ارتفعت الأسهم الأمريكية، الاثنين، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتاً عقب مفاوضات جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1021 نقطة، أي بنسبة 2.5%. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9%، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 4%.
وصرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت، الاثنين، بأن المحادثات مع الصين كانت «مثمرة للغاية»، وأن البلدين اتفقا على خفض الرسوم الجمركية «المتبادلة» بنسبة 115% لمدة 90 يوماً. وهذا يعني أن الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية تنخفض إلى 30%، والرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10%.
وصرح بيسنت لبرنامج «سكواك بوكس» على قناة سي إن بي سي، بأنه يتوقع الاجتماع مجدداً مع ممثلين من بكين خلال «الأسابيع القليلة المقبلة» للتوصل إلى اتفاق أوسع.
وارتفعت أسهم شركة بيست باي، التي تبيع الإلكترونيات والأجهزة المنزلية المعرضة للرسوم الجمركية، بنسبة 8.7%. كما ارتفعت أسهم ديل تكنولوجيز وأون سيميكونداكتور بنسبة 7.8% و10% على التوالي. وتقدمت أسهم أمازون بأكثر من 8%، وقفزت أسهم أبل بنسبة 5%.
وقفزت أسهم صندوق آي شيرز لأشباه الموصلات المتداول في البورصة (SOXX) بأكثر من 6%.
وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي عن رسوم جمركية بنسبة 145% على السلع المستوردة من الصين. وردت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأمريكية.
وكتب كورت ريمان، رئيس قسم الدخل الثابت في يو بي إس، في مذكرة الاثنين: «نعتقد أن ذروة عدم اليقين بشأن التجارة قد انقضت، لكن من المرجح أن تستمر تقلبات السوق».
وأضاف: «لا يزال افتراضنا الأساسي هو أن معدل الرسوم الجمركية الأمريكية الفعلي (باستثناء الصين) سيعتدل نحو 15% بحلول نهاية العام».
وكاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يغلق في منطقة هبوطية، منخفضاً بأكثر من 20% عن مستواه القياسي المسجل في فبراير، عقب إعلان «يوم التحرير». وانتعشت الأسهم سريعاً، بعد أن خفض ترامب الرسوم الجمركية على بقية دول العالم، لكن المكاسب ظلت محدودة مع ترقب المستثمرين للتقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وصرح وزير التجارة هوارد لوتنيك، الأحد، بأن معدل الرسوم الجمركية الأساسي البالغ 10% على الواردات من الدول الأخرى من المرجح أن «يظل سارياً في المستقبل المنظور»، مردداً تصريحات ترامب السابقة.
وتخرج المؤشرات الرئيسية الثلاثة من أول أسبوع خاسر لها في ثلاثة أسابيع. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5% و0.3% على التوالي. وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.2% الأسبوع الماضي.
وسيبحث المستثمرون هذا الأسبوع عن مؤشرات على تأثير التوترات التجارية في الاقتصاد. ومن المقرر صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر إبريل الثلاثاء، بينما من المقرر صدور مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين - وهو مقياس آخر للتضخم - الخميس.