كتب - أحمد يعقوب

ارتفعت حيازات البنوك المركزية من الذهب لتصل إلى 27% من إجمالى الاحتياطيات الأجنبية، وهى أعلى نسبة لها منذ 29 عامًا، بينما تراجعت الحيازات الأجنبية من سندات الخزانة الأمريكية كنسبة من الاحتياطيات إلى نحو 23%، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وتتكون العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى.

وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنوك المركزية، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية.

وتعتمد البنوك المركزية على الذهب خلال السنوات الماضية فى بناء احتياطياتها، حيث يمثل الذهب نسبة متزايدة من الاحتياطات بدلاً من الأوراق المالية التقليدية والعملات الرئيسية، ويعود السبب فى ذلك إلى قدرته على الصمود أمام مخاطر تذبذب العملات والأزمات الاقتصادية الأخيرة الناتجة عن أزمة فيروس كورونا والتوترات الجيوسياسية والاضطرابات المتعلقة بالسياسات التجارية.

والإقبال على شراء الذهب من البنوك المركزية والأفراد سبب الارتفاعات الأخيرة فى أسعار المعدن النفيس، خاصة فى ظل التوقعات بخفض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكى فى اجتماع 17 سبتمبر المقبل وهو ما يعزز الإقبال على زيادة حيازات الذهب وتراجع الإقبال على شراء السندات الأمريكية مع خفض أسعار الفائدة التدريجى.