقّعت الشركة اتفاقيتين استراتيجية خلال المعرض.وقال عبد العزيز: «مع أكثر من 2600 غرفة قيد التشغيل أو قيد التطوير، تتمتع«إدارة الضيافة القابضة»، بموقع يؤهلها لتأثير كبير في مشهد الضيافة الإقليمي، وتواصل المجموعة الاستفادة من اتجاهات السفر الإقليمية والمبادرات الحكومية المدعومة، لتعزيز النمو المستدام.زيادة الإشغالكشف أحمد المليجي، نائب الرئيس الإقليمي للمبيعات والإيرادات وتطوير الأعمال في مجموعة فنادق «حياة»، عن زيادة بنسبة تقارب 20% في معدلات الإشغال، خلال أغسطس/ آب 2024، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، مشيراً إلى أن وتيرة الحجوزات لصيف 2025، تسجل نمواً إضافياً، مع ارتفاع الاهتمام بالسفر بنسبة 30%، مقارنة بالعام الماضي.وأوضح أن الطلب يتزايد في الإمارات على كل من السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال، لا سيما مع تنامي الفعاليات الترفيهية في أبوظبي، والتي تسهم بدورها في تعزيز الجذب السياحي. كما لفت إلى أن مجموعة «حياة» تعمل في الإمارات، منذ أكثر من أربعة عقود، وتضم محفظتها اليوم 12 فندقاً قائماً، من ضمنها «جراند حياة دبي»، أحد أكبر فنادق المؤتمرات في المنطقة، والذي من المقرر أن يضيف حديقة مائية جديدة لاحقاً هذا العام.وأكدت «حياة» أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية، بفضل عروض الضيافة المتنوعة، والمعالم الثقافية والسياحية الجاذبة، إضافة إلى الفعاليات الكبرى التي تقام على مدار العام في دبي وأبوظبي.3000 وحدةكشف فينسنت ميكوليس، المدير العام لشركة «أسكوت ليمتد» في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، أن الشركة تخطط لإضافة 3,000 وحدة جديدة إلى قطاع الضيافة في الإمارات، خلال السنوات الخمس المقبلة.وقال المدير العام لـ «أسكوت ليمتد» في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا: «تقف دولة الإمارات في طليعة نمو قطاع الضيافة في المنطقة، ولا تزال مركزاً استراتيجياً لطموحاتنا التوسعية، ونستهدف نمواً مستداماً وقوياً مدفوعاً بفكرة السكن المرن والتركيز على المدن المستقبلية».وأضاف: «توفر الأجندة الاقتصادية الطموحة لدولة الإمارات والمنظومة السياحية الديناميكية بيئة مثالية للمرحلة القادمة من النمو. ومع تطور أنماط السياحة والمعيشة والعمل، نتمتع بموقع فريد لتلبية الطلب المتزايد على حلول الضيافة الهجينة».وترتكز خطط «أسكوت» التوسعية على نمو استراتيجي في الإمارات، حيث تعزز أسكوت حضورها في دبي، وتدخل سوق أبوظبي مستهدفة السياحة والأعمال على حد سواء، وتطلق مشاريع جديدة، والتي من بينها مشروع مجموعة «كريست كوليكشن رأس الخيمة» في جزيرة المرجان، الذي يقدم تجربة ضيافة فريدة قائمة على السرد القصصي في واحدة من أسرع وجهات الترفيه نمواً في الدولة.أسواق متوازنةيقول كارلوس سيندرا، الشريك والرئيس التنفيذي للتسويق في منصة «مابريان» العالمية لتحليلات السفر:«تتمتع الإمارات بواحد من أكثر الأسواق الفندقية توازنًا في المنطقة، حيث يوجد توزيع متقارب بين فنادق 3 و4 و5 نجوم. لكن تحليلنا أظهر أن رضا الضيوف– خاصة في الفئة الراقية– لا يرقى دائمًا إلى مستوى الأسعار المرتفعة. وهذا يكشف عن فرصة ليس فقط لتحسين التجربة في الفنادق الفاخرة، بل أيضًا لتوسيع نطاق الفنادق المتوسطة».وأكد أن السوق الفندقي في الإمارات يظهر دائماً بصورة أكثر توازنًا، مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى، وهذا يمنحها ميزة تنافسية واضحة. ومــع ذلك، تُظهر بياناتنا أن هناك مجالاً لتحسيـــن جـــودة الخـــدمات – خاصة في الفنادق الراقية– بما يتماشى مع التوقعات العـــالمية، فالضـــيوف أصبحوا يركزون على القيمة الحقيقية للتجربة، وليس فقط التصنيف النجمي.وأوضح سيندرا أن دولة الإمارات تقع ضمن ما نُطلق عليه فئة «السوق المتوازن»، إلى جانب السعودية ومصر، وهي وجهات تتمتع بتوزيع متوازن للفئات الفندقية.مشاريع جديدةأعلنت فنادق شذا، التي تدير العديد من الفنادق في الإمارات، خلال المعرض، افتتاحها لأول مشاريعها في البحرين.وقال سيمون كومبس، الرئيس والرئيس التنفيذي لفنادق شذا، «يسرنا تقديم علامتنا في البحرين من خلال هذا العقار المميز. يشكل فندق مسك الفتح البحرين الإضافة المثالية إلى محفظة مسك المتنامية جامعًا بين الرفاهية العصرية والشعور بالانتماء والطموح».