قالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة: «إن الجيل الجديد من رائدات الأعمال يبحث عن فرص نمو حقيقي،ما يحدث تحولاً نوعياً في طريقة بناء المشاريع، من النماذج التقليدية إلى منظومات رقمية ترتكز على الابتكار، والاستدامة، والأثر المستدام، مشيرة إلى أن المجلس لا يكتفي بمواكبة التغيير بل يحتضنه ويهيّئ له بيئةً تدفعه للنمو والتأثير، فتمكين المرأة اليوم لا يعني فقط منحها أدوات، بل فتح الأفق أمامها، لتكون جزءاً من صياغة ملامح اقتصاد المستقبل».وأضافت القاسمي: «التحولات التقنية والرقمية تضعنا أمام مسؤولية مضاعفة، لا تتمثل في نقل المهارات فقط، بل في بناء جيل واثق واعٍ قادر على التفاعل مع اقتصاد عالمي سريع التغير، دون أن يفقد جذوره أو هويته، ورؤيتنا في المجلس هي أن نصنع من كل مشروع نسائي فرصة اقتصادية، ومن كل فكرة محلية قصة نجاح عالمية».استجابة طويلة الأجلاستناداً إلى هذه الرؤية، أطلق مجلس سيدات أعمال الشارقة عدداً من المبادرات النوعية، من بينها «برنامج ريادة الأعمال» بالتعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وهو معسكر تدريبي مكثف، يشمل ورش عمل في الاستراتيجيات المالية، وبناء المهارات القيادية، والتسويق الرقمي،كما تعاون المجلس مع «أسترو لابز» لتقديم دورات متخصصة تعزّز الحضور الرقمي للعضوات.تمثيل دوليعلى المستوى الدولي، فقد مثّل المجلس دولة الإمارات في فعاليات كبرى مثل «اكسباند نورث ستار 2024»، حيث تم اختيار ثماني مؤسسات ناشئة تقودها نساء، لتمثيل الشارقة عالمياً. كذلك نظّم بعثات تجارية إلى بلجيكا والهند، ما أدى إلى توقيع اتفاقيات مع منظمات نسائية عالمية تُتيح فرص التوسع في أسواق جديدة وتبادل الخبرات الريادية.التطوير المشتركفي إطار نهجه التشاركي، أطلق المجلس مبادرة «صوتك، رؤيتنا»، وهي سلسلة من اللقاءات التفاعلية التي تهدف إلى جمع مقترحات العضوات، وتكييف الاستراتيجية العامة للمجلس مع رؤاهن. ويُعد هذا البرنامج نموذجاً للإدارة القائمة على الإصغاء والتطوير المشترك.ولا تقتصر أهمية هذه المبادرات على تمكين النساء في الحاضر، بل إنها تضع اللبنات الأولى لمستقبل اقتصادي أكثر توازناً وشمولية، فدعم رائدات الأعمال لا يعزز فقط الأداء المحلي، بل يرسّخ مكانة الشارقة كمركز إقليمي لريادة الأعمال النسائية، ويضمن تدفقاً مستداماً للأفكار والمشاريع القادرة على المنافسة عالمياً.