اقتصاد / صحيفة الخليج

35 % ارتفاع حركة التحويلات المالية من

دبي: عمرو يسري
قال خبراء مصرفيون ومديرو شركات صرافة ل«الخليج»: إن التحويلات المالية من المقيمين إلى بلدانهم، تشهد ارتفاعاً متنامياً تزامناً مع دخول موسم السفر والعطلات لتصبح واحدة من أهم الظواهر المالية السنوية، مدفوعة بعدة عوامل، أبرزها سفر المقيمين لقضاء العطلة الصيفية مع عائلاتهم.

أشاروا إلى أن أشهر الصيف تمثل ذروة التحويلات مقارنةً بالشهور الأخرى، حيث يسارع آلاف المقيمين من مختلف الجنسيات، إلى تحويل مبالغ مالية إضافية لدعم أسرهم، أو تغطية نفقات استقبالهم أو من أجل الاستثمار في بلادهم وأضافوا: إن بعض العملاء يفضلون إجراء التحويلات قبل سفرهم تفادياً لتقلبات أسعار الصرف أو لتأمين الاستعدادات في بلدانهم، مؤكدين ارتفاع حركة التحويلات بنسبة تتراوح بين 20% إلى 35% خلال الصيف مقارنة بالأشهر العادية.


ولفتوا إلى أن القنوات الرقمية ساعدت في تسهيل التحويلات ولكن الإقبال على مكاتب الصرافة لا يزال مرتفعاً في هذه الفترة من العام، ما يعكس أهمية هذه التحويلات ليس فقط للأسر المستقبلة، بل أيضاً للاقتصادات الوطنية في بلدان المقيمين.
ويرى الخبراء أن هذه الظاهرة تُعد امتداداً للبعد الثقافي والاجتماعي ويعكس عمق الروابط العائلية لدى الجاليات، حيث تمثل التحويلات المالية وسيلة للحفاظ على روابط أسرية قوية ونوعاً من «الواجب الاجتماعي». وتتصدر الجاليات الهندية والفلبينية والعربية والباكستانية والبنغالية قائمة أكثر الجنسيات تحويلاً للأموال، حيث تمثل هذه الجنسيات نسبة كبيرة من إجمالي التحويلات المالية بحسب ما يؤكده الخبراء. وتشهد شركات الصرافة والبنوك في سنوياً ارتفاعاً في معدلات تحويل الأموال من المقيمين إلى الخارج خلال أشهر الصيف ويرتبط هذا الارتفاع بعدة عوامل، أبرزها سفر كثير من المقيمين لقضاء العطلة الصيفية في بلدانهم وحرصهم على إرسال مبالغ مالية لأسرهم قبل وصولهم، سواء لتغطية نفقات استقبالهم، أو استثمارها.

عامل رئيسي


قال أسامة آل رحمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي: «يُعد فصل الصيف من أبرز مواسم الذروة بالنسبة لشركات الصرافة، وعاملاً رئيسياً لمضاعفة حركة التحويلات المالية، مقارنة بغيره من الأشهر والمواسم الأخرى، خاصةً مع دخول موسم الإجازات وسفر العائلات إلى الخارج لقضاء العطلة الصيفية مع ذويهم وحرصهم على إرسال مبالغ مالية لأسرهم قبل وصولهم، سواء لتغطية نفقات استقبالهم، أو لدعم أسرهم، الأمر الذي يعكس عمق الروابط العائلية والبعد الثقافي للتحويلات ونوعاً من «الواجب الاجتماعي» ووسيلة للحفاظ على روابط أسرية قوية.
وأضاف: «إن الجاليات الهندية والباكستانية والفلبينية، تتصدر قائمة الأكثر تحويلاً للأموال من الإمارات نظراً لعددها الكبير، كما تأتي الجالية المصرية ضمن أكثر الجاليات العربية تحويلاً للأموال، حيث تعتمد العديد من الأسر على هذه التحويلات كمصدر أساسي للدخل».
وتوقع آل رحمة، أن تستمر حركة التحويلات المالية خلال أشهر الصيف، مع ارتفاع وتيرة السفر وعودة الكثير من المقيمين لبلدانهم لقضاء العطلة مع عائلاتهم.

زيادة ملحوظة


قال عادل أحمد الخوري، المدير التنفيذي للبدر للصرافة: «إن التحويلات المالية من المقيمين في الإمارات، ليست مجرد حركة مالية، بل هي انعكاس لروابط اجتماعية وعائلية تتجدد سنوياً، حيث تشهد التحويلات المالية زيادة ملحوظة خلال أشهر الصيف بنسبة تتراوح بين 20% إلى 35% مقارنة بالأشهر الأخرى، تزامناً مع بدء العطلات الصيفية وسفر المقيمين إلى بلدانهم وحاجتهم لتحويل أموال قبل سفرهم، إما كنفقات خلال فترة الإجازات، أو من أجل الاستثمار في بلادهم، كما أن بعض شركات الصرافة، تقدم أسعاراً تنافسية أو على الرسوم خلال الصيف» وأضاف: «تتصدر الجنسيات الآسيوية، مثل الهند وباكستان وبنجلاديش والفلبين، بالإضافة للجنسيات العربية، مثل والسودان واليمن وسوريا والأردن، قائمة أكثر الجنسيات تحويلاً للأموال، تليها الجنسيات الأفريقية مثل إثيوبيا ونيجيريا وذلك بسبب أعداد العمالة الوافدة من هذه الدول».
لافتاً إلى أن عادةً ما تتركز الزيادة في حركة التحويلات في شهري يونيو/حزيران ويوليو/ تموز بسبب استعداد العائلات للمصاريف المخطط لها مسبقاً، مع استمرار التدفق حتى نهاية أغسطس/آب، خاصة مع اختلاف مواعيد الإجازات».

أكثر الجاليات


قال مالك عبد الكريم، الخبير المصرفي: «تشهد التحويلات المالية من دولة الإمارات إلى الخارج، ارتفاعاً ملحوظًا خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها عودة عدد كبير من المقيمين إلى أوطانهم لقضاء العطلة الصيفية، ما يدفعهم لتحويل مبالغ مالية إلى عائلاتهم قبل سفرهم بفترة كافية ومشاركتهم ومساعدتهم في تغطية الالتزامات المالية ونفقات استقبالهم والهدايا والاحتياجات الشخصية في بلدانهم، الأمر الذي يمثل انعكاساً لثقافة الدعم العائلي لدى المقيمين وتصبح واحدة من أهم الظواهر المالية السنوية».
وأضاف: «تُعد الجاليات الهندية والباكستانية والفلبينية من أكثر الجنسيات تحويلاً للأموال شهرياً خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى الجاليات العربية مثل المصرية والمغربية، ما يعكس التركيبة السكانية للمقيمين في الدولة وتوجهاتهم المالية الموسمية، وستستمر وتيرة التحويلات بالارتفاع بشكل ملحوظ حتى نهاية موسم الصيف تزامناً مع سفر العديد خارج الدولة».
ولفت إلى أن القنوات الرقمية ساعدت في تسهيل التحويلات ولكن الإقبال على مكاتب الصرافة لا يزال مرتفعاً في هذه الفترة من العام، ما يعكس أهمية هذه التحويلات ليس فقط للأسر المستقبلة، بل أيضاً للاقتصادات الوطنية في بلدان المقيمين.
وأضاف عبد الكريم: «يجب أن يخطط المقيمون لتحويلاتهم مسبقاً لتجنب تقلبات الأسعار والمقارنة بين أسعار الصرف والرسوم في عدة شركات، أو عبر التطبيقات الذكية».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا