اقتصاد / صحيفة الخليج

1.5 مليار درهم سوق حلول إدارة رأس المال البشري في

دبي: «الخليج»
تُقدّر القيمة الإجمالية لسوق حلول إدارة رأس المال البشري (HCM) القائمة على البرمجيات كخدمة (SaaS) في دولة بما يراوح بين 1.1 و1.5 مليار درهم (300 إلى 400 مليون دولار أمريكي)، بحسب مريغانك تريباثي، رئيس قطاع النمو في شركة «بيبول سترونج»، مزوّد إقليمي لحلول البرمجيات كخدمة لإدارة رأس المال البشري ومقرها دبي. ويستند التقدير، إلى مشهد الأعمال المحلي الذي يضم نحو 665 ألف مؤسسة خاصة منظمة، تدير قوة عاملة تبلغ 2.9 مليون موظف، إلى جانب 500 جهة حكومية يعمل بها أكثر من 340 ألف موظف.
ويشهد قطاع حلول إدارة رأس المال البشري القائمة على البرمجيات كخدمة في دولة الإمارات حالياً نمواً سنوياً مركباً يراوح بين 9 % و10 %، ومن المتوقع أن يتسارع هذا النمو في السنوات المقبلة.

توجهات رئيسية


وعند النظر إلى المستقبل، فإن ملامح قطاع حلول إدارة رأس المال البشري ستُعاد صياغتها من خلال ثلاثة توجهات رئيسية مترابطة؛ تتمثل في الاعتماد على منصات قائمة على الذكاء الاصطناعي بالدرجة الأولى، قادرة على الأتمتة واتخاذ قرارات ذكية، وتقديم تجارب مُخصصة للموظفين تلبي احتياجات كل فرد، إضافة إلى توفير بنية تقنية مرنة وقابلة للتوسّع تُواكب سرعة التحوّل في بيئة العمل الحديثة.

طلب متزايد


أضاف تريباثي: «تُظهر قطاعات محددة في دولة الإمارات طلباً متزايداً على هذه الحلول؛ أبرزها: التصنيع، والخدمات المالية، والطيران، والتجزئة، والضيافة، والرعاية الصحية. وتتميّز هذه الصناعات بوجود قوى عاملة كبيرة ومنتشرة، ما يجعل تحسين تجربة الموظف ورفع الكفاءة التشغيلية من أولوياتها، خاصة في ظل أهداف التوطين التي تخضع لها. أما على مستوى البنية التحتية، فتُعد دولة الإمارات من بين الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال، مع وجود مراكز بيانات محلية لأبرز مزودي الخدمات السحابية؛ مثل مايكروسوفت، وAWS، وأوراكل. ويعزز ذلك قدرة حلول البرمجيات كخدمة على النمو والتوسع بسرعة، دون المساس بأمن البيانات أو الامتثال التنظيمي».

التوطين وهيكلة


بحسب «تريباثي»: «يُعزى ارتفاع الطلب على حلول إدارة رأس المال البشري (HCM) القائمة على البرمجيات كخدمة (SaaS) في دولة الإمارات، إلى عدة عوامل رئيسية من بينها مبادرات التوطين التي تقودها الحكومة والتي فرضت واقعاً جديداً يجعل من الإدارة الاستراتيجية للمواهب ضرورة لا يمكن التغاضي عنها، وتساعد تقنيات الموارد البشرية المتقدمة على تحقيق هذا الهدف. كما يشهد هيكل القوى العاملة تحولاً ملحوظاً، حيث تتوقع الأجيال الشابة من الموظفين تجربة عمل سلسة تعتمد على الأجهزة الذكية، تماماً كما اعتادوا عليه في تطبيقاتهم اليومية. لذا، بات من الضروري أن توفر أدوات الموارد البشرية نفس المستوى من السلاسة والتجربة الرقمية المتطورة».
وإضافة إلى ذلك، تدفع موجة التحول الرقمي المؤسسات في الدولة نحو التكامل والتوسع بوتيرة سريعة. فمعظم الشركات تتعامل حالياً مع ما بين 8 إلى 10 أدوات مختلفة لإدارة الموارد البشرية، بينما توفّر منصات البرمجيات كخدمة المرونة والسرعة والتكامل المطلوب لتفعيل نماذج العمل الهجين والبعيد بكفاءة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا