أعلنت كل من "جوجل" وأوبن إيه آي" خلال يوليو فوز نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما بميداليات ذهبية في مسابقة عالمية للرياضيات، ما أثار تساؤلات حول إمكانية تفوق الأنظمة التقنية على الذكاء البشري.
مسابقة عالمية
الأولمبياد الدولي للرياضيات (آي إم أو) هو أعرق مسابقة عالمية للرياضيات تعقد سنويًا منذ عام 1959، ويمثل كل دولة مشاركة ستة من النابغين من طلاب المدارس الثانوية المتميزين يتنافسون على حل ست مسائل معقدة بالغة الصعوبة، وتمنح الميداليات للنصف الأول من المتسابقين.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
نتائج العام الماضي
في العام الماضي نجح نظامان مدمجان من "جوجل ديب مايند" في حل 4 مسائل رياضية، ما أثبت أن الذكاء الاصطناعي بدأ يقترب من مستوى التفكير الرياضي البشري المتميز.
تحدٍّ للذكاء الاصطناعي
أصبحت تلك المسابقة -الشهيرة والمرهقة التي تستمر على مدار يومين- تحديًا لأنظمة الذكاء الاصطناعي واختبارًا لقدراتها المتقدمة في حل المشكلات الرياضية والاستدلال، وعملت "جوجل ديب مايند" مع "آي إم أو" لتصنيف نماذجها واعتمادها من قبل اللجنة، بينما لم تشارك "أوبن إيه آي" رسميًا في المسابقة.
نتائج مسابقة 2025
من بين 630 طالبًا من حول العالم شاركوا في مسابقة هذا العام في أستراليا حقق 67 متسابقًا أي حوالي 11% من المشاركين درجات الميداليات الذهبية، وحلت نسخة متقدمة من "جيميني ديب ثينك" خمسًا من أصل ست مسائل بشكل مثالي، محققة بذلك أداء يؤهلها للميدالية الذهبية، وهو ما يعزز احتمالية تسجيل أداءٍ أعلى في مسابقة العام المقبل، وربما يتفوق على البشر.
نتيجة مذهلة
أوضح "جريجور دولينار" رئيس "آي إم أو": بالتأكيد يمكن القول إن "جوجل ديب مايند" حقق الإنجاز المنشود، إذ جمع 35 نقطة من أصل 42 نقطة، وهي درجة الحصول على الميدالية الذهبية، مشيرًا إلى أن حلول نموذج الذكاء الاصطناعي كانت مذهلة من عدة نواح.
الذكاء الاصطناعي والبشر
الجزء الأكثر لفتًا للانتباه في هذا الحدث هو حصول 26 طالبًا على درجات أعلى في اختبار "آي إم إو" من أنظمة الذكاء الاصطناعي، لكن ذلك يشير أيضًا إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا يزال أمامها عام تقريبًا كي يتم استخدامها لحل المشكلات الرياضية المعقدة، بصورة ربما تفوق القدرات البشرية.
مواجهة المشكلات الجديدة
تُدرب نماذج الذكاء الاصطناعي على كميات هائلة من البيانات، لذا فقد تواجه صعوبة في التعامل مع المسائل أو المشكلات التي لم يسبق لها التدرب عليها، وتتميز اختبارات "آي إم أو" بكونها مبتكرة وغير تقليدية، وتستبعد أي مسائل نشرت من قبل في أي مكان في العالم.
الخلاصة
قبل سنوات قليلة، كان من الصعب تخيل منافسة الذكاء الاصطناعي في مثل هذه الاختبارات، لكن الآن أصبحت النماذج التقنية منافسة للبشر، فهل تصبح بمثابة آلة حاسبة جديدة تمكن الجيل القادم من تعلم الرياضيات؟ كما يتوقع "ثانغ لونغ" قائد فريق "جوجل ديب مايند".
المصادر: جوجل ديب مايند – وول ستريت جورنال – رويترز – سي بي إس نيوز
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
