اقتصاد / ارقام

تجارب تعليم رائدة .. كيف عزز شات جي بي تي الأداء الأكاديمي في جامعات باكستان؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

قبل ظهور الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت كان البحث عن معلومة بشكل عام أو أثناء الدراسة يستغرق وقتًا ومجهودًا شاقًا، لكن ساعد انتشار الإنترنت على تسهيل ذلك كثيرًا، ثم جاء الذكاء الاصطناعي ليقدم المزيد فإلي جانب توفير المعلومات بسهولة يقدم أدوات تدعم عملية التعلم والبحث نفسها مع إمكانات هائلة تتطور كل لحظة تقريبًا.

 

 

دراسة

أظهرت دراسة رائدة تناولت كيفية تفاعل طلاب الجامعات الباكستانية مع الذكاء الاصطناعي أن "شات جي بي تي" يدعم الأداء الأكاديمي بصورة ملحوظة عند دمجه في محاضرات التعليم العالي، وأن استخدام الطلاب المعتاد لتلك الأداة واستمتاعهم بها من العوامل الرئيسية التي تدفع لاعتمادها في بيئات التعلم خاصة التي تكون فيها الموارد التقليدية محدودة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

نظرة عامة

تشير الأبحاث إلى أن مؤسسات التعليم العالي في باكستان تواجه تحديات مثل ندرة الموارد وارتفاع نسبة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس، ومحدودية الوصول للمواد عالية الجودة، وهو ما يدفع الطلاب والنظام ككل للاعتماد على "شات جي بي تي".

 

أدلة

نشرت الدراسة في "ساينتيفك ريبورتس" للباحثين "محمد عظيم أشرف"، و"جان علم"، و"أسامة كليم"، وقدمت أدلة على أن "شات جي بي تي" أعاد صياغة كيفية وصول الطلاب إلى المعلومات وتفاعلهم مع المواد الدراسية وتطوير التفكير النقدي في نظام التعليم العالي في باكستان.

 

 

استطلاع الآراء

على مدار الفترة من نوفمبر إلى يناير 2024، استطلعت الدراسة آراء 352 طالبًا جامعيًا في باكستان، وركزت على أنماط استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي، وربطت بشكل مباشر بين استخدام "شات جي بي تي" والنتائج الأكاديمية القابلة للقياس.

 

ما الدافع؟

حددت الدراسة عاملين رئيسين يدفعان الطلاب لدمج "شات جي بي تي" في عملية التعلم هما: حقيقة أن الطلاب الذين يدمجون تلك الأداة بانتظام في روتينهم الدراسي يطورون أنماط استخدام متسقة، إلى جانب الشعور بالمتعة والرضا عند التفاعل مع روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

 

نتائج واضحة

أظهرت نتائج الدراسة أن الطلاب الذين يدمجون "شات جي بي تي" باستمرار في عمليات التعلم يشهدون تحسنًا كبيرًا في أدائهم الأكاديمي، وظل ذلك الارتباط الإيجابي ثابتًا رغم تغير العوامل الديموغرافية بما يشمل الجنس والعمر والخلفية سواء الحضرية أو الريفية ونوع المؤسسة التعليمية.

 

 

تحول في التجربة التعليمية

ليس ذلك فحسب بل أحدث "شات جي بي تي" تحولاً في التجربة التعليمية بعدة طرق لأنه بمثابة مساعد افتراضي للطلاب من خلال الإجابة على الأسئلة وتوفر المواد والمساعدة في الواجبات المنزلية وتعزيز التعلم الذاتي وزيادة التفاعل والمشاركة، وبدلاً من أساليب التعلم التقليدية يقدم نهجًا بديلاً من خلال توفير أساس لتسهيل قراءة وفهم المفاهيم الأكاديمية المعقدة.

 

نظرة من جانب آخر

رغم كل ذلك الدعم إلا أن الباحثون يشيرون لمخاوف محتملة لأن "شات جي بي تي" يظهر تناقضات وهلوسات معرفية من خلال تقديم معلومات غير صحيحة، لذا سلطوا الضوء على أهمية تنمية مهارات التقييم النقدي عند استخدام الأدوات التقنية بشكل عام.

 

توصية

تظهر الدراسة أن "شات جي بي تي " لديه إمكانات كبيرة لتحسين النتائج التعليمية وأصبح مورد رئيسي للمعرفة، لكن نتائجها أشارت أيضَا إلى أن الجامعات بحاجة إلى تطوير أطر عمل جديدة لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الممارسات التعليمية، والحاجة للتدريب على دمجها في المناهج الدراسية.

 

المصادر: "ساينس بلوج" – "ناتشر دوت كوم"

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا