اقتصاد / صحيفة الخليج

التحديات البيئية والكائنات الدقيقة

ساينس آلرت

تلعب الكائنات الحية الدقيقة، التي تشمل البكتيريا والفطريات والفيروسات وغيرها، أدواراً محورية في مختلف النظم البيئية. وتواجه هذه الكائنات باستمرار تحديات بيئية تؤثر في بقائها ووظائفها.
وأثارت التغيرات العالمية المستمرة، بما في ذلك ظواهر مثل الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر وتلوث الهواء، مخاوف بشأن كيفية تأثير هذه العوامل المؤثرة في الكائنات الحية الدقيقة والتوازن البيئي الأوسع وفقاً لدراسة أجرتها جامعة تيانجين الصينية.
ويشير الإجهاد البيئي إلى أي عامل خارجي يُخل بالأداء الطبيعي أو التوازن في كائن حي أو نظام بيئي. وبالنسبة للكائنات الدقيقة، تشمل هذه العوامل تغيرات في درجة الحرارة، ومستويات الرقم الهيدروجيني، وتوافر المغذيات، ووجود الملوثات. وتُفاقم التغيرات البيئية العالمية هذه العوامل، ما يُشكل تحديات كبيرة للمجتمعات الميكروبية حول العالم.
وأدى الاحتباس الحراري، الناجم عن الأنشطة البشرية التي تطلق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، إلى ارتفاع في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يؤثر هذا الارتفاع في الحرارة بشكل مباشر على الكائنات الحية الدقيقة من خلال تغيير معدلات أيضها، ودوراتها التكاثرية، وأنماط نموها العامة. وتزدهر بعض الأنواع في ظروف أكثر دفئاً، بينما قد تجد أنواع أخرى صعوبة في التكيف، ما يؤدي إلى تحولات بتنوع الميكروبات وتوزيعها.
ويشكل ارتفاع مستوى سطح البحر، ً لتغير المناخ وذوبان القمم الجليدية، تهديداً للموائل الميكروبية الساحلية. فمع زحف مستويات سطح البحر على اليابسة، يمكن أن يُسبب تسلل المياه المالحة اضطراباً في النظم البيئية للمياه العذبة حيث تعيش العديد من الكائنات الدقيقة. كما أن تغيرات مستويات الملوحة وفقدان الموائل قد تُجبر المجتمعات الميكروبية على التكيف أو مواجهة خطر التدهور.
ويتسبب تلوث الهواء، الناتج عن الأنشطة الصناعية وانبعاثات المركبات ومصادر أخرى، مواد كيميائية وجسيمات ضارة إلى الغلاف الجوي. وتُعاني الكائنات الدقيقة المُعرضة لملوثات الهواء من انخفاض قدرتها على البقاء، واختلال وظائفها الأيضية، وطفرات جينية.
ومع استمرار التغيرات السريعة في العالمية، تُعد جهود البحث متعددة التخصصات ضروريةً لكشف التفاعلات المعقدة بين الكائنات الحية الدقيقة وموائلها المتغيرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا