سجل قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً في مؤشرات الأداء خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت حركة المسافرين والشحن الجوي والحركة الجوية مؤشرات إيجابية تؤكد قوة القطاع واستمرارية نموه. وأظهرت نتائج مؤشرات أداء قطاع الطيران المدني في الدولة خلال النصف الأول من عام 2025، نمواً كبيراً إذ استقبلت مطارات الدولة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري 75.4 مليون مسافر، مقابل 71.7 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، محققة نمواً بنسبة 5%. وكان شهر يناير الأعلى من حيث كثافة عدد المسافرين، إذ سجل أكثر من 13.7 مليون مسافر. ويبلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمطارات الدولة حالياً أكثر من 160 مليون مسافر. كما شهدت شركات الطيران الوطنية الإماراتية توسعاً ملحوظاً في شبكتها العالمية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث أطلقت رحلات إلى 15 وجهة جديدة عبر أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. وقد شملت هذه التوسعات إضافة مدن جديدة في عدد من الدول من بينها روسيا، وجمهورية التشيك، وبولندا، وأرمينيا، وكازاخستان، وفيتنام، وكمبوديا، وتركيا، وإيران، ومصر، وكرواتيا، وإثيوبيا، والصومال وذلك إلى جانب الوجهات الحالية، بما يعزز من مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في مجال الطيران. مبادرات واستراتيجيات وطنية بهذه المناسبة، أكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تواصل ترسيخ مكانتها العالمية والإقليمية كوجهة دولية للنقل الجوي عبر تسجيل معدلات نمو غير مسبوقة، نتيجة مبادرات واستراتيجيات وطنية مبتكرة، مما أسهم في تعزيز تنافسيتها وريادتها في هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل اليوم ركيزة أساسية في دفع النمو الاقتصادي وتنويع مصادره، ورافداً رئيسياً للتجارة والسياحة والاستثمار، وخلق فرص عمل واسعة في مختلف القطاعات المرتبطة بالنقل الجوي. وأضاف بن طوق: «تعكس مؤشرات الأداء خلال النصف الأول من عام 2025 مرونة واستدامة قطاع الطيران، إلى جانب تنافسية مطارات الدولة وناقلاتها الوطنية وكفاءة إدارة الملاحة الجوية، وننظر إلى الطيران كجسر يربط الإمارات بالعالم، وممكّن رئيسي لتحقيق أهدافنا الاقتصادية طويلة الأمد، وسنواصل العمل على تعزيز شبكة الربط الجوي للدولة مع الأسواق العالمية، مستفيدين من بيئة تشريعية متطورة ومرنة، وسياسات انفتاح طموحة، وخطط توسعية وتطويرية للبنية التحتية». مشاريع تطويرية طموحة من جانبه، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «إن قطاع الطيران يسير بخطى ثابتة نحو آفاق أكثر نمواً وازدهاراً، وتجسّد هذه المؤشرات الإيجابية قوة البنية التحتية للقطاع، وفاعلية الجهود المتكاملة من جميع شركائنا في المطارات وشركات الطيران ومسؤولي الملاحة الجوية». وأضاف السويدي: «فخورون بمواصلة تحقيق نسب نمو مستقرة على صعيدي المسافرين والشحن، ولدينا مشاريع تطويرية طموحة لمواكبة هذا النمو، حيث يبلغ حالياً إجمالي الطاقة الاستيعابية لمطارات الدولة أكثر من 160 مليون مسافر، ونحن على ثقة بأن قطاع الطيران سيواصل دوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز حركة السياحة والتبادل التجاري، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز رئيسي للنقل الجوي إقليمياً وعالمياً». وتفصيلاً، واصلت الحركة الجوية في الدولة نموها خلال النصف الأول من العام الجاري، لتسجل 531 ألف حركة جوية، بنسبة نمو بلغت 6.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والتي سجلت ما يقرب من 500 ألف حركة جوية، وتصدرت كل من الرياض وجدة والكويت ومومباي والبحرين، قائمة أعلى خمس وجهات الأكثر نشاطاً من حيث عدد الرحلات الأسبوعية من وإلى الدولة. وعلى صعيد الشحن الجوي، بلغ إجمالي حجم الشحن عبر مطارات الدولة أكثر من 2.2 مليون طن بنسبة نمو بلغت 4.74% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما استحوذت الناقلات الوطنية على 67% من إجمالي حركة الشحن.