نظمت «إنفستوبيا» النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» بمدينة ميلانو، لتعزيز فرص الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيطاليا والأسواق الأوروبية في القطاعات والمجالات الحيوية والسريعة النمو، لا سيما الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الإبداعي والتكنولوجيا والتوجهات العالمية لبناء السياسات الاقتصادية المرنة والمستدامة، فيما تم توقيع شراكة بين «G42» و«iGenius» ب 600 مليون دولار.
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن العلاقات الإماراتية الإيطالية تحظى باهتمام كبير من قيادة الدولتين الصديقتين، لا سيما في ظل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وآخرها في فبراير/ شباط الماضي «زيارة دولة» قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى العاصمة الإيطالية روما، والتي شهدت توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين، والإعلان عن استثمارات إماراتية تقدر ب 40 مليار دولار في إيطاليا بالعديد من المجالات الحيوية، ومنها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والتحوُّل الرقمي، بما يخدم تطلعات الدولتين في بناء اقتصاد مستدام.
منصة عالمية
قال بن طوق: «لقد تبنت «إنفستوبيا» منذ انطلاقها في العام 2021 هدفاً طموحاً وهو ربط رأس المال بالفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الناشئة، وتحفيز مجتمعات الأعمال على الاستثمار والتوسع في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفي هذا الإطار عملت «إنفستوبيا» على توفير منصة استثمار عالمية مؤثرة، والتي مثّلت نقطة انطلاق لمشاريع الاقتصاد الجديد، وجمعت آلاف المشاركين من القادة والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم لتحديد الاتجاهات الحديثة للاستثمار، وصياغة السياسات ووضع الحلول الجديدة للتحديات وتحويلها إلى فرص مستقبلية مستدامة».
الاستثمار في الإمارات
أضاف بن طوق: «نجحت حوارات»إنفستوبيا أوروبا«في بناء محطة مهمة لتعزيز مسارات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وإيطاليا ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوروبي، واكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الناشئة بالسوقين الإماراتية والأوروبية». مشيراً إلى أن هذه النسخة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز الشراكات المستدامة وتسريع التحوُّل الرقمي، وكذلك الاطّلاع على السياسات والاستراتيجيات المرنة لدعم التنمية الاقتصادية الشاملة، خاصةً في ظل التحديات والتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
تابع بن طوق: «تنظر دولة الإمارات إلى إيطاليا باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهمّاً في القارة الأوروبية، واختيار عاصمة التجارة والموضة الإيطالية ميلانو لإقامة حوارات «إنفستوبيا أوروبا» يأتي تأكيداً على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أنها مدينة أعمال عالمية المستوى ومركز حيوي للصناعات الإبداعية».
11 ألف علامة
أشار بن طوق إلى أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيطاليا تشهد نمواً مستمراً، حيث نمت الصادرات الإماراتية للأسواق الإيطالية بنسبة 50% في العام 2024 لتصل إلى 1.2 مليار دولار مقارنةً بالعام 2023، كما تحتضن الإمارات قرابة 11 ألف علامة تجارية إيطالية تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة، وفيما يخص الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وصل حجم الاستثمارات الإماراتية في إيطاليا إلى نحو 81 مليون دولار خلال الفترة من 2019 حتى عام 2023 وترتكز على قطاعات السياحة والضيافة والنقل والتخزين، في حين بلغت تدفقات الاستثمارات الإيطالية إلى السوق الإماراتية نحو 519 مليون دولار خلال الفترة نفسها.
مجتمع الأعمال
وجّه بن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الإيطالي لزيادة استثماراته في السوق الإماراتية والاستفادة من المقومات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال في الدولة مثل إتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي، وتقديم تخفيضات ضريبية، وإقامات طويلة الأمد مخصصة للمستثمرين ورجال الأعمال، ومناطق اقتصادية حرة ومتكاملة التخصصات لتأسيس الأعمال، إضافة إلى بنية تشريعية اقتصادية متكاملة تتمتع بقوانين تحفز على التوسع في قطاعات اقتصاد المستقبل.
لفت بن طوق إلى أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة العمل الاقتصادي مع شركائها في الحكومة الإيطالية خلال المرحلة القادمة، ودعم قنوات التواصل بين القطاع الخاص الإماراتي ونظيره الإيطالي من خلال منصات حيوية مثل مجلس الأعمال الإماراتي الإيطالي واللجنة الاقتصادية المشتركة المُقبلة.
تضمنت حوارات «إنفستوبيا أوروبا»، التي تم تنظيمها بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي لإنفستوبيا أوروبا شركة 14 جلسة حوارية ارتكزت على رؤية دولة الإمارات في بناء نموذجها الاقتصادي الذي يجمع بين الابتكار والتنافسية، وجهودها في تنويع اقتصادها.
تطرقت الجلسات إلى الرؤية المشتركة الطموحة بين الإمارات وإيطاليا لبناء مستقبل استثماري أكثر ديناميكية، وآليات زيادة التدفقات الاستثمارية المشتركة، بما يلبي تطلعات واحتياجات مجتمعي الأعمال في البلدين، وأيضاً القوة الاقتصادية للسياحة الإيطالية ودورها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية لإيطاليا.
دور ريادي ل «الصغيرة» و«المتوسطة»
قالت علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال مشاركتها في جلسة حول تطوير الدور الريادي للشركات الصغيرة والمتوسطة على الساحة العالمية: «تمتلك دولة الإمارات وإيطاليا رؤى مشتركة حول تنمية الأعمال والمشاريع الناشئة، حيث تستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في السوق الإماراتية، وتُشكّل الشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة الجزء الأكبر من القطاع الصناعي في إيطاليا، ما يؤكد أهميتها في تعزيز نمو واستدامة اقتصاد البلدين».
وأضافت: «أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة متكاملة لريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، إيماناً منها بأهميتها في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحفيز الابتكار والإبداع في المجالات والأنشطة الحيوية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.