ما زالت الإدنات الدولية والأممية الرسمية ، تتوالى ، بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدفت مستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ، وأدى لاستشهاد 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة يزيد من صعوبة حصول المدنيين على الرعاية الصحية المحدودة. وقال غيبريسوس في منشور على منصة "إكس" الإثنين، تعليقا على الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة: "بينما يموت الناس جوعًا في غزة، فإن محدودية وصولهم إلى الخدمات الصحية تزداد صعوبة مع تكرار الهجمات". وذكر: "تلقينا تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 20 شخصا بينهم أربعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية وخمسة صحافيين في الهجوم على مستشفى ناصر صباح الإثنين". وأشار إلى "إصابة 50 شخصا بينهم مرضى في حالة حرجة"، لافتًا إلى أن "المبنى الرئيسي للمستشفى الذي يضم غرفة الطوارئ ووحدة الجراحة تعرض لأضرار في الهجوم". وأدانت وزارة الخارجية البريطانية القصف الذي وصفته بـ"المروّع"، وأكد وزير الخارجية ديفيد لامي في منشور على منصة "إكس" أنه "ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار". وشددت الأمم المتحدة على وجوب عدم استهداف الصحافيين والمستشفيات "بتاتا"، وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن "قتل الصحافيين في غزة ينبغي أن يكون صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق بل إلى التحرّك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة"، مؤكدة أن "الصحافيين ليسوا هدفًا. والمستشفيات ليست هدفًا". من جانبه، ندّد المفوّض العام لوكالة " الأونروا "، فيليب لازاريني، بـ"التقاعس الدولي الصادم" إزاء الحرب في غزة، واعتبر أن قصف مستشفى ناصر يهدف إلى "إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة"، محذرًا من أن "لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم". بدورها، ندّدت منظمة "أطباء بلا حدود" بالقصف واعتبرته "هجومًا مروعًا" على المرفق الطبي الوحيد الذي لا يزال يعمل جزئيًا جنوب غزة، مشددة على أن الغارة قتلت ما لا يقل عن 20 شخصًا وأصابت 50 آخرين، بينهم مسعفون وصحافيون. وقال منسق الطوارئ في غزة لدى المنظمة، جيروم غريمو، إن "القوات الإسرائيلية قتلت في ضربات متتالية 20 شخصًا وأصابت 50 آخرين، بينهم عاملون في الرعاية الصحية وفرق إنقاذ وصحافيون"، مشددًا على أن المستشفى هو "المرفق العام الوحيد الذي لا يزال يعمل جزئيًا في جنوب القطاع". وأشار إلى أن من بين الضحايا الصحافية مريم أبو دقة، المصورة المستقلة التي تعاونت بشكل متكرر مع "أطباء بلا حدود"، مؤكدًا أن المنظمة "مفجوعة بخسارتها، إذ تترك خلفها طفلًا سيكبر من دون والدته"، لافتًا إلى أن أربعة صحافيين آخرين قتلوا في القصف ذاته. وأضاف أن بعض طواقم المنظمة اضطروا للاحتماء داخل المختبر فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مباني المستشفى خلال محاولات الإنقاذ، معتبرًا أن "الهجمات الإسرائيلية على العاملين الصحيين والصحافيين تتواصل في ظل إفلات كامل من العقاب". وشدد غريمو على أن ما يجري هو "استمرار لنهج ممتد منذ 22 شهرًا، حيث تُسوّى المرافق الصحية بالأرض ويُدفن الصحافيون والعاملون الصحيون تحت الركام"، محذرًا من أن "إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي عمداً، مستهدفة الشهود الوحيدين على حملتها الإبادة الجماعية"، داعيًا إلى وقف ذلك فورًا. وفي بيان آخر، أكدت شامداساني أن السلطات الإسرائيلية "تواصل منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة"، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 247 صحفيًا فلسطينيًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأضافت أن هؤلاء الصحفيين "هم عيون وآذان المجتمع الدولي ويجب حمايتهم"، مشددة على وجوب "التحقيق الفوري والمستقل في مقتلهم ومقتل عدد لا يحصى من المدنيين لتحقيق العدالة". ووصفت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أولغا تشيريفكو، الهجوم على مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة بأنه "مروع للغاية". وقالت تشيريفكو: "المشاهد التي عُرضت على الشاشات (بخصوص القصف) تفوق الوصف. إنه هجوم آخر على منشأة صحية". وأشارت إلى أن مجمع ناصر الطبي "تعرض لهجمات مماثلة عديدة طيلة الحرب المستمرة منذ عامين"، مضيفة: "كنتُ هناك قبل بضعة أيام فقط، أعاين الوضع، وأدركتُ مدى إرهاقهم. هناك عدد كبير من المرضى". وأدانت المملكة العربية السعودية، استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة. وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الإثنين، عن إدانة المملكة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس. وشددت الوزارة على رفض المملكة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مجددًة مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، ومؤكدًة ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المتعطشة للدماء تواصل هجماتها الوحشية على قطاع غزة لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة. جاء ذلك في كلمة عقب اجتماع الحكومة، اليوم الاثنين، تعليقا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مواطنا بينهم 5 صحفيين. وقال أردوغان: "حكومة نتنياهو المتعطشة للدماء تواصل هجماتها الوحشية لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة". وأدانت الحكومة الإسبانية القصف الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، وخلف مجزرة راح ضحيتها أكثر من 20 مواطنا بينهم 5 صحفيين. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، إن "الحكومة الإسبانية تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة". وأضاف البيان: "إنه انتهاك واضح وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيه". وأكدت الوزارة التزام إسبانيا الكامل بالحق في الوصول إلى المعلومات، في إشارة إلى استشهاد صحفيين جراء قصف المستشفى. المصدر : وكالة سوا