واصلت الأسهم الأميركية تعزيز مكاسبها بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، الجمعة، مع قيام المستثمرين بتقييم أسبوع حافل بالأرباح الكبرى والصفقات التجارية والزيارة غير العادية التي قام بها الرئيس ترامب إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.25%، بينما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.23%. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.21%. شهد يوم الخميس يوماً إيجابياً آخر لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، حيث سجل كلا المؤشرين أعلى مستويات إغلاق يومية ويومية على التوالي. ويمثل ذلك الإغلاق القياسي الثالث عشر لمؤشر السوق العام في عام 2025، أربعة منها سُجلت هذا الأسبوع، حيث أغلق المؤشر فوق مستوى 6300 نقطة لأول مرة يوم الاثنين. في غضون ذلك، شهد مؤشر ناسداك ثلاثة إغلاقات قياسية هذا الأسبوع، متجاوزاً عتبة 21000 نقطة، الأربعاء. ودعم موسم أرباح قوي، بما في ذلك تقرير أرباح شركة ألفابت الذي جاء أفضل من المتوقع، رحلة الصعود إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الأسبوع. ووفقاً لشركة فاكت سيت، فقد تجاوزت نتائج أكثر من 82% من 169 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، والتي أعلنت عن نتائجها حتى الآن، توقعات وول ستريت. وساهمت الاتفاقيات الأخيرة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين في دفع السوق إلى آفاق جديدة. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن اتفاقية تجارية «ضخمة» مع اليابان، تتضمن رسوماً جمركية «متبادلة» بنسبة 15%. كما صرّح الرئيس هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة وإندونيسيا قد اتفقتا على إطار عمل لاتفاقية تجارية. وينتظر المستثمرون الآن أي إعلانات تجارية أخرى قبل الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب لتطبيق الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس. ومن المقرر أيضاً أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى الأسبوع المقبل. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي صانعو السياسات أسعار الفائدة عند نطاقها المستهدف الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%. وقام ترامب، الذي يضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة، بزيارة تاريخية إلى مقر البنك المركزي بعد انتهاء جلسة الخميس. وتجادل الرئيس مع باول حول تكاليف التجديد، وفي إحدى المرات، قدّم رقماً للتكلفة انتقده رئيس المجلس ووصفه بأنه غير صحيح أمام الصحافة. لكن بعد انتهاء جولة التجديد، خفف ترامب من حدة لهجته تجاه رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وقال إنه لا يخطط لإقالته، وهو تهديد أثار قلق الأسواق. وقال ترامب: «إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنه ضروري. وأعتقد أنه سيتخذ القرار الصائب». الأسهم الأوروبية تراجعت الأسهم الأوروبية، متخلية عن مكاسب حققتها الجلسة السابقة، إذ انخفضت أسهم شركات السيارات ويترقب المتعاملون مستجدات المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحل الأسبوع المقبل لبدء تنفيذ الرسوم الجمركية. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% إلى 548.16 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى في ستة أسابيع الخميس. وانخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.4%، متراجعاً من أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله أمس الأول الخميس. كما تراجعت معظم البورصات الأوروبية الأخرى. وبالنسبة لأسهم الشركات، سجلت أسهم السيارات الأوروبية أكبر الخسائر القطاعية وتراجعت 1.4%، متأثرة بخسارة سهم فاليو بعد أن خفضت الشركة الفرنسية الموردة لقطع غيار السيارات توقعات مبيعاتها للعام بأكمله. وهوى سهمها 12.4%. الأسهم اليابانية انخفض «نيكاي» الياباني، لينهي مكاسب استمرت يومين بلغ معها المؤشر مستوى قياسياً إذ أقبل المتعاملون على جني أرباح موجة صعود عقب إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. وهبط «نيكاي» بنسبة 0.4% عند 41655 نقطة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% في وقت سابق من الجلسة بعدما وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق الخميس. (وكالات)