النفط الخام يرتفع مع استيعاب السوق لزيادة إنتاج أوبكالذهب ينتعش مع عودة المستثمرين الصينيين كمشترين بعد العطلةمؤشر بلومبيرغ للسلع حقق مكاسب بنسبة 1.4% في أوائل مايوالذرة والبن والنحاس تصدروا قائمة الخاسرينالغاز الطبيعي الأوروبي والأمريكي والنفط الخام والبنزين قادا المكاسب قال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في ساكسو بنك: «إن تهدئة التوترات التجارية هيمنت على المشهد العام في الأسواق هذا الأسبوع، بدءاً من الأنباء التي تفيد بأن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ سيلتقيان لإجراء محادثات في جنيف نهاية هذا الأسبوع. وقد عززت المعنويات في أسواق المخاطر بشكل إضافي إشارات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفيد بإمكانية خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، البالغة 145%، بشكل فوري». وأضاف هانسن في تقرير السلع الأسبوعي: «في وقت سابق من الأسبوع، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة تتوصل إلى اتفاق تجاري، ورغم عدم اكتمال تفاصيله بعد، أثار هذا التطور آمالاً بعقد اتفاقات مماثلة مع كوريا الجنوبية، واليابان، والهند. ومع ذلك، حذّر وزير التجارة هوارد لوتنيك من أن إبرام هذه الاتفاقيات سيستغرق وقتاً أطول بكثير مقارنة بالإطار البريطاني». وقال: «رغم احتمال أن تكون التوقعات المأمولة مفرطة في التفاؤل — على الأقل على المدى القصير — إلا أن هذه الإعلانات أسهمت في تحفيز انتعاش أسبوعي عام، وإن كان محدوداً، في قيمة الدولار الأمريكي. كما سجلت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعاً، رغم أن العائق الأساسي تمثل في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة». ولفت هانسن إلى أن «مؤشر بلومبيرغ للسلع— شأنه شأن فئات الأصول الأخرى — بدأ في استعادة توازنه بعد شهر إبريل الصعب، حيث أدت تقلبات ناجمة عن فرض الرسوم الجمركية ومخاوف النمو الاقتصادي إلى تراجع المؤشر بنسبة 4,8%، حيث حقق المؤشر مكاسب بنسبة 1.4% في أوائل مايو، بقيادة السلع الدورية والمعتمدة على النمو الاقتصادي، حيث أعطى التفاؤل التجاري دفعة لقطاعات الطاقة والصناعة. حيث لا تزال المعادن الثمينة، بما في ذلك الفضة، تجذب المستثمرين الصينيين وبعض الطلب على الملاذات الآمنة، مع استمرار المخاطر الجيوسياسية — لاسيما بين الهند وباكستان». وتابع: «في أماكن أخرى، تم تقويض المكاسب العامة في المعادن الصناعية جزئياً بسبب ضعف النحاس المتداول في نيويورك، بعد أن انهار الفارق السعري بينه وبين لندن إلى 6.5% من أعلى مستوى حديث بلغ حوالي 15%. يشهد القطاع الزراعي خسائر واسعة، مع تحسن ظروف الزراعة والنمو في الولايات المتحدة مما يضيف ضغطاً هبوطياً على الذرة والقمح. وصلت أسعار لحوم البقر الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة بسبب ضيق العرض، بينما ارتدت أسعار السكر من منطقة دعم طويلة الأمد». وأضاف: «على مستوى السلع الفردية، تصدرت الذرة والبن والنحاس قائمة الخاسرين، في حين قادت مكاسب الأسعار كل من الغاز الطبيعي الأوروبي والأمريكي، والنفط الخام، والبنزين. وعلى الرغم من تعرض الذهب لانتكاسة بعد فشله في الاستقرار فوق 3400 دولار، إلا أنه كان يتجه نحو أعلى إغلاق أسبوعي له على الإطلاق». سوق النحاس في مواجهة الضبابية أشار هانسن إلى أن «أسعار النحاس تظل ضمن نطاق محدد مع ترقب الأسواق لقرار أمريكي محتمل بشأن الرسوم الجمركية، مما أدى بالفعل إلى تعطيل التجارة العالمية، متسبباً في انخفاض مستمر في المخزونات خارج الولايات المتحدة، خاصة في الصين حيث لا يزال الطلب قوياً. تتزايد المخاوف من أن تراكم مخزونات النحاس في الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية سيترك بقية العالم يعاني نقصاً في هذا المعدن الانتقالي الرئيسي وسط ارتفاع الطلب على الطاقة وموصلها الرئيسي. من المتوقع أن يظل السوق مدعوماً على الرغم من مخاوف النمو المرتبطة بالحرب التجارية، مع مواجهة المخاطر الهبوطية بقيود الإمدادات والطلب القوي». أسواق الزراعة تتأرجح لفت هانسن إلى أن «مؤشر بلومبيرغ الفرعي للزراعة ارتفع بنسبة 3,2% منذ بداية العام، خلال فترة مضطربة تميزت بظروف الطقس المتقلبة، وحرب تجارية عالمية رفعت الحواجز الجمركية، وضعف الدولار. تأثرت عدة سلع بهذه التطورات، مع تسجيل أكبر الخسائر في قطاع الحبوب، بقيادة القمح، بينما دعم العرض المحدود مكاسب قوية في البن والماشية. يحتفظ المضاربون حالياً بمراكز شراء صافية عبر جميع القطاعات الفرعية الزراعية الثلاثة. تظهر أقوى قناعة صعودية في الماشية الحية، والبن، وزيت فول الصويا. من ناحية أخرى، يبرز القطن، ووجبة فول الصويا، وخاصة القمح، في الجانب الهبوطي». «أوبك+» ترفع الإنتاج مجدداً ولفت إلى أن «زيادة الإمدادات بقيادة السعودية تهدف إلى فرض الامتثال والضغط على المنافسين ذوي التكلفة العالية». وأشار إلى أن «سعر خام غرب تكساس الوسيط دون 60 دولاراً أمريكياً يهدد الربحية، مع قيام كبار المنتجين بخفض الإنفاق وظهور علامات على تباطؤ نمو الإنتاج». وأضاف: «قد يؤدي انخفاض إنتاج النفط الصخري إلى تقليل إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكي، في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب العالمي على مصادر الطاقة الأنظف». ارتفاع الذهب مع انتعاش الطلب الصيني قال هانسن في التقرير: «الذهب تداول بارتفاع حاد بعد فشل محاولة التصحيح الأسبوع الماضي في الحصول على أي زخم». وتابع: «ديناميكية رئيسية نواصل مراقبتها هي عودة المستثمرين الصينيين كمشترين بعد عطلة يوم العمال الممتدة». وأضاف: «بينما قلل المتداولون بالرافعة المالية من صافي مراكز الشراء إلى أدنى مستوى في 14 شهراً، لا يزال الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في الصين قوياً». وأوضح أن «الفضة تتخلّف وسط ضغوط دورية بينما يكافح البلاتين لتحقيق الزخم في نطاق ضيق».