تلقي الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة بظلالها الثقيلة على الصادرات الصينية، وتتحرك بكين سريعًا لتحويل مسار هذه السلع نحو السوق المحلي، في خطوة يُحذر محللون من أنها قد تعمق الانكماش الاقتصادي وتضغط على سوق العمل، وفق ما نقلته شبكة CNBC الأمريكية.
وأكد شنغ تشيوبينغ، نائب وزير التجارة، في بيان رسمي الشهر الماضي، أن السوق المحلي يمثل "حاجزًا استراتيجيًا" في مواجهة الصدمات الخارجية، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين السلطات لتعزيز الاستهلاك المحلي واستقرار الصادرات.
اقرأ أيضاً: الصين تحاول حماية اقتصادها في فترة ولاية ترامب الثانية
على سبيل المثال، أعلنت منصة "جي دي.كوم" عن تخصيص 200 مليار يوان (28 مليار دولار) لدعم المصدرين، كما خصصت قسماً لبيع هذه السلع محليًا بخصومات تصل إلى 55%.
لكن تشو حذر من أن هذه الاستراتيجية قد تُضعف الربحية وتؤثر سلبًا على التوظيف، مشيرًا إلى أن المخاوف من فقدان الدخل وعدم اليقين بشأن الوظائف أضعفت بالفعل شهية المستهلك الصيني.
وأشارت المجموعة إلى أن العديد من المصدرين أوقفوا الإنتاج والشحنات المخصصة للولايات المتحدة، وهو ما سيزيد الضغط على الأسواق والأسعار.
اقرأ أيضاً: الصين تكسب جولة في سباق تطوير معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية.. ما القصة؟
وحذر البنك من أن التأثير قد يمتد إلى سوق العمل، مع تقدير بأن 16 مليون وظيفة – أي أكثر من 2% من القوى العاملة الصينية – ترتبط بإنتاج السلع الموجهة للولايات المتحدة.
وقالت وانغ دان، مديرة شؤون الصين في شركة "أوراسيا جروب" لاستشارات المخاطر، إن هذا القرار، مع شح السيولة النقدية، يدفع العديد من الشركات إلى الإفلاس، محذّرة من تزايد خسائر الوظائف في المناطق المعتمدة على التصدير.
وأضافت أن معدل البطالة في المناطق الحضرية قد يصل إلى 5.7% في المتوسط هذا العام، متجاوزًا الهدف الرسمي البالغ 5.5%.
دعم حكومي وتعبئة داخلية للمصدرين
أعلنت الحكومات المحلية والشركات الصينية الكبرى، وعلى رأسها شركات التكنولوجيا مثل "تيك توك" و"دواين"، عن دعم مباشر للمصدرين المتضررين من الرسوم، عبر الترويج لمنتجاتهم داخل السوق الصينية.وأكد شنغ تشيوبينغ، نائب وزير التجارة، في بيان رسمي الشهر الماضي، أن السوق المحلي يمثل "حاجزًا استراتيجيًا" في مواجهة الصدمات الخارجية، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين السلطات لتعزيز الاستهلاك المحلي واستقرار الصادرات.
حرب أسعار تهدد الأرباح والوظائف
يرى ينجكي تشو، كبير الاقتصاديين في شؤون الصين لدى "باركليز"، أن تدفق المنتجات المخصصة أصلاً للسوق الأمريكية إلى السوق المحلي سيؤدي إلى حرب أسعار شرسة بين الشركات الصينية.اقرأ أيضاً: الصين تحاول حماية اقتصادها في فترة ولاية ترامب الثانية
على سبيل المثال، أعلنت منصة "جي دي.كوم" عن تخصيص 200 مليار يوان (28 مليار دولار) لدعم المصدرين، كما خصصت قسماً لبيع هذه السلع محليًا بخصومات تصل إلى 55%.
لكن تشو حذر من أن هذه الاستراتيجية قد تُضعف الربحية وتؤثر سلبًا على التوظيف، مشيرًا إلى أن المخاوف من فقدان الدخل وعدم اليقين بشأن الوظائف أضعفت بالفعل شهية المستهلك الصيني.
تفاقم الانكماش.. وأرقام مقلقة
وفق تقديرات مورغان ستانلي، من المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المنتجين في الصين إلى 2.8%- في أبريل، مقابل 2.5%- في مارس، مع توقعات بأن يكون الربع الحالي الأشد تأثراً بالرسوم الجمركية الأمريكية.وأشارت المجموعة إلى أن العديد من المصدرين أوقفوا الإنتاج والشحنات المخصصة للولايات المتحدة، وهو ما سيزيد الضغط على الأسواق والأسعار.
اقرأ أيضاً: الصين تكسب جولة في سباق تطوير معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية.. ما القصة؟
توقعات أكثر تشاؤمًا من جولدمان ساكس
يرجّح كبير اقتصاديي الصين لدى جولدمان ساكس، شان هوي، أن يصل معدل التضخم الاستهلاكي إلى 0% في 2025، مقارنة بـ0.2% في 2024، كما سينخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.6% بعد تراجع نسبته 2.2% في العام الماضي.وحذر البنك من أن التأثير قد يمتد إلى سوق العمل، مع تقدير بأن 16 مليون وظيفة – أي أكثر من 2% من القوى العاملة الصينية – ترتبط بإنتاج السلع الموجهة للولايات المتحدة.
ضربة مزدوجة من إدارة ترامب
في الأسبوع الماضي، ألغت إدارة ترامب الإعفاءات التي كانت تسمح لمنصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل "شين" و"تيمو" بشحن الطرود منخفضة القيمة إلى الولايات المتحدة دون دفع رسوم، وهو ما زاد من الضغوط التشغيلية على الشركات الصغيرة والمتوسطة.وقالت وانغ دان، مديرة شؤون الصين في شركة "أوراسيا جروب" لاستشارات المخاطر، إن هذا القرار، مع شح السيولة النقدية، يدفع العديد من الشركات إلى الإفلاس، محذّرة من تزايد خسائر الوظائف في المناطق المعتمدة على التصدير.
وأضافت أن معدل البطالة في المناطق الحضرية قد يصل إلى 5.7% في المتوسط هذا العام، متجاوزًا الهدف الرسمي البالغ 5.5%.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
