اقتصاد / صحيفة الخليج

«عودة المدارس» ترفع الطلب على السيارات العائلية في

تشهد مبيعات السيارات العائلية في دولة ، ارتفاعاً يتجاوز 15% خلال الفترة الممتدة من أغسطس/ آب وحتى أوائل سبتمبر/ أيلول مقارنة بالأشهر الأخرى، تزامناً مع موسم العودة إلى المدارس.

وتلجأ العائلات خلال هذه الفترة إلى ترقية خيارات النقل الخاصة بها لتتناسب مع احتياجات العام الدراسي الجديد، بما يشمل توصيل الأبناء إلى المدارس ومواكبة تنقّلات العمل اليومية.

قال مسؤولون وخبراء في القطاع لـ«الخليج»، إن وكالات السيارات سجّلت خلال هذه الفترة زيادة في الطلب على الفئات العائلية بنسبة تصل إلى 20%، مدفوعة بالنمو السكاني، والحرص على امتلاك واسعة وآمنة تلائم متطلبات التنقل المدرسي والأنشطة اليومية، إلى جانب زيادة الوعي باســتهلاك الوقود وتفضيل الخيارات الاقتصادية والعملية.

وأوضحوا، أن العروض الترويجية والتسهيلات التي تقدمها معارض السيارات تلعب دوراً بارزاً في تحفيز قرارات الشراء. مشيرين إلى أن العائلات تركّز على السيارات التي تتّسع لسبعة ركاب، وتتمتع بمساحات داخلية رحبة وأنظمة أمان متطورة.

وارتفع استخدام السيارات متعددة الاستخدامات والسيارات التي تركز على المساحة الداخلية نحو 30% خلال الفترة. حيث وسّعت شركات أساطيلها بنسبة مماثلة خلال هذه الفترة لمواكبة الطلب المتزايد. ووفقاً لبيانات موقع «كارتي» المتخصّص بالسيارات، فإن سيارات الدفع الرباعي، تهيمن على السوق الإماراتية، والتي سجلت زيادة في مبيعاتها خلال 2025 بنسبة تفوق 22% مقارنة بعام 2024.

ذروة المبيعات

قال سيباستيان فوكس، المدير الإداري للمنتجات الرقمية في شركة «أوتو داتا»، المتخصصة في بيانات السيارات، إن موسم العودة إلى المدارس يشكل فترة الذروة في السوق الإماراتي، مشيراً إلى أن زيادة مبيعات السيارات العائلية خلال هذه الفترة تتجاوز 15% مقارنة بالأشهر الأخرى. وأن مبيعات شهري أغسطس وسبتمبر، تشكّل نحو 20% من إجمالي المبيعات السنوية للسيارات العائلية المتعددة الاستخدامات و«الكروس أوفر»، بنسبة نمو سنوي تُقدّر بـ 5%. وتسجل وكالات السيارات خلال أغسطس وسبتمبر، زيادة في الطلب على هذه المركبات تصل إلى 20%. بينما تشير شركات التأجير إلى ارتفاع استخدام السيارات متعددة الاستخدامات والسيارات التي تركز على المساحة الداخلية نحو 30%. كما تصل زيادة الطلبات على سيارات السيدان العائلية إلى 15% قبل بداية سبتمبر. وتدعم وكالات السيارات هذا النشاط بعروض ترويجية وتمويلية».

تفضيلات العائلات

ولفت سيباستيان، إلى أن العائلات تركّز على السيارات الواسعة المساحة التي تتّسع لـ 7 ركاب، وتتميز بمساحات داخلية واسعة وأنظمة أمان متطورة، مثل التنبيه عند مغادرة المسار، ومراقبة النقطة العمياء، وتنبيه حركة المرور الخلفية، إلى جانب أنظمة الترفيه الخلفية وتكامل الهواتف الذكية. وأصبحت كفاءة استهلاك الوقود من العوامل الأساسية في قرار الشراء للعائلات، ما أدى إلى زيادة الاهتمام بالسيارات الهجينة والكهربائية.

وتابع: «إعلانات السيارات الكهربائيــة ارتفعــت نحو 28%. كما تضاعفــت إعلانــات السيارات الهجينــة مقارنــة بالعــام السابق. هذا النمو مدفــوع بتوسّع البنية التحتية للشحن المنزلي، الذي تقل تكلفته بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالشواحن العامة السريعة، وذلك بدعم من مبادرات حكومية. حيث نتوقع أن تشهد السيارات الكهربائية الكبيرة إقبالاً من العائلات خلال السنوات القادمة لما توفّره عليهم من استهلاك للوقود».

الدفع الرباعي

وقال إبراهيم أبو ذكرى، خبير السيارات، إن نحو 70% من العائلات تميل بشكل متزايد إلى اقتناء سيارات الدفع الرباعي، لما توفّره من مساحة داخلية أوسع ومستوى أمان أعلى للأطفال، ما يجعلها خياراً عملياً ومناسباً خصوصاً في ظل الحاجة للنقل اليومي من وإلى المدارس.

