ارتفعت العملات الرقمية، الإثنين، مع صعود عملة البيتكوين الى مستوى قياسي جديد متجاوزة 122.5 ألف دولار.
وصلت الإيثر، ثاني أكبر عملة رقمية، إلى أعلى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر عند 3,050.90 دولارًا، بينما ارتفع سعر الريبل وسولانا بنحو 3% لكل منهما.
وأعلن البيت الأبيض مؤخراً عن إطلاق «أسبوع العملات المشفرة» 14 يوليو/ تموز الجاري كحدث سنوي يمتد على مدى أسبوع.
ويشكل «أسبوع العملات المشفرة» جزءاً من الجهود المتواصلة التي يسعى الكونغرس الأمريكي من خلالها لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم تحقيقاً لما وعد به دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية قبل ولايته الثانية.
وأياً كان الهدف من «أسبوع العملات المشفرة» فقد ظهر تأثيره الإيجابي في ارتفاع سعر عملة البيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزة الـ 121 ألف دولار مؤخراً.
تفاؤل كبير
يراهن مستثمرو العملات المشفرة على أن سلسلة من الانتصارات السياسية التي طال انتظارها في الصناعة، والتي من المتوقع أن تتحقق هذه الأيام، ربما تدعو إلى استثمارات جديدة في فئة الأصول.
وساعدت هذه الآمال في دفع البيتكوين إلى مستويات لم تصلها من قبل وأعطت دفعة قوية لأسهم العملات المشفرة المدرجة في الولايات المتحدة.
ومطلع هذا الأسبوع هو بداية قيام مجلس النواب بمناقشة سلسلة من مشاريع القوانين المتعلقة بالعملات المشفرة لتزويد صناعة الأصول الرقمية بالإطار التنظيمي الأمريكي الذي طالبت به منذ فترة طويلة.
وقد لاقت هذه المطالبات صدى لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أطلق على نفسه اسم «رئيس العملات المشفرة» وحث صناع السياسات على تعديل القواعد لصالح الصناعة.
وما يزيد من طمأنينة صناعة العملات المشفرة مشاركة ترامب نفسه في العديد من مشاريع العملات المشفرة، بما في ذلك «وورلد ليبرتي فايننشال» وهي المنصة التي يديرها ابناه إريك ودونالد ترامب الابن.
تأطير مرتقب
يشهد «أسبوع العملات المشفرة» تصويتاً من أعضاء الكونغرس على قانون «جينيوس» GENIUS، وقانون «كلاريتي»، وقانون مراقبة الدولة لمكافحة العملات الرقمية للبنوك المركزية خلال «أسبوع العملات المشفرة»، في ظل استمرار تحسن العلاقات المتوترة بين قطاع العملات الرقمية وواشنطن.
وأهم مشروع قانون هو قانون «جينيوس»، الذي من شأنه أن يضع قواعد فيدرالية للعملات المستقرة.
انتعاش القطاع
يرى خبراء صناعة العملات المشفرة أن الموافقة النهائية حتى وإن تعثرت فإن مجرد مشاركة المشرعين في الصناعة يعد أمراً إيجابياً.
وبالفعل ارتفعت البيتكوين وأدت بدورها إلى انتعاش كبير في سوق العملات المشفرة الأوسع، مع تدفقات قوية ومستدامة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ذات الصلة بالصناعة؛ مما دفع الأسعار إلى الارتفاع.
فقد صعدت قيمة أكبر عملة رقمية في العالم بنسبة 3.3% لتصل إلى 117,333.32 دولار، وتبلغ مكاسبها السنوية 26%. وقد ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية بنحو 41% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وحققت أسهم شركة «استراتيجي»، وهي شركة لشراء وامتلاك البيتكوين، ارتفاعاً بنسبة 1.9%، في حين حققت كلٌ من شركة تعدين العملات المشفرة «رايوت بلاتفورمز» و«هت8» و«مارا هولدينغز» مكاسب تراوحت بين 0.7% و1.6%.
وقال المحللون إن المستثمرين يتسابقون لاتخاذ مراكز قبل الدعاية الإضافية التي قد يجذبها «أسبوع العملات المشفرة».
ويعمل تزايد الثقة في بيتكوين في جعل المستثمرين يسعون وراء عوائد أعلى في العملات الرقمية الأصغر ونتيجة لهذا الإقبال ارتفعت قيمة إيثريوم، ثاني أكبر عملة، بنسبة 5.13% في الآونة الأخيرة، بينما ارتفعت قيمة ريبل 9.7% وسولانا 0.8%.
وارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لقطاع العملات المشفرة إلى نحو 3.67 تريليون دولار، وفقاً لبيانات من «كوين ماركت كاب».
العملات المستقرة
من المنتظر أيضاً أن يشهد «أسبوع العملات المشفرة» إقرار مجلس النواب مشروع قانون ربما يضع إطاراً تنظيمياً لـ«العملات المستقرة» بعد أن يوافق عليه ترامب لاحقاً.
والعملات المستقرة، وهي نوع من العملات المشفرة مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، عادةً ما تكون 1:1 مقابل الدولار، يستخدمها متداولو العملات المشفرة عادةً لنقل الأموال بين الرموز.
وقد ازداد استخدامها بسرعة في السنوات الأخيرة، ويقول مؤيدوها إنه يمكن استخدامها للإرسال الفوري للمدفوعات.
وحظي مشروع القانون، والمسمى «جينيوس»، بدعمٍ من الحزبين في مجلس الشيوخ، حيث انضم العديد من الديمقراطيين إلى معظم الجمهوريين في دعم القواعد الفيدرالية المقترحة.
ومن المتوقع أن يُقرّ في مجلس النواب، ثم يُحال إلى ترامب، الذي صرّح بأنه سيوقعه ليصبح قانوناً نافذاً.
ويقول أنصار العملات المشفرة إن هذه القواعد يمكن أن تضفي الشرعية على العملات المستقرة، مما يجعل البنوك وتجار التجزئة والمستهلكين أكثر راحة في استخدامها لتحويل الأموال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.