أكد أحمد الهوشي الرئيس التنفيذي ل «فيرتيغلوب»، أن الشركة في موقع قوي يمكّنها من الاستفادة من فرص النمو، سواء في الطلب التقليدي أو الناشئ، مدعومة بسجل طلبات قوي، وانتشار استراتيجي لعملياتها الإنتاجية، ومنصة متنامية لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون. وشدد في حوار مع «الخليج» على التزام الشركة بتعزيز القيمة للمساهمين، مضيفاً «إذا ما أُخذت عمليات إعادة شراء الأسهم، التي بلغت قيمتها 31 مليون دولار في الربع الثاني فقط، فإن إجمالي العوائد المُقدمة للمساهمين، خلال النصف الأول من العام، سيرتفع، ليصل إلى 131 مليون دولار ما يعادل العائد السنوي الإجمالي بنسبة 6%، مما يُشكّل مستوى عائد عالٍ جداً». على صعيد توجهات أسعار الأسمدة والطلب العالمي عليها، خلال الفترة المتبقية من عام 2025 وما بعد ذلك، توقع الهوشي أن تظل النظرة المستقبلية على المدى القصير إيجابية، خاصة بالنسبة لليوريا، حيث يُتوقع استمرار الدعم السعري، خلال الربع الثالث، وأن يمتد إلى النصف الثاني من عام 2025. ونوّه بأن أسعار اليوريا تشهد حالياً ارتفاعاً بنسبة 20%، مقارنة بمتوسط أسعار الربع الثاني من عام 2025، ويعود ذلك إلى عدد من العوامل، من بينها عدة مناقصات في الهند ونشاط الشراء القوي في أستراليا وتايلاند، في ظل انخفاض المعروض نحو نهاية الربع. وقال «إن زيادة الطلب على الاستيراد من الهند، خلال موسم «الخريف» الهندي، وانخفاض المخزون وفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية جديدة على المنتجات النيتروجينية من روسيا وبيلاروسيا، ما أسهم في تقليص المعروض العالمي». وأشار إلى أنه في ظل ظروف السوق المشددة في الوقت الحالي، تواصل الشركة الاستفادة من الطلب القوي، بما يعزز قوة الطلب على منتجاتها، ويدعم تنفيذ استراتيجيتنا التجارية بكفاءة». وأضاف «هذا من شأنه أن يُمكّن الشركة من تعظيم هوامش الربحية، وترسيخ مكانتها كمزود عالمي رائد لحلول مبتكرة ومتميزة في مجال الأسمدة، تسهم في دعم الأمن الغذائي العالمي». الطلب على الأمونيا بالنسبة للأمونيا، بيّن الهوشي:« شهدت الأسعار أيضاً تحسناً ملحوظاً، وبدأت تظهر مؤشرات مبكرة على التعافي، حيث ارتفعت بنسبة 22% مقارنة بمتوسط أسعار الربع الثاني، ويُعزى هذا التحسن إلى محدودية المعروض الموسمي وزيادة الطلب الصناعي في أوروبا، إضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي». وتوقع الهوشي أن يشهد الطلب على الأمونيا نمواً هيكلياً ليس فقط في الاستخدامات الزراعية، بل أيضاً في التطبيقات الصناعية والبحرية وقطاعات الطاقة منخفضة الكربون، كما أن التحولات في السياسات، مثل إنهاء المخصصات المجانية ضمن نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي، وتطبيق آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية (CBAM)، اعتباراً من عام 2026، من شأنها أن تُعزز الطلب على الأمونيا منخفضة الكربون». أما على المدى المتوسط إلى الطويل، فتوقع الرئيس التنفيذي للشركة، أن ينمو الطلب على اليوريا باستثناء الصين بحوالي 12.2 مليون طن، بحلول عام 2029، وهو ما يفوق التوسعات المتوقعة في الطاقة الإنتاجية، التي تبلغ 9.3 مليون طن. وبالنظر إلى محدودية نمو العرض والبيئة التنظيمية المواتية، تتوقع الشركة استمرار بيئة أسعار داعمة. «ونجفو أستراليا» في ما يتعلق بصفقة الاستحواذ على أصول التوزيع التابعة لشركة «ونجفو أستراليا»، ودورها في دعم أهداف استراتيجية «النمو 2030»، قال الهوشي «تمثل صفقة الاستحواذ على أصول التوزيع التابعة لشركة «ونجفو أستراليا»، خطوة استراتيجية مهمة في مسيرة «فيرتيغلوب» نحو تحقيق أهداف «النمو 2030»، حيث تسهم في توسيع حضورنا في السوق الأسترالية، وتعزيز وصولنا المباشر إلى قاعدة عملاء متنوعة في واحدة من أهم الأسواق النهائية للأسمدة. هذا الاستحواذ يعكس التزامنا العميق