وأضاف، أن هذه السيارات تُعد خياراً اقتصادياً مقارنةً برسوم استخدام النقل المدرسي أو المواصلات الخاصة، لاسيما مع ما تطرحه معارض السيارات من وتسهيلات ترويجية مع انطلاق الموسم الدراسي.

وتابع: «طرازات مثل تويوتا ونيسان تبقى ضمن الخيارات الأكثر طلباً من قبل العائلات، نظراً لتوازنها بين السعر والمساحة. وعلى الرغم من الاتجاه العالمي نحو السيارات الهجينة والكهربائية، إلا أن معظم العائلات ما زالت تحافظ على اقتناء محركات البنزين التقليدية، خشية من عدم توفر محطات الشحن في كل الأماكن. وهناك شريحة من فئة الدخل المحدود أيضاً يفضّلون اقتناء سيارات مستعملة تتمتع بالموثوقية والاعتمادية، إضافة إلى سعرها التنافسي، إلى جانب فئة عائلية أخرى لديها عدة أطفال في المدارس تفضّل استئجار سيارات عائلية بشكل شهري من شركات مختصّة».

أنوديب راغوثامان: 20% نمو «التأجير» للعائلات

قال أنوديب راغوثامان، رئيس قسم المبيعات والتسويق في شركة «دولار لتأجير السيارات»، إن الطلب على استئجار السيارات العائلية الكبيرة يشهد زيادة ملحوظة مع انطلاق موسم العودة إلى المدارس.

وأشار إلى أن الأسر والمجموعات غير القادرة على شراء المركبات، تفضل استئجار سيارات الدفع الرباعي و«الميني فان»، لما توفّره من راحة وكفــاءة في التنقــل المشترك، لافتاً إلى أن شركات التأجير توسع أساطيلها بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال هذه الفترة لمواكبة الطلب المتزايد.

وتابع: «بدء العام الدراسي الجديد يفرض على أولياء الأمور تعديلات في جداولهم اليومية، ما يُعد سبباً رئيسياً وراء تزايد الإقبال على استئجار السيارات. هذا الخيار يعد عملياً للعائلات بفضل مرونته، وتكاليفه المتوقعة، إضافة إلى التغطية التأمينية الشاملة والالتزام قصير الأمد، ما يجعله الحل الأمثل خلال موسم العودة إلى المدارس. وبحسب بياناتنا فإن الطلب في 2025 شهد زيادة تقارب 50% مقارنة بالسنوات الماضية، فيما سجلت الشركة وحدها ارتفاعاً يتراوح بين 15 و20% مقارنة بالعام الماضي 2024».

نصائح قبل الشراء

ينصح الخبراء؛ العائلات عند التفكير في شراء سيارة عائلية، بمجموعة من العوامل الأساسية التي ينبغي أخذها في الاعتبار، لضمان تحقيق التوازن بين الراحة، والأمان، والكفاءة الاقتصادية. حيث تُعد أنظمة الأمان من أهم الأولويات، بما في ذلك الوسائد الهوائية، أنظمة مساعدة السائق، ونقاط التثبيت لمقاعد الأطفال. إضافة إلى الانتباه إلى المساحة الداخلية ومدى اتساع المقصورة، خاصة إذا كانت العائلة كبيرة أو تعتمد السيارة بشكل يومي للتنقل المدرسي والأنشطة.

ويُنصح بالانتباه إلى التقنيات الداخلية التي تُضيف كثيراً من الراحة، مثل الشاشات الخلفية الترفيهية، منافذ الشحن، البلوتوث، ونظام التبريد الخلفي، وهي ميزات أصبحت أساسية للعائلات في الحارة. إضافة إلى النظر في سعة التخزين ومرونة المقاعد الخلفية، حيث إن القدرة على طي المقاعد وتعديلها تُسهم في تلبية احتياجات النقل المتغيرة.

ومن الجوانب المهمة الأخرى يُنصح بدراسة تكاليف التملك السنوية مثل التأمين، الترخيص، والصيانة الدورية، حيث يجب احتسابها مسبقاً لتجنّب المفاجآت المالية. كذلك، يحذر الخبراء من شراء السيارات المستوردة من المزادات دون فحص دقيق أو تقرير حالة موثوق، لأنها قد تتضمن أعطالاً خفية.

أخيراً، يمكن تحقيق توفير ملموس من خلال استغلال العروض الموسمية، سواء خلال الصيف أو مع نهاية العام، حيث تقدم الشركات تسهيلات تمويلية وصيانة مجانية وضمانات ممتدة تجعل امتلاك سيارة عائلية عالية الجودة أكثر سهولة وأقل تكلفة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا