أبوظبي: «الخليج»
تدخل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية حيز التنفيذ رسمياً، غداً، لتدشن حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية تجارياً واستثمارياً بين الدولتين الشقيقتين.
وتعدّ هذه الاتفاقية الأولى التي توقعها دولة الإمارات مع دولة عربية، ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وهي الأولى أيضاً التي تدخل حيز التنفيذ، وتهدف إلى الارتقاء بالروابط التجارية والاستثمارية، وتحفيز النمو في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، ودعم ريادة الأعمال، وتحفيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومع دخول اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ، تستهدف الدولتان زيادة قيمة التجارة الثنائية غير النفطية إلى أكثر من 8 مليارات دولار (29.36 مليار درهم)، بحلول عام 2032.
ويأتي ذلك في أعقاب نمو سنوي قياسي، بين عامي 2023 و2024، بلغ 34.1%، حيث وصلت قيمة التجارة غير النفطية بين الدولتين إلى حوالي 5.62 مليار دولار عام 2024. وبموجب الاتفاقية سيتم إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز التجارية، ما يحسّن الوصول إلى الأسواق ويوطّد سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية: «تدشن الاتفاقية حقبة جديدة من التعاون البناء مع الأشقاء في الأردن، وترتقي بروابطنا التجارية والاستثمارية وتبني إطاراً للنمو والازدهار المشترك. لطالما كان الأردن شريكاً استراتيجياً مهماً لدولة الإمارات، ومن خلال هذه الاتفاقية، سنوفر المزيد من الفرص لبناء الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعي الأعمال، بما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي المشترك، ويحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين».
نمو هائل
ويعد الأردن شريكاً استراتيجياً أساسياً لدولة الإمارات، منذ عقود عديدة، حيث شهدت التجارة الثنائية غير النفطية نمواً هائلاً، خلال العقد الماضي، بزيادة بلغت 138%. وتعدّ دولة الإمارات كذلك خامس أكبر شريك تجاري للأردن حول العالم، بينما تظل دولة الإمارات أكبر مستثمر أجنبي في الأردن، حيث تقدّر قيمة الاستثمارات المتبادلة بحوالي 22.5 مليار دولار.
كما تشير التوقعات إلى أن الاتفاقية، ستولّد فرصاً ضخمة عبر مختلف القطاعات، بما يشمل الطاقة المتجددة والأدوية والخدمات اللوجستية والسياحة. وتكمل القوى العاملة الأردنية عالية المهارة والقاعدة الصناعية المتينة في المملكة، خصوصاً في مجال إنتاج الفوسفات والمنسوجات والأدوية، خبرات دولة الإمارات، ضمن مجالات الطاقة والبنية التحتية والتمويل، ما يرعى نمو بيئة تعاونية تحسّن الوصول العالمي للدولتين.
وجرى إبرام الاتفاقية، بعد ثلاث جولات من المفاوضات فقط، ما يؤكد الالتزام المشترك للدولتين بتحقيق فوائد الاتفاقية الجديدة بسرعة، كما ستدعم الاتفاقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عبر تقليص القيود التجارية، وتوفير منصات للتعاون ستمكّن الجيل المقبل من رواد الأعمال والمبتكرين، وتضمن مشاركة واسعة للفوائد الاقتصادية.
استراتيجية النمو
ويعدّ برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة عنصراً رئيسياً، ضمن استراتيجية النمو الاقتصادي التي تعتمدها دولة الإمارات، ما يبرز التزامها بعقد شراكات تجارية عالمية قوية. وتهدف دولة الإمارات إلى مضاعفة قيمة اقتصادها لتصل إلى 800 مليار دولار بحلول عام 2030، وتحقيق أكثر من 1.1 تريليون دولار من إجمالي قيمة التجارة غير النفطية، بحلول عام 2031.
وقدّم البرنامج مساهمة مهمة في تحقيق دولة الإمارات رقماً قياسياً، من حيث قيمة التجارة غير النفطية بلغ 816 مليار دولار عام 2024، ما يشكّل زيادة بنسبة 14.6% عن عام 2023. وبعد إبرام 27 اتفاقية، يوسع برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة نطاق وصول الشركات الإماراتية إلى أكثر من ربع سكان العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.