قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على جيروم باول «الاستقالة فوراً» إذا ثبتت صحة مزاعم النقاد بأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ضلل المشرعين بشأن أعمال التجديد في مقر البنك المركزي.
وكرر ترامب انتقاده لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع وزاري الثلاثاء، واصفاً باول بأنه «سيئ»، وصرح للصحفيين بأن خداع الكونغرس سيكون سبباً لخروجه السريع.
وقال ترامب: «إذاً عليه الاستقالة فوراً. يجب أن نعيّن شخصاً يُخفّض أسعار الفائدة».
وهاجم ترامب باول بشدة بسبب موقف البنك من إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، قائلاً الشهر الماضي إنه سيختار خليفةً له يُخفّض تكاليف الاقتراض.
وانضم إلى هذا الانتقاد العديد من مسؤوليه، بمن فيهم بيل بولت، رئيس الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان، الذي دعا الكونغرس إلى التحقيق مع باول، زاعماً أن شهادته أمام المشرعين بشأن أعمال التجديد الجارية في مقر البنك كانت «مضللة». كما دعا بولت إلى استقالة رئيس البنك، وهو ما ضخّمه ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت تقارير إعلامية أن مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي شهد تكاليف باهظة، ويتضمن العديد من الميزات الباهظة. وخلال جلسة استماع عُقدت مؤخراً في مجلس الشيوخ، نفى باول بعض التقارير، واصفاً إياها بأنها «مضللة وغير دقيقة من نواحٍ عديدة».
إشارات متضاربة
وكان ترامب قد فكّر علناً في بعض الأحيان في إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، مرسلاً في كثير من الأحيان إشارات متضاربة حول مستقبل باول. وكتب قائلاً: «لا يمكن إقالة باول بالسرعة الكافية!» قبل أن يؤكد أنه «لا ينوي إقالته».
في يونيو، صرّح ترامب بأنه يفكر في ثلاثة إلى أربعة مرشحين ليحلوا محل باول بعد انتهاء ولايته في مايو 2026، وقال إنه سيختار خليفةً يرغب في خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تمسّ جوهر استقلال البنك المركزي.
وكان ترامب قد قلل من شأن باول بشأن عملية صنع القرار في البنك، وسخر منه واصفاً إياه بأنه «شخص عنيد وغبي» لعدم دعمه خفض أسعار الفائدة.
تثبيت الفائدة
أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة من دون تغيير في يونيو/حزيران عند نطاق 4.25%-4.5%، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ ديسمبر/كانون الأول. وصرح باول للمشرعين الشهر الماضي بأن الاحتياطي الفيدرالي كان سيخفض أسعار الفائدة على الأرجح بحلول هذا الوقت، بناءً على انخفاض التضخم، لولا التوقعات غير المؤكدة للأسعار المستقبلية بسبب الرسوم الجمركية. وحذر باول من أنه لا داعي للتسرع في أي تغييرات في أسعار الفائدة. (بلومبيرغ)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