بتوسيع عملياتنا في الأسواق ذات القيمة العالية، وزيادة القرب من المستخدم النهائي بما يعزز هوامش الربحية». وبين الهوشي أن «ونجفو أستراليا» تمتلك شبكة لوجستية قوية تشمل خمسة موانئ وثمانية مستودعات، وتقوم بتوزيع ما يصل إلى 800 ألف طن من الأسمدة سنوياً لأكثر من 200 عميل، كما تتمتع بطاقة إنتاجية قابلة للتوسع تصل إلى 1.1 مليون طن سنوياً، ما يمنحنا منصة جاهزة للنمو والتوسع. استراتيجية «النمو قال الهوشي «تمثل استراتيجية «النمو 2030» خطوة محورية في مسيرة الشركة نحو التحول إلى شركة عالمية ومتكاملة في قطاع الأسمدة والمنتجات النيتروجينية، وتسجيل أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة تزيد على مليار دولار (بأسعار 2024)، حيث جاءت هذه الخطوة في أعقاب الإتمام الناجح لصفقة استحواذ «أدنوك» على حصة و«أو سي آي» في «فيرتيغلوب». وتنسجم هذه الاستراتيجية الطموحة مع تطلعات «أدنوك»، لتصبح من بين أكبر خمس شركات عالمية في قطاع الكيماويات، مما يوفر ل «فيرتيغلوب» قاعدة دعم قوية تنطلق منها نحو مرحلة جديدة من النمو طويل الأمد». وأضاف « ترتكز هذه الاستراتيجية المحدثة على أربع ركائز أساسية، تُمثل منظومة متكاملة للنمو المستدام، وتهدف إلى تحقيق التميز التشغيلي، وتنويع منتجات النيتروجين، والاقتراب أكثر من الأسواق النهائية، والمساهمة الفاعلة في الانتقال في قطاع الطاقة من خلال نمو منضبط للأمونيا منخفضة الكربون. الركيزة الأولى تركز على ضمان التواجد في الربع الأول من منحنى كلفة التصنيع، من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز التآزر مع «أدنوك»، بما يرفع من مستوى الموثوقية ويعزز تنافسية التكلفة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرات في تحقيق زيادة تتراوح بين 165 إلى 175 مليون دولار في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بحلول عام 2030. أكد أحمد الهوشي الرئيس التنفيذي ل «فيرتيغلوب»، أن الشركة في موقع قوي يمكّنها من الاستفادة من فرص النمو، سواء في الطلب التقليدي أو الناشئ، مدعومة بسجل طلبات قوي، وانتشار استراتيجي لعملياتها الإنتاجية، ومنصة متنامية لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون. وشدد في حوار مع «الخليج» على التزام الشركة بتعزيز القيمة للمساهمين، مضيفاً «إذا ما أُخذت عمليات إعادة شراء الأسهم، التي بلغت قيمتها 31 مليون دولار في الربع الثاني فقط، فإن إجمالي العوائد المُقدمة للمساهمين، خلال النصف الأول من العام، سيرتفع، ليصل إلى 131 مليون دولار ما يعادل العائد السنوي الإجمالي بنسبة 6%، مما يُشكّل مستوى عائد عالٍ جداً». تعظيم العائدات تتمحور الركيزة الثانية، حول تعظيم العائدات الصافية، وتعزيز التقارب مع العملاء، وذلك عبر الاستفادة من البنية التحتية العالمية للشركة في مجالي التخزين والتوزيع، مع التركيز على الأسواق النهائية لزيادة الأحجام وتحسين الهوامش. هذه الركيزة يُتوقع أن ترفع الأرباح التشغيلية بمقدار يتراوح بين 30 إلى 45 مليون دولار، خلال الفترة نفسها. وتتعلق الركيزة الثالثة بتوسيع محفظة المنتجات النيتروجينية، بما يعزز القيمة المضافة، من خلال طرح منتجات متخصصة مثل سائل عادم الديزل واليوريا المحسنة بالمثبطات. هذا التوسع في المنتجات، سيدعم النمو التشغيلي بأرباح إضافية تُقدّر بين 75 و100 مليون دولار بحلول 2030. أما الركيزة الرابعة، فتعكس التزام الشركة بالاستدامة عبر تبني نهج قائم على القيمة في مشاريع الأمونيا منخفضة الكربون، وعلى رأسها مشروع «هارفست» الجاري تطويره في منطقة «تعزيز»، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنوياً. يُتوقع أن يُسهم هذا التوجّه في تحقيق أرباح إضافية تتراوح بين 70 إلى 100 مليون دولار، مع توفير فرص نمو متكاملة في إطار التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.