كتب عبد الحليم سالمالخميس، 14 أغسطس 2025 07:00 م أكد السفير الجزائري بالقاهرة ، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد سفيان براح على أهمية المعرض التجاري الأفريقي الذي سيقام في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر. وقال إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الوفي لهذا التوجه الإفريقي للجزائر، ما فتئ يعمل من أجل تعزيز التقارب السياسي بين الدول الإفريقية، من خلال نظرة ترتكز على التضامن الفعال والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة والأهم من ذلك إطلاق رؤية اقتصادية واضحة تقوم على تحريك القدرات الذاتية للقارة، وتستند إلى تنشيط التجارة البينية الإفريقية، وشعار "إفريقيا للأفارقة"، الذي شكل أحد ركائز الفكر الوحدوي الإفريقي منذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، أنطلق من الجزائر، وليس من باب الصدفة أن يُبنى اليوم مشروع النهضة الاقتصادية للقارة، على نفس الأرض التي شهدت كفاح التحرر ومقاومة الاستعمار. وقال براح في تصريحات للصحفيين اليوم، إن الاستراتيجية التي يعتمدها الرئيس تبون تقوم على رؤية بعيدة المدى تنويع الاقتصاد الوطني، تعميق الشراكات الإفريقية، وقطع الطريق أمام أنماط العلاقات الاقتصادية غير المتكافئة .. وهذه المقاربة الطموحة تجد تجسيدها العملي اليوم في تنظيم هذا المعرض الإفريقي الذي يعتبره العديد منالخبراء رافعة أساسية لترقية المبادلات التجارية داخل القارة، إلى مستوى سوق تقدر قيمتها بأكثر من 3000 مليار دولار. وتحسبا لهذا الموعد الهام، كشف براح أن الجزائر تسخر جميع إمكاناتها لإنجاح هذه التظاهرة، وجعلها محطة مرجعية، ومنعطفا استراتيجيا في انطلاقتها الاقتصادية الإفريقية، بما يلبي تطلعات شعوب القارة ويترجم - على الأرض - رؤيتها لمستقبل مشترك، قائم على روابط تجارية قوية ودائمة. وقال: لن يكون الرابع من سبتمبر المقبل مجرد حدث اقتصادي، ولا مناسبة دبلوماسية رمزية فالجزائر ستجسد فيه إرادة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي تدعمها إرادة سياسية عبر عنها بشكل صريح السيد أولوسيغون أو باسانغ الرئيس الأسبق لجمهورية نيجيريا، وعلى مدار أسبوع كامل ستستعيد الجزائر دورها كعاصمة إفريقية محملة بزخم تاريخي عميق يستحضر أمجاد ماض قريب صاغته الأمال الإفريقية. وفي وقت تبحث إفريقيا عن معالم جديدة، تأتي الطبعة الرابعة للمعرض التجاري الإفريقي البيني بالجزائر، لتكون نموذجا للتبادل، والطموح، والتكامل القاري